19/03/2020 - 17:36

"كاحول لافان" يلتمس للعليا احتجاجا على تعطيل الكنيست

قدمت قائمة "كاحول لافان"، اليوم الخميس، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين (الليكود)، بسبب "محاولته منع تشكيل لجان الكنيست والتصويت على انتخاب رئيس للكنيست الـ23".

قدمت قائمة "كاحول لافان"، اليوم الخميس، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين (الليكود)، بسبب "محاولته منع تشكيل لجان الكنيست والتصويت على انتخاب رئيس للكنيست الـ23".

وفي هذا الصدد، نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن عضو الكنيست آفي نيسينكورن تأكديه أن الالتماس تقدم باسم جميع أعضاء كتلة "كاحول لافان" البرلمانية، مشددا على أن هذه الخطوة جاءت لمنع "تدمير الديمقراطية الإسرائيلية. يجب تشكيل لجان الكنيست لتكون قادرة على العمل في ظل أزمة كورونا".

من جانبه، فقد قال رئيس القائمة، بيني غانتس، في تغريدته إن حزبه تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية "ضد سلوك إدلشتاين المشين الذي يمنع الكنيست من الانعقاد والتصويت لانتخاب رئيس جديد للكنيست". وأضاف "لن نبقى صامتين أمام أولئك الذين يهددون الديمقراطية، وسنستمر في دعم كل عمل صحيح بشأن مواجهة فيروس كورونا".

وكان عضو الكنيست عن "كاحول لافان" عوفير شيلح قد دعا إلى الوقف الفوري للمحادثات مع الليكود، الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لحين إنهاء تعطيل عمل الكنيست، فيما صرّح بعد تقديم الالتماس بأن (بنيامين نتنياهو وإدلشتاين يحاولان تدمير قيم الديمقراطية الإسرائيلية، ما يجعلهم غير مديركين حقيقة لنتائج الانتخابات الأخيرة، على الرغم من وجود أغلبية تطالب بضرورة عمل الكنيست إلا أن رئيس الكنيست يصر على تعطيلها".

بدوره، أصدر مكتب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بيانا أكد من خلاله أنه أجرى محادثات هاتفية مع غانتس ورئيس ومسؤول ملف التفاوض عن الليكود، الوزير ياريف لفين، ولفت البيان إلى أن "ريفلين استمع خلال محادثاته عن تطور المفاوضات والصعوبات التي تمنع تقدمها".

وحث ريفلين الأطراف على مواصلة المباحثات قدر الإمكان من أجل التوصل إلى توافق في الآراء، مبديا رغبته بالمساعدة على حلحلة الأمور العالقة في المفاوضات. كما حذر من وضع أصبح فيه الكنيست رهينة مفاوضات الائتلافية، وطلب من الطرفين السعي إلى عمل الكنيست على الفور، بغض النظر عن نتائج المفاوضات.

وكانت أحزاب المنضوية تحت معسكر غانتس ("كاحول لافان"، "العمل - ميرتس" و"يسارئيل بيتينو") بالإضافة إلى القائمة المشتركة، قد احتجت، أمس، على منع إدلشتاين التصويت على تشكيل اللجنة المنظمة للكنيست البرلمانية، والتي تعكس تمثيل الأحزاب بالبرلمان، وتؤسس لتشكيل باقي اللجان البرلمانية.

ولكن إدلشتاين أشار إلى أنه أرجأ التصويت على تشكيلها حتى يوم الإثنين، بسبب الخلافات بين الليكود و"كاحول لافان". فيما تصر "كاحول لافان" على عقد جلسة للهيئة العامة للكنيست للتصويت على انتخاب رئيس جديد للبرلمان الإسرائيلي.

وعلى صلة، فضّت الشرطة الإسرائيلية تجمع احتجاجي شارك به العشرات من الإسرائيليين، احتجاجا على تعطيل الكنيست ومنع التصويت على تشكيل اللجنة المنظمة وتأجيله إلى يوم الإثنين المقبل.

ووصل الإسرائيليون المحتجون، إلى قبالة الكنيست، وهم يرفعون أعلاما سوداء ويرددون شعارات تتهم إدلشتاين، بالانقلاب على الديمقراطية. ولكنّ الشرطة الإسرائيلية طلبت من الإسرائيليين الانفضاض، بعد أن أشارت إلى تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، بعدم تجمع أكثر من 10 أشخاص في مكان واحد، لمنع تفشي فيروس كورونا.

كما قال غانتس في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن الشرطة أخّرت وصول موكب سيارات (احتجاجي) إلى القدس، معتبرا ذلك "غير منطقي في نظام ديمقراطي".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد قالت على موقعها الإلكتروني، إن الشرطة الإسرائيلية عرقلت وصول هذا الموكب، الذي ضم عشرات السيارات للاحتجاج على رئيس الكنيست وحزب "الليكود".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 3 من المحتجين قبالة مقر الكنيست. وقالت في بيان مقتضب أنه "تم إلقاء القبض على ثلاثة من المشتبه بهم الذين انتهكوا القانون، وسدّوا الشارع، وانتهكوا قواعد الصحة العامة".

وأضافت "تؤكد الشرطة أنها ستعمل على حماية النظام العام والسماح بتنظيم الاحتجاجات، إلى جانب الحفاظ على اللوائح والصحة العامة".

التعليقات