أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء اليوم السبت، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يبحث إمكانية تشديد القيود التي فرضت على حركة المواطنين لتقليص الخروج من المنازل، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان صدر عنها، أن إمكانية فرض قيود إضافية، تأتي في أعقاب خروقات جزئية لإرشادات وزارة الصحة؛ فيما رصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية خروج المواطنين في منطقة تل أبيب إلى شواطئ البحر والمتنزهات.
وعلى صلة، قال نتنياهو، في مقابلة أجراها للقناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، إن الإصابات بفيروس كورونا في البلاد "قد تؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف"، وأضاف "لا أحد يعلم إلى أين ستصل الأمور".
ولفت إلى أن "وزارة الصحة قد تجري خلال الفترة المقبلة 20 ألف فحص يوميا" للفيروس. واعتبر أن إسرائيل في "وضع أفضل" من دول أخرى، لأنها قررت إغلاق الحدود. وأوضح أن نسبة الوفاة بين مصابي كورونا في إسرائيل، قد تتراوح من 2 إلى 4 في المئة خلال الفترة المقبلة.
وأشار نتنياهو إلى إن السلطات تبحث تجربة "مناعة القطيع" المتبعة في بريطانيا، وقال: "ندرس إمكانية إجراء اختبارات دم جماعية. من يصاب يخرج إلى الشارع وبذلك نحصل على مناعة القطيع. هذا لا يزال قيد البحث".
وحول عدد الفحوصات التي تجريها إسرائيل، توقع نتنياهو أن يرتفع بشكل كبير في الأسبوعين المقبلين. وقال: "سنزيد عدد الفحوصات بموافقة وزارة الصحة. سيكون لدينا 3000 فحص منذ صباح الغد، قريبا سنصل إلى 10 آلاف فحص. وقد نصل إلى 20 ألف فحص خلال الفترة المقبلة". وشدد نتنياهو على أن الهدف هو "تحديد المصابين وعزلهم؛ المشكلة هي أننا لا نعرف ماذا عن المرضى الآخرين".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 883، بعد تشخيص 178 حالة جديدة، فيما تم تسجيل وفاة واحدة بالوباء، الجمعة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن نتنياهو في بيان مقتضب صدر عنه، أنه "لقد قررت أن مراكز التسوق المفتوحة ستبقى مفتوحة في هذه المرحلة وسيتم إعادة النظر في هذا القرار في غضون ثلاثة أيام".
وشدد على أنه "سيتم إغلاق المتاجر التي لا تمتثل لتعليمات وزارة الصحة بمرسوم رسمي"، وأوضح نتنياهو أن التعليمات التي على المتاجر الحرص على التقييد بها: "تواجد 4 أشخاص كحد أقصى عند طوابير الدفع والحفاظ على مسافة مترين بين الأشخاص".
يشار إلى أنه تم تشخيص أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في قرية بقعاثا في الجولان السوري المحتل، وسط دعوات للأهالي بالالتزام واتباع كافة تعليمات الأطباء ووزارة الصحة للخروج من الأمة وتجنب المزيد من الإصابات.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، ارتفاع المصابين بفيروس كورونا في صفوفه، إلى 14، إثر تسجيل حالتين جديدتين.
وقال الجيش، في بيان مقتضب، إن "المصابين الجديدين، جندي يبلغ من العمر 22 عاما من جنوب البلاد، ومجندة عمرها 19 عاما من وسط البلاد حالتها طفيفة"، دون توضيح حالة المصاب الأول.
وأضاف أن "عدد الجنود الذين يخضعون للحجر الصحي وصل إلى 6 آلاف و98 ما بين جندي وعامل في وحدات الجيش". وأعرب الجيش، في البيان، عن "قلقه من هذه الإصابات".
والسبت، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس إلى 883، إثر تسجيل 178 حالة جديدة. فيما سجلت إسرائيل، مساء الجمعة، أول حالة وفاة بالفيروس لمسن يبلغ من العمر 88 عاما.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا نحو 300 ألف حول العالم، توفي منهم نحو 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
التعليقات