27/03/2020 - 08:17

الموساد يُحضر معدات لمواجهة كورونا من دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل

مصادر إسرائيلية مطلعة: ارتفاع أو تراجع عدد المصابين بكورونا في الـ48 ساعة المقبلة، ستحسم قرار فرض إغلاق كامل أو الإبقاء على القيود الحالية. الحكومة الإسرائيلية تستعرض صورة جزئية فقط من مداولاتها أمام الجمهور وغالبيتها تبقى سرية

الموساد يُحضر معدات لمواجهة كورونا من دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل

سوق في تل أبيب، الأحد الماضي (أ.ب.)

قالت مصادر مطلعة على مداولات الطاقم الإسرائيلي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد إن القرار بشأن فرض إغلاق كامل في البلاد متعلق بوتيرة ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في الـ48 ساعة المقبلة، حسبما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة. وإلى جانب ذلك، سيأخذ الطاقم بالحسبان عدد المرضى في حالة خطيرة.

وأوعز رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، باستكمال الاستعدادات لفرض إغلاق شامل في اليومين المقبلين، بحيث يكون بالإمكان القيام بذلك بشكل فوري في حال اتخاذ القرار.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن وتيرة ارتفاع عدد المرضى في اليومين المقبلين، أي حتى مساء غد السبت، ستدل إذا كان تشديد القيود التي اقرتها الحكومة الإسرائيلية على الحركة في الأسابيع الأخيرة أدت إلى النتائج المرجوة، أم أنه ينبغي تشديد القيود أكثر. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال أمس، إنه "إذا لم نشهد تحسنا فوريا، فلا مناص من إغلاق كامل".

وتشير التوقعات في طاقم مواجهة كورونا، حسب الصحيفة، إلى أنه سيطرأ انخفاض معين على وتيرة ارتفاع عدد المرضى في أعقاب الخطوات التي اتخذت حتى الآن. وفي حال انخفاض وتيرة الإصابات بكورونا، فستتراجع احتمالات فرض إغلاق كامل. والهدف المركزي للطاقم، هو رؤية ما إذا كان الجمهور قد استوعب جوهر التعليمات، التي في مركزها سياسة الإبعاد الاجتماعي. كما أن وزارة المالية تعارض بشدة الإغلاق الكامل بسبب تخوف من إلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد الإسرائيلي.

ووضع الطاقم ثلاثة محاور عمل لمواجهة أزمة كورونا: مجهود طبي للتأكد من أن إسرائيل لن تصل إلى وضع كالذي في إيطاليا، وضمان تقديم علاج بمستوى عال لجميع المرضى؛ مجهود اقتصادي يسمح بعمل المرافق الاقتصادية بشكل متواصل وضمان مناعة اقتصادية على مستوى الدولة والفرد؛ ومجهود لضمان الإمدادات وزيادة احتياطي السلع المطلوب لمواجهة الأزمة، وفي مقدمتها أجهزة التنفس الاصطناعي ومعدات فحص كورونا.

وقالت المصادر إنه توجد منافسة "شديدة جدا" في العالم على أي سلعة. ولذلك تعمل جهات أمنية، مثل الموساد، إلى جانب وزارتي الخارجية والأمن، على شراء معدات من دول لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الجهات الضالعة في مواجهة الأزمة تزود مجلس الأمن القومي بصورة الوضع، بينما تطلع وزارة الصحة الجمهور على جزء من صورة الوضع هذه، وفقا للصحيفة. وبعد ذلك يجري الطاقم تقييما للوضع مع مندوبي الجهات المختلفة، ويتم خلالها إقرار المهمات وتطرح أسئلة كي تدرسها الحكومة. ويجتمع الوزراء ذوو العلاقة يوميا تقريبا، من خلال محادثات عبر الفيديو أو الهاتف. وتبقى بروتوكولات هذه الاجتماعات سرية ولا يتم إطلاع الجمهور عليها، وبضمنها المداولات المتعلقة بمواجهة الأزمة، ويتم نشر اقتباسات جزئية وبشكل منهجي من هذه المداولات.

ورغم التوتر بين وزارتي الصحة والأمن حول إدارة الأزمة، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن المداولات تجري بشكل موضوعي، وذلك من أجل تمكين كافة الأطراف من التعبير عن جميع الآراء وكي "لا نكون مستعبدين لتوجه واحد". وقالت المصادر إنه في غالب الأحيان تتخذ القرارات وفقا للسيناريوها الأكثر تشددا، لأن "ثمن الخطأ سيكتشف بعد 14 يوما".

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء أمس، أن عدد المصابين بكورونا في البلاد بلغ 2693، بينها 39 حالة خطيرة و68 حالة متوسطة، وبلغ عدد الوفيات حتى أمس 8.

التعليقات