28/06/2020 - 08:44

أوحانا يعلق قرارا بتقليص حمل حراس للسلاح بسبب الضم

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي للمحكمة العليا: "أريد إعادة البحث في أمر الطوارئ الذي أقره الوزير السابق، وذلك على خلفية خطوات سياسية موضوعة على الأجندة في هذه الأيام، والتبعات الأمنية التي قد تنتج عنها"

أوحانا يعلق قرارا بتقليص حمل حراس للسلاح بسبب الضم

الشهيد مصطفى يونس بعد إطلاق حراس مستشفى "شيبا" النار عليهن في 13 أيار/مايو الماضي

قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، تعليق القرار بتقليص عدد الحراس المسموح لهم حمل السلاح خارج أماكن العمل، وبرر ذلك في رده على التماس قُدم إلى المحكمة العليا ضد هذه الخطوة بأن التأجيل نابع من توقع تبعات أمنية لمخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الأحد.

وقال أوحانا في رده على الالتماس إن تأجيل تنفيذ أمر الطوارئ بمنع الحراس من حمل السلاح خارج مكان عملهم "نابع من توقع تبعات أمنية لفرض السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة المتوقع قريبا.

وأضاف أنه "يريد إعادة البحث في أمر الطوارئ الذي أقره الوزير السابق، وذلك على خلفية خطوات سياسية موضوعة على الأجندة في هذه الأيام، والتبعات الأمنية التي قد تنتج عنها".

وكان من المقرر أن يدخل أمر الطوارئ بهذا الخصوص، الذي وقع عليه وزير الأمن الداخلي السابق، غلعاد إردان، حيز التنفيذ يوم الأربعاء المقبل. ومن المقرر أن يقلص عدد الحراس الذي يحملون السلاح خارج مكان عملهم بـ13 ألف حارس. والتمس ضد قرار أوحانا بتأجيل هذه الخطوة "تحالف المسدس على طاولة المطبخ"، وذلك في أعقاب حالات أقدم فيها حراس على قتل زوجاتهم.

وسيبحث أوحانا قرارا جديدا بهذا الخصوص في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذلك "وفقا للوضع الأمنني الذي سيسود البلاد في حينه".

وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الأربعاء الماضي، من أن الضم قد يؤدي إلى تصعيد كبير في العمليات التي سينفذها فلسطينيون، وبضمن ذلك إطلاق نار باتجاه جنود ومواطنين إسرائيليين، وربما عودة العمليات الانتحارية أيضا.

وأضاف كوخافي أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن الضم سيؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وربما ينتهي ذلك بمواجهة عسكرية. ووفقا لكوخافي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمن، فإن التقديرات تشير إلى أن الضفة الغربية أيضا لن تبقى هادئة.

وكان وزراء إسرائيليون قد دعوا خلال "انتفاضة السكاكين"، في العامين 2015 و2016، كافة المواطنين الذين بحوزتهم رخصة حمل سلاح أن يخرجوا من بيوتهم حاملين أسلحتهم، من أجل إطلاق النار على أي فلسطيني يحاول تنفيذ عملية طعن، وقد قُتل العديد من الفتية الفلسطينيين بسلاح كهذا

وبالأمس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل قرية بردلة في الأغوار الشمالية، ومنعت دخول المركبات إليها، وذلك لمنع المواطنين من الوصول للقرية للمشاركة في فعاليات المؤتمر الوطني الثالث لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي.

ونقلت وكالة "وفا" عن الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، قوله إن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها على الحواجز الرئيسية، بالإضافة إلى إقامة حواجز طيارة على مداخل كافة قرى الأغوار، وأغلقت المنافذ المؤدية إلى قرية بردلة.

التعليقات