28/06/2020 - 23:10

الأردن لن تفرق بين "ضم محدود" و"ضم واسع" في الضفة

ذكر تقرير إسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، أن الأردن أبلغت إسرائيل عبر عدة قنوات بأنها ستعارض بشدة أي إجراءات ضم تقدم عليها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أن الرد الأردني لن يفرق بين "ضم محدود" أو "ضم واسع".

الأردن لن تفرق بين

مستوطنة في "غوش عتصيون" بالضفة المحتلة (أرشيفية - رويترز)

ذكر تقرير إسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، أن الأردن أبلغت إسرائيل عبر عدة قنوات بأنها ستعارض بشدة أي إجراءات ضم تقدم عليها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أن الرد الأردني لن يفرق بين "ضم محدود" أو "ضم واسع".

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين. وأشارت القناة إلى أن إحدى القنوات التي استخدمتها الأردن لنقل هذه الرسالة إلى الجانب الإسرائيلية، كانت عبر رئيس الموساد، يوسي كوهين، الذي التقى الملك الأردني عبد الله الثاني في عمّان، مؤخرًا.

وذكرت القناة أن كوهين بحث مع العاهل الأردني، رد الأردن على ضم محدود في التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية، أو ضم عدد قليل من المستوطنات؛ وأشارت القناة إلى أن الرد الأردني جاء واضحا: "لا نفرق بين ضم محدود وضم واسع". وبحسب القناة، فإن المسؤولين في الأردن أكدوا على الموقف ذاته خلال مباحثاتهم بأطراف أوروبية أو بممثلين عن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

الأردن يدعو إسرائيل للتوقف عن "المساس" بهوية القدس

وعلى صلة، عبرت السلطات الأردنية، مساء الأحد، عن رفضها "كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في مدينة القدس الشرقية"، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن المساس بهوية البلدة القديمة للمدينة المحتلة وتغيير طابعها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، في بيان صدر عنه، إن "على إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر مدينة القدس الشرقية أراض محتلة، والتوقف عن المساس بهوية البلدة أو تغيير طابعها".

كما أدان المتحدث باسم الخارجية الأردنية، قرارا إسرائيليا ببناء مصعد يربط أجزاء من البلدة القديمة في القدس بحائط "البراق"، وشدد على أن هذا المشروع "يغير طبيعة البلدة القديمة وهويتها العربية ويخالف القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)". وأشار الفايز إلى أن المملكة ستتحرك بالتنسيق مع الفلسطينيين واليونسكو لمواجهة هذه الخطوة.

"الولايات المتحدة تسعى لإقناع نتنياهو بتأجيل الضم أو تقليص حجمه"

وبدأ وفد أميركي برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، إجراء لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين حول مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل.

وكان بيركوفيتش قد وصل إلى إسرائيل، أول من أمس، برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، بعد إجراء مداولات في البيت الأبيض حول الضم، الأسبوع الماضي، لم يتقرر فيها إعطاء إسرائيل ضوءا أخضر لتنفيذ المخطط.

واجتمع بيركوفيتش أمس السبت، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمشاركة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، كميل أبو ركن، فيما يعتزم الاجتماع بوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم غد، الإثنين.

ورجحّت القناة أن يؤكد غانتس خلال اجتماعه مع بيركوفيتش أن "كاحول لافان" تعتبر أن أي عملية ضم يجب أن تكون ضمن عملية سياسية واسعة تتم بموجب خطة الإدارة الأميركية للتسوية في المنطقة، وألا تكون من جانب واحد ومنفصلة عن السياق السياسي.

ووفقًا للقناة، فإن الإدارة الأميركية تضغط باتجاه تأجيل الضم أو تقليص حجمه، وأشارت إلى أن إدارة ترامب لا تريد التسرع وتسعى لإقناع نتنياهو بالتروي وحساب العواقب التي قد يترتب عليها تنفيذ مخطط الضم.

ورجحت القناة أن تستمر الاتصالات الإسرائيلية الأميركية في هذا الشأن، وعدم اتخاذ أي إجراءات عمليه هذه المرحلة، كما رجّحت أن "يكتفي" نتنياهو بعقد مؤتمر صحافي يعلن خلاله نيته الضم في الموعد الذي حدده في اتفاقه الائتلافي مع "كاحول لافان"، في الأول من تموز/ يوليو المقبل.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، أنه لم يتقرر بعد حجم المنطقة في الضفة الغربية المحتلة التي سيسري عليها مخطط الضم، "بسبب الحساسيات الكثيرة والتبعات".

وأضافت أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي يبحثان خططا مختلفة، "بدءا من إمكانية تنفيذ الخطوة الكاملة بفرض السيادة على 30% من المنطقة، بنبضة واحدة، أو تقسيمها إلى نبضات".

وحسب الصحيفة فإنه "يوجد تردد حيال غور الأردن، الذي يوجد إجماع إسرائيلي بشأنه، لكن المملكة الأردنية حساسة تجاهه".

وأضافت الصحيفة أن اقتراحا آخر يقضي بضم المستوطنات الواقعة في عمق الضفة، "بينما هناك من يعتقد أن ينبغي البدء بالكتل الاستيطانية التي يوجد إجماع قومي عليها".

التعليقات