10/07/2020 - 10:24

تراجع شعبية نتنياهو والحريديون يتقربون من "كاحول لافان"

استطلاع يظهر تراجع قوة الليكود إلى 36 مقعدا، بينما منحته استطلاعات سابقة أربعين مقعدا وأكثر، وفي المقابل ارتفعت قوة "يميننا"، فيما أشار تقرير إلى أن الحريديين غاضبون على نتنياهو ويحملونه مسؤولية عدم استقرار الحكومة

تراجع شعبية نتنياهو والحريديون يتقربون من

مظاهرة العاملات والعاملين الاجتماعيين، أمس (أ.ب.)

أظهر استطلاع نُشر اليوم، الجمعة، تراجع شعبية زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية أدائه في مواجهة موجة النتشار فيروس كورونا الثانية، فيما أفاد تقرير بأن أعضاء كنيست حريديين غاضبون جدا على نتنياهو ويتقربون من خصومه داخل الحكومة، الوزراء من حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس وغابي أشكنازي وآفي نيسانكورين.

وفيما أشارت استطلاعات سابقة، نُشرت بعد الانتخابات الأخيرة للكنيست، أن الليكود سيحصل على أكثر من 40 مقعدا، إلا أن الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم، أظهر أن قوة الليكود تراجعت إلى 36 مقعدا فيما لو جرت الانتخابات الآن. ويأتي ذلك في ظل شعور عام في إسرائيل بأن الحكومة ورئيسها نتنياهو فقدت السيطرة على انتشار الفيروس، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات اليومي، اتساع البطالة مجددا وتعليمات بإغلاق مرافق اقتصادية، إلى جانب تفوهات الوزير تساحي هنغبي بأن الحديث عن وجود مواطنين جوعى هو "كذبة".

ودفع الاستياء من نتنياهو إلى توجه ناخبين إلى تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، الذي ضاعف قوته في الاستطلاع وحصل على 12 مقعدا في الكنيست.

وحصل تحالف "ييش عتيد – تيلم"، برئاسة يائير لبيد، على 16 مقعدا، وتليه القائمة المشتركة التي حافظت على قوتها مع 15 مقعدا.

ويواصل حزب "كاحول لافان" تراجعه وحصل في الاستطلاع الحالي على 10 مقاعد. وحصل حزب شاس على 9 مقاعد، كما حصل حزب "يسرائيل بيتيننو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، على 9 مقاعد أيضا. وحصلت كتلة "يهدوت هتوراة على 7 مقاعد، وحزب ميرتس على 6 مقاعد. وحزب العمل لا يتجاوز نسبة الحسم.

وفي سياق ذي صلة، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، بأن أعضاء الكنيست الحريديين يتحدثون، في اليومين الماضيين، بغضب شديد على نتنياهو، وأنه خلال الأسبوعين الأخيرين سُجل تقارب بينهم وبين غانتس وأشكنازي ونيسانكورين، إلى جانب غضب متزايد على نتنياهو لأنه "لا يعمل بشفافية مقابل كاحول لافان ويشكل خطرا على استقرار الحكومة".

وأضاف الصحيفة أن غضب الحريديين وصل ذروته أول من أمس، في أعقاب قرار الليكود بتأييد مقترح عضو الكنيست بنسلئيل سموتريتش، من "يمينا"، بشأن تشكيل لجنة تحقيق ضد قضاة المحكمة العليا، من خلال تجاهل معارضة "كاحول لافان" للمقترح، الذي أسقطته الكنيست.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "يهدوت هتوراة" قولها إنه "يوجد محور جديد وجيد مع بيني غانتس. والأمور تجري فيه بشكل جيد. وقد بدأ هذا بلقاء حول الميزانية واستمر بتفاهمات ودعم في قضايا مثل الييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية) والكنس في ظل كورونا. ومررت لجنة نيسانكورين (الوزارية للتشريع) قوانين قدمها (أعضاء الكنيست الحريديون) غفني وماكليف وملخيئيلي وأربل وغيرهم".

وأضافت المصادر أن "الذين سمعوا غفني ودرعي في اليومين الأخيرين لم يسمعهم يتحدثون بهذا الشكل منذ عشر سنوات. فجأة تسمع تعابير مثل ’أنه فقد سحره’. والجمهور الحريدي في ضائقة حقيقية. والحريديون يعاننون من كورونا أكثر من اي جمهور آخر. والشعور هو أن أداء نتنياهو لا يجعل الحكومة مستقرة وإنما العكس".

وتابعت المصادر نفسها أنه "سرنا وراء نتنياهو طوال ثلاث جولات انتخابية، وحان الوقت للعمل. ويحظر الانجرار لأي استفزاز من جانب سموتريتش من المعارضة".

التعليقات