25/07/2020 - 20:15

كوخافي يتفقد قواته شمالا وترقب لرد متوقع من حزب الله

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اليوم السبت، زيارة تفدية خاصة لقواته في المناطق الحدودية شمال البلاد، وذلك في ظل التوترات على حدود لبنان الجنوبية، وسط توقعات إسرائيلية برد مرتقب لحزب الله على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية

كوخافي يتفقد قواته شمالا وترقب لرد متوقع من حزب الله

كوخافي يتفقد قواته في المناطق الحدودية الشمالية (تصوير: الجيش الإسرائيلي)

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اليوم السبت، زيارة تفدية خاصة لقواته في المناطق الحدودية شمال البلاد، وذلك في ظل التوترات على حدود لبنان الجنوبية، وسط توقعات إسرائيلية برد مرتقب لحزب الله على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على سورية، الأسبوع الماضي.

من جانبه، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم، جلسة لتقييم الأوضاع، بمشاركة كل من رئيس الأركان، كوخافي، وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية، وقائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي.

وشدد غانتس خلال الجلسة على أن "لبنان وسورية تتحملان المسؤولية المباشرة عن أي عمل يتم الإقدام عليه من أراضيهما"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.

وتابع البيان أن غانتس "أمر الجيش بمواصلة رفع حالة التأهب واليقظة" في المناطق الحدودية شمال البلاد، وأضاف أن "غانتس أكد أن إسرائيل لن تتقبل أي انتهاك لسيادتها".

وذكرت التقارير الصحافية الإسرائيلية أن كوخافي أجرى محادثات مع قادة وجنود "الفرقة 91" التابعة للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وأمرهم بحصر الأهداف المحتملة التي قد يستهدفها حزب الله ردًا على مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط مطار دمشق الدولي.

وأضافت أن كوخافي تفقد مستوى جهوزية القوات الإسرائيلية، في ظل رفع درجت التأهب، وشدد على ضرورة منع "أي عملية مرتقبة" قد يقدم عليها الحزب خلال الفترة المقبلة.

وجاء في بيان مقتضب عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيحاي أدرعي، أنه "أجرى رئيس الأركان، الجنرال أفيف كوخافي، اليوم، جولة في القيادة الشمالية العسكرية".

وأضاف أن الجولة أجريت بمشاركة "كل من قائد المنطقة الشمالية ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقائد فرقة الجليل وقادة آخرون. لقد استمع رئيس الأركان إلى عرض استخباري وأجرى تقييمًا للوضع واستعرض أعمال القوات في الجهود المختلفة".

ودفع الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بمزيد من جنوده، إلى الحدود مع لبنان، في أعقاب ما وُصف بتهديدات "حزب الله" اللبنانيّ، ردا على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع عسكرية، قرب العاصمة دمشق، مساء الإثنين الماضي، مؤكّدًا؛ ازدياد احتمال ردّ "حزب الله".

وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، في مؤتمر صحافيّ، بأن احتمال ردّ "حزب الله" يزداد. وذكر أن "القوات الجوية وقسم المخابرات، والقوات في الشمال، تعمل بشكل متزايد في اليوم الأخير".

وأضاف: "نتفهم أن هناك احتمالا بشن هجوم من حزب الله في المنطقة. سنزيد القوات في كتيبة ’غولاني’"، وتابع: "لا نعرف الهجوم الذي سيحاول حزب الله القيام به، ولكن تقييمات (تُشير إلى أنه) سيحاول (الرد)".

وذكر تقرير صحافي، في وقت سابق، اليوم، أن إسرائيل بعثت لحزب الله رسالة تحذيرية عبر الأمم المتحدة، تتعلق بإمكانية رد الحزب على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع في العاصمة السورية، دمشق.

ونقلت قناة "الميادين" المقربة من حزب الله، عن مصادر لم تحددها، أن "الأمم المتحدة أبلغت حزب الله رسالة إسرائيلية" مفادها أن إسرائيل "لم تكن تعرف بوجود (ناشط الحزب) علي محسن (في الموقع المستهدف) ولم تكن تقصد قتله".

ونفت مصادر القناة أن يكون الحزب قد تلقى "أي رسائل إسرائيلية عبر وسطاء دوليين (باستثناء الأمم المتحدة) كروسيا أو غيرها".

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل حذّرت حزب الله "من مغبة عمل عسكري انتقامي"، فيما أشارت إلى أن الحزب "اكتفى بتبلغ الرسالة لكنه أكد رفضه أي تحذيرات أو تهديدات إسرائيلية".

وذكرت المصادر أن "الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات على الحدود الشمالية" بعد علمه بأن "حزب الله حسم قراره"، لافتة إلى أنه "لدى الجيش الإسرائيلي رصد لحركة واسعة لعناصر حزب الله لكنه مشوش من كيفية الرد".

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حزب الله سيرد "بعملية محدودة" تبعث برسالة لإسرائيل من دون إشعال تصعيد كبير، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس، الجمعة، وستكون شبيهة بقص عناصر الحزب لمقاطع من السياج الحدودي، في نيسان/أبريل الماضي، ردا على استهداف سيارة جيب تابعة للحزب عند الحدود السورية – اللبنانية، ولاستهداف سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية قرب بلدة "أفيفيم" الحدودية، في أيلول/سبتمبر الماضي، ردا على مقتل عنصرين من حزب الله بغارة إسرائيلية في سورية.

التعليقات