31/07/2020 - 11:39

إسرائيل تهدد بضرب البنى التحتية اللبنانية ردا على هجوم متوقع لحزب الله

ذكر تقرير صحافي، أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أوعز للجيش الإسرائيلي، بالاستعداد لضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية، إذا ما نفذ حزب الله عملية استهدف من خلالها إسرائيليين، للرد على مقتل أحد عناصره بغارة إسرائيلية على العاصمة السورية، دمشق.

إسرائيل تهدد بضرب البنى التحتية اللبنانية ردا على هجوم متوقع لحزب الله

إسرائيل تحشد قواتها بمحاذاة الخط الأزرق، على المناطق الحدودية (أ ب)

ذكر تقرير صحافي، أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أوعز للجيش الإسرائيلي، بالاستعداد لضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية، إذا ما نفذ حزب الله عملية استهدف من خلالها إسرائيليين، للرد على مقتل أحد عناصره بغارة إسرائيلية على العاصمة السورية، دمشق.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، إن غانتس أصدر أوامره خلال المداولات المغلقة التي عقدها أمس مع قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمشاركة رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن كوخافي استعرض موقف الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن، وشدد على ضرورة "تحميل مسؤولية رد حزب الله المتوقع وانعكاساته، ليس فقط على التنظيم، ولكن أيضا على دولة لبنان وحكومتها".

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ بوضع الخطط وإعداد الأوامر التنفيذية الملائمة بناءً على توجيهات غانتس التي تقضي بأنه "إذا قام حزب الله بهجوم، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يرد ليس فقط ضد عناصر حزب الله وبنيتها التحتية، ولكن سيستهدف أيضا البنية التحتية للدولة اللبنانية".

ووفقًا لتصريحات مصدر الصحيفة، فإن حزب الله لم يتنازل عن تنفيذ رده المرتقب، وأضاف "إذا حاول حزب الله تنفيذ أي هجوم، فإننا سنشهد ردا غير تقليدي من قبل الجيش الإسرائيلي ضده وضد الدولة اللبنانية".

وأشار التقرير إلى أن "التهديد الصريح باستهداف مرافق الدولة اللبنانية وتحميلها المسؤولية المباشرة عن أي عملية مستقبلية قد يقدم عليها حزب الله، يأتي في محاولة لزيادة الضغوط الداخلية على حزب الله في لبنان".

وذكرت الصحيفة أن "هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها إسرائيل بمهاجمة الدولة اللبنانية، في رد على عملية تكتيكية عينية لحزب الله"، وأضافت أن التهديدات الإسرائيلية الموجهة للدولة اللبنانية منذ حرب تموز/ يوليو من العام 2006، جاءت جميعها في سياق اندلاع معركة واسعة النطاق ضد حزب الله.

وتنظر إسرائيل إلى الوضع العام في لبنان بتوجس، وتتحسب من أن تؤدي الأزمة الاقتصادية الشديدة في ظل جائحة كورونا إلى تدهور في الوضع الأمني. ورغم ذلك، فإن إسرائيل لم تتوقف عن غاراتها العدوانية في سورية، وتتأهب حاليا لرد محتمل من جانب حزب الله على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت مواقع قرب مطار دمشق، في 20 تموز/ يوليو الجاري.

ونقلت ضحيفة "هآرتس"، الأسبوع الماضي، عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، قوله إن الميزة الأبرز للفترة الحالية في المنطقة هي انعدام الاستقرار، والذي تصاعد في أعقاب أحداث منذ مطلع العام، وبدأت باغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، وانتشار فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الكبيرة في لبنان خصوصا.

واعتبر برعام أن "لبنان يواجه أسوأ وضع اقتصادي في تاريخه. وهذا الوضع أشبه فترة الحرب الأهلية هناك في منتصف السبعينيات. ونسبة البطالة حوالي 40% ونصف المواطنين تحت خط الفقر. وهناك تقارير تنشر حول انتحار أشخاص بسبب الجوع".

وأضاف برعام أن "كل هذا ليس مرتبطا بنا مباشرة. وإذا سألت مواطنا لبنانيا، فإني أشك إذا كانت إسرائيل في المرتبة العاشرة في قائمة اهتماماته. فهو قلق من عدم وجود أفق وعلى ما يبدو أنه يدرك أن أحد أسباب ذلك هو أداء حزب الله. والشكوك تتغلغل إلى الطائفة الشيعية في هذه الدولة. ولبنان موجود في ’كاتش 22’ (وضع ينطوي على تناقض) حقيقي، ويخضع لعقوبات خارجية متصاعدة، تنبع من خطوات أميركية ضد إيران وسورية وإلى جانبها انعدام ثقة المؤسسات الدولية بالاقتصاد اللبناني. والسنة القريبة ستكون مصيرية بالنسبة لهذه الدولة، وقد تؤدي إلى تفككها وإلى وضع عسير".

التعليقات