01/08/2020 - 18:25

ملامح سياسات بايدن: لا ذكر للاحتلال ولا تأييد للاستيطان

تدخل الانتخابات الأميركيّة مرحلتها الأخيرة، والسياسات الخارجية أصبحت واضحة: ما هو موقف الرئيس الأميركي الأوفر حظًا جو بايدن من الاستيطان والمساعدات الأميركية العسكرية لإسرائيل ومن حركة المقاطعة؟

ملامح سياسات بايدن: لا ذكر للاحتلال ولا تأييد للاستيطان

بايدن ونتنياهو (مكتب الصحافة الحكومي)

دخلت الانتخابات الأميركيّة مرحلتها الأخيرة، فلم يتبقَ أمام التصفيات الحزبيّة إلا إعلان المرشحين عن قبول ترشيحهما واختيار المرشّح الديمقراطي، جو بايدن، نائبة له، وهي أمور متوقعة خلال الأسبوع المقبل، لتنطلق بعدها المناظرات بين المرشّحين.

وخلال الأسبوع الماضي، نشرت وسائل إعلام أميركيّة مسودّة برنامج الحزب الديمقراطي، الذي تشير استطلاعات الرّأي إلى أنّه سيحافظ على أغلبيّته في مجلس النواب، وأن مرشحه، جو بايدن، هو الأوفر حظًا في الانتخابات.

وبايدن، الذي شغل سابقًا منصب نائب الرئيس السابق، باراك أوباما، تجمعه علاقة قويّة جدًا برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بحسب موقع "جيويش كورنتس" الأميركي، ورغم ذلك ستكون سياسته، إن فاز، مختلفة عن سياسة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، تجاه إسرائيل.

وأورد موقع "بوليتيكو" أن برنامج بايدن سيعبر عن معارضه للاستيطان بالإضافة إلى رفضه استبدال النظام الإيراني.

وعدّت صحيفة "يديعوت أحرونوت" معارضة الاستيطان واستبدال النظام الإيراني "انتصارًا لمعسكر اليسار التقدّمي داخل الحزب الديمقراطي، الذي يزداد قوّة خلال السنوات الأخيرة".

ورغم ذلك، غابت عن برنامج الحزب الديمقراطي كلمة "احتلال"، وفقا لما رصد موقع "جيويش كورنتس"، كما فشل "المعسكر التقدّمي" في ربط المساعدات الأميركية لإسرائيل بتغيير سياساتها تجاه الفلسطينيّين.

وكل التسريبات الواردة من المسودّة، الممتدّة على 80 صفحة، لا تزال غير نهائيّة، ومن المقرر أن يصادق عليها الحزب قريبًا.

وشكلّت إسرائيل، وفقا لما ذكر أحد الأشخاص المشاركين في كتابة المسودّة لموقع "بوليتيكو"، واحدة من 3 نقاط خلافيّة، بين جناحي "المعتدلين" و"التقدميّين" داخل الحزب. علمًا بأنّ إسرائيل هي النقطة الوحيدة في السياسة الخارجيّة، فالنقطتان الأخريان هما: التأمين الصحّي وقضيّة القانون الجنائي.

ووفقًا لـ"بوليتيكو"، التزم الديمقراطيّون في برنامجهم بالمساعدات العسكريّة التي أقرّها أوباما في العام 2016، وتصل إلى 38 مليار دولار.

وبخصوص حركة المقاطعة، ورد في البرنامج "سنعارض كل محاولة لإعطاء إسرائيل تعاملا مختلفًا وغير عادل ولتقويض شرعيّتها، سواءً كان ذلك في الأمم المتحدة أو عبر حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). في الوقت ذاته، نحن ملتزمون بالحفاظ على حرية التعبير المنصوص عليها في الدستور لمواطنينا".

وفي مقال نشرته مجلّة "ذا هيل"، يوم الأربعاء الماضي، للنائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك في مجلس النواب، والمقرّب من بايدن، ستيف إيزرائيل، حدّد 3 ملامح لسياسة بايدن، انطلاقًا من برنامج الحزب الديمقراطي ومن علاقتهما الشخصيّة، هي النقطتان الواردتان في البرنامج (تطبيق المساعدات العسكريّة، ومحاربة التشكيك بشرعية إسرائيل)، بالإضافة إلى النقطة الثالثة وهي "استعادة وزارة الخارجية السعي للتوصل إلى حل الدولتين الذي تفاوض عليه الطرفان، لضمان مستقبل إسرائيل دولة يهودية وديمقراطيّة".

وأضاف إيزرائيل أنّ بايدن "لن يتردّد في الحديث بقوّة عن تحريض المسؤولين الفلسطينيّين على الإرهاب أو تعليم الكراهية للأطفال".

لكن إيزرائيل استدرك أن المسؤولين في واشنطن في إدارة بايدن "سيشرحون لماذا سيكون توسيع المستوطنات أو الزحف نحو الضمّ خاطئ"، وزعم أنّ "أفضل مسار لحقوق الفلسطينيين هو تعميق العلاقات الأمنية مع إسرائيل ونبذ العنف وإصلاح المناهج وبناء الاقتصاد".

التعليقات