05/08/2020 - 09:30

1700 إصابة جديدة بكورونا ونتنياهو يدفع نحو الإغلاق الشامل

سجلت 1700 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، أمس الثلاثاء، فيما تتباين مواقف السلطات الإسرائيلية بشأن الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، في الوقت الذي يدفع مجلس الأمن القومي نحو فرض الإغلاق الشامل في البلاد.

1700 إصابة جديدة بكورونا ونتنياهو يدفع نحو الإغلاق الشامل

مقترح لفرض الإغلاق الشامل لأسبوعين (أ.ب)

سجلت 1700 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، أمس الثلاثاء، حسبما أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، فيما تتباين مواقف السلطات الإسرائيلية بشأن الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، في الوقت الذي يدفع مجلس الأمن القومي نحو فرض الإغلاق الشامل في البلاد، وهو الموقف الذي يتبناه أيضا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

ووفقا لمعطيات وزارة الصحة الإسرائيلية فإن حصيلة الإصابات النشطة ارتفعت إلى 24750 إصابة، غالبيتها وصفت بالطفيفة وتخضع للرعاية الطبية من خلال الحجر الصحي المنزلي أو الفندقي.

وتظهر المعطيات الارتفاع المتواصل في الإصابات الخطيرة، حيث يرقد في مستشفيات البلاد قرابة 800 من المصابين، بينهم 341 إصابة وصفت بالخطيرة جدا و99 من المصابين تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، بينما 146 مصابا بحالة متوسطة، فيما بلغت حصيلة الوفيات 561 حالة وفاة، بتسجيل 7 حالات وفاة أمس الثلاثاء.

وفي ظل تسجيل معدل إصابات قياسي بالفيروس، وسعت وزارة الصحة وعيادات صناديق المرضى في البلاد من دائرة فحوصات اكتشاف كورونا، وأجرت، أمس الثلاثاء، 24672 فحصا.

وعلى ضوء ارتفاع وتيرة انتشار فيروس كورونا، يعقد المجلس الوزاري المصغر لمتابعة شؤون كورونا (كابينيت كورونا)، عصر اليوم الأربعاء، جلسة لبحث إجراءات الحد من تفشي الفيروس وإمكانية فرض الإغلاق على التجمعات السكنية الحمراء وكذلك إمكانية رفع إجراءات الإغلاق في أيام نهاية الأسبوع، وأيضا سيناريو فرض الإغلاق الشامل على جميع أنحاء البلاد، وهو المقترح المشترك لنتنياهو ومجلس الأمن القومي.

ومن المتوقع أن يصادق (كابينيت كورونا) على تعليق إجراءات الإغلاق المفروضة في أيام نهاية الأسبوع، فيما يواصل مجلس الأمن القومي وبشكل يتناغم مع موقف نتنياهو، الضغط من أجل فرض الإغلاق الشامل في الأسبوعين الأخيرين من آب/أغسطس الجاري.

ويهدف الإغلاق الشامل، وفقا لمجلس الأمن القومي، إلى الحد من تفشي الفيروس والعدوى وقطع سلسلة انتشار الفيروس ومعدل الإصابات اليومي إلى أقل من 400 إصابة في اليوم، وتمكين افتتاح العام الدراسي المقبل في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل بانتظام.

وفي مقابل هذا التوجه، يبدي "منسق كورونا"، البروفيسور روني غمزو، معارضته الشديدة لمقترح فرض الإغلاق الشامل في جميع أنحاء البلاد أو فرض تقييدات مشددة، ويدفع نحو فرض الإغلاق على التجمعات السكنية المصنفة كمناطق حمراء، وأيضا يؤيد رفع جميع الإجراءات المقيدة مع الاهتمام بالالتزام بإجراءات الوقاية وتعليمات وزارة الصحة.

وسيناقش (كابينيت كورونا) الخطة المقترحة من قبل غمزو التي أطلق عليها اسم "البوصلة"، التي تشمل فرض إغلاق على المناطق الخطيرة والتجمعات السكنية الحمراء وأيضا رفع الإجراءات والتقييدات عن المناطق الخضراء.

وتتضمن الخطة منح السلطات المحلية والجبهة الداخلية الصلاحيات لمواجهة تفشي فيروس كورونا والتعامل مع العدوى حسب توزيع الألوان، بحيث أن مدينة حمراء ذات مستوى عال من المرض والعدوى، وكذلك مدينة برتقالية، مدينة صفراء ومدينة خضراء.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، يدعمان فرض الإغلاق، سواء إغلاق ليلي أو إغلاق شامل، للحد من تفشي الفيروس وتقليل انتقال العدوى.

ويأتي ذلك خلافا لموقف "منسق كورونا" غمزو والعديد من الوزراء، الذين يدعمون فرض إجراءات وتقييدات على المناطق الحمراء، التي تشهد انتشارا للفيروس وتسجل معدل إصابات قياسي.

التعليقات