أبدت وزارة الصحة الإسرائيلية معارضتها لمقترح تقليص فترة العزل والحجر الصحي إلى 12 يوما، وطالبت الإبقاء عليها لمدة 14 يوما، وحذرت من أن ذلك من شأنه أن يسهم بانتشار العدوى واتساع دائرة الإصابات بالفيروس.
وبعث نائب وزير الصحة، يوأف كيش، رسالة إلى وزير شؤون الاستخبارات إيلي كوهين، شدد من خلالها على موقف الوزارة المعارض لتقليص فترة الحجر الصحي، قائلا إن "تقصير مدة العزل والحجر الصحي من 14 يوما إلى 12 يومًا يعني بالضرورة زيادة انتشار وباء كورونا وزيادة مدته".
وأوضح نائب وزير الصحة بأن هذا الموقف أتى تباعا لطلب الوزير كوهين ولجنة الخارجية والأمن بشأن تقليص مدة الحجر الصحي، مبينا أنه أجريت مداولات داخلية بمشاركة وزير الصحة يولي إدلشتاين، والعديد من الجهات المهنية وذات الاختصاص في البلاد التي أوصت بالإبقاء على فترة الحجر الصحي كما معمول بها عالميا.
وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن، تسفي هاوزر، قد أبدى موافقته لتقليص فترة الحجر الصحي إلى 12 يوما، وذلك كشرط لاستمرار تعقب جهاز الأمن العام "الشاباك" للمواطنين في البلاد تحت ذريعة الحد من فيروس كورونا، حيث طالب وزارة المالية باحتساب كلفة يوم واحد من الحجر الصحي للسوق في البلاد.
وأظهرت الفحوصات أن تقليص فترة الحجر الصحي لن يوفر الكثير من الأموال على السوق في البلاد، وفي المقابل، من شأنه أن يتسبب بإنتاج سلسلة أخرى من العدوى والإصابات.
ومع مواصلة الإجراءات المتدرجة برفع المزيد من التقييدات وفتح السوق في البلاد، تم، أمس الأحد، بموجب قرار من "كابينيت كورونا"، استئناف الطيران وفتح الأجواء وإعادة العمل في مطار بن غوريون بعد أن أغلق في آذار/مارس الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي، إيتان بن دافيد إن "هناك اعتبارات سياسية بإعادة الطيران وفتح أجواء البلاد أمام الطيران العالمي".
وأوضح أن الاعتبارات وراء منع دخول الأجانب إلى البلاد تأتي أيضا لدوافع سياسية ودبلوماسية وليس فقط لأسباب صحية، مشير إلى أنه في حال السماح لجميع السياح والأجانب الدخول بشروط، سنضطر لإجراء فحوصات، لماذا لا يتم السماح لمواطنين من دول صديقة مثل دولة أميركا الدخول إلى البلاد.
اقرأ/ي أيضًا | الصحة الإسرائيلية: 10 وفيات و383 إصابة جديدة بكورونا
التعليقات