27/08/2020 - 10:38

استطلاع: الأزمة السياسية الإسرائيلية قد تستمر بعد انتخابات مقبلة

لو جرت الانتخابات الآن، لتراجعت قوة الليكود، لكن كتل اليمين والحريديين ستحصل على 60 مقعدا، الأمر الذي سيمنع نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية. وستبقى الكتلة التي يرأسها يائير لبيد القوة الثانية، بينما القائمة المشتركة ستتراجع بمقعد واحد

استطلاع: الأزمة السياسية الإسرائيلية قد تستمر بعد انتخابات مقبلة

متظاهرون في القدس ضد سياسة نتنياهو، السبت الماضي (أ.ب.)

رجح معدو استطلاع نُشر اليوم، الخميس، أن استمرار التراجع في شعبية زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سببه الإخفاقات في مواجهة أزمة كورونا والأزمة الاقتصادي، وأن تأثير ذلك على الرأي العام الإسرائيلي أكبر من تأثير اتفاق التحالف وتبيع العلاقات مع الإمارات، وأكثر من تأثير ملفات الفساد التي يحاكم نتنياهو فيها.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف"، أنه لو جرت الانتخابات العامة للكنيست الآن، لحصل الليكود على 28 مقعدا، أي أقل بمقعد واحد عن الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة قبل أسبوع. وكان الليكود قد فاز في الانتخابات الأخيرة بـ36 مقعدا.

وحسب الاستطلاع اليوم، فإن كتلة "ييش عتيد – تيلم"، برئاسة يائير لبيد، ستحصل على 20 مقعدا، بينما سيحل تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، في المرتبة الثالثة ويحصل على 17 مقعدا، أي أقل بمقعدين عن الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة قبل أسبوع.

وقال مناحيم ليزر، الذي أجرى الاستطلاع، إن بينيت يفقد مقعدا واحدا لصالح الليكود ومقعدا آخر لصالح حزب "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، لكن الليكود نفسه يفقد مقعدا، سيقرر بشأنه الناخبون المترددون.

وحصلت القائمة المشتركة وفقا لهذا الاستطلاع على 14 مقعدا، بتراجع مقعد واحد عن تمثيلها الحالي في الكنيست. وحصل "كاحول لافان على 10 مقاعد، أي أكثر بمقعد واحد من الاستطلاع السابق.

وحسب هذا الاستطلاع، فإن حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، سيحصل على 9 مقاعد. وحزب شاس على 8 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، كما سيحصل حزب ميرتس على 7 مقاعد، وأن هذا الحزب يحصل على دعم من "الأصوات العائمة".

ويتبين من الاستطلاع أن قوة كتلة الليكود – الحريديين هي 43 مقعدا، بينما قوة "يمينا" التي كانت قبل الانتخابات الأخيرة، في آذار/مارس الماضي، جزءا من كتلة اليمين – الحريديين، هي 17 مقعدا. وفي حال عاد "يمينا" إلى هذه الكتلة فإن قوتها هي 60 مقعدا، ما يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة واستمرار الأزمة السياسية.

واعتبرت الصحيفة، بحسب نتائج الاستطلاع، أن قوة "الوسط – يسار" مع القائمة المشتركة هي 51 مقعدا، وليبرمان 9 مقاعد.

ورحّل نتنياهو الأزمة الائتلافية حول الميزانية إلى نهاية العام الحالي، بعد المصادقة، يوم الإثنين الماضي، على تأجيل التصويت على الميزانية إلى كانون الأول/ديسمبر المقبل. وتشير التوقعات الآن إلى أن نتنياهو سيسعى عندها إلى إسقاط حكومته وحل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة في آذار/مارس المقبل، من أجل منع تولي غانتس رئاسة الحكومة بموجب الاتفاق الائتلافي بينهما.

وقال 36% من المستطلعين إن نتنياهو كان الرابح الأساسي من أزمة الميزانية، فيما قال 8% إن غانتس الرابح الأساسي منها. ويتبين من تفاصيل مواقف المستطلعين أن 29% من ناخبي "كاحول لافان" اعتبروا أن نتنياهو هو الرابح الأساسي.

التعليقات