01/09/2020 - 14:27

وزير إسرائيلي: نتنياهو زار الإمارات ودولا أخرى

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: "الإسرائيليون موجودون في جميع دول الخليج. وينبغي تدريجها وفقا لمدى علاقاتهن بالديانة الإسلامية. وكلما كانت هذه الدول أقل راديكالية، ستأتي اتفاقيات السلام أسرع"

وزير إسرائيلي: نتنياهو زار الإمارات ودولا أخرى

رئيس الوفد الإسرائيلي، مئير بن شبات، يصافح مسؤولا إماراتيا في أبو ظبي، اليوم (أ.ب.)

قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، زار دولا أخرى إضافة إلى زيارته إلى أبو ظبي، في العام 2018، وقدّر أن دولة خليجية أخرى ودولة أفريقية ستنضمان إلى التحالف الإسرائيلي – الإماراتي وتوقعان على اتفاقيتي تطبيع علاقات مع إسرائيل.

وفي رده على سؤال حول صحة ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عن زيارة نتنياهو لأبو ظبي في العام 2018، قال كوهين لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن "الخبر صحيح، ورئيس الحكومة كان هناك وكان في دول أخرى". ويشار إلى أن صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت في عددها الصادر في يوم 14 آب/أغسطس الفائت، وبعد يوم من الإعلان عن الاتفاق مع الإمارات، أن نتنياهو زار الإمارات مرتين خلال السنتين الماضيتين.

والتقى نتنياهو، قبل سنتين، مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بحضور رئيس الموساد، يوسي كوهين. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن اللقاء عُقد في أجواء حسنة وأن الاتصال بين الجانبين استمر بعد اللقاء.

وقال كوهين إنه "بتقديري، ستوقع دولة خليجية أخرى ودولة أفريقية على اتفاق سلام مع إسرائيل في الأشهر القريبة المقبلة. يتحدثون عن السودان وعن إحدى دول الخليج، وبرأيي ستكون هناك دولا أخرى".

وحول احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، التي سمحت بعبور طائرة إسرائيلة تقل الوفدين الأميركي والإسرائيل في أجوائها وهي متجهة إلى أبو ظبي أمس، قال كوهين إن "الإسرائيليين موجودون في جميع دول الخليج. وينبغي تدريجها وفقا لمدى علاقاتهن بالديانة الإسلامية. وكلما كانت هذه الدول أقل راديكالية، ستأتي اتفاقيات السلام أسرع".

وأضاف كوهين أن الأمر الذي يدفع دولا كهذه إلى التحالف والتطبيع مع إسرائيل هو "أنهم يرون أنه توجد القوة العظمى الأميركية هنا، والتي تقود الاستقرار الإقليمي، وأنا أقول هذا بشكل واضح: إذا اعتقدت تلك بجدواها الأمني والاقتصادي، فهذا يمرّ من خلال العلاقة مع إسرائيل. وهذه علاقة متبادلة، وكلتا الدولتين ستستفيدان وتكملان بعضهما البعض. دولة مع قدرات تكنولوجية ودولة ثانية مع كنوز طبيعية".

وتابع كوهين أن الدول الخليجية "تدرك أيضا أن أهمية النفط تتراجع وأهمية التكنولوجيا ترتفع، ولذلك فإن التعاون بالغ الأهمية. ولا شك لدي أنه فيما نحن نجلس هنا، تترجم شركات تجارية نصوصها إلى اللغة العربية، وتجهزّ رجال اتصال كي يتوجهوا إلى هناك، وتوفد مندوبين إسرائيل يحملون جوازات سفر أجنبية، وها قد حلقت رحلة جوية أولى فوق السعودية".

وحول العلاقات الإسرائيلية – الإماراتية، قال كوهين إنه "يوجد تأثر كبير جدا. وبرأيي، لو كان مطار بن غوريون مفتوحا، لسارت قافلة جوية تحمل إسرائيليين من هنا إلى دبي، وكنا سنعود إلى عهد (سفر الإسرائيليين المكثف إلى) تركيا. ويوجد تأهب كبير جدا في أوساط رجال الأعمال، وهم يرون إمكانيات كبيرة جدا. فنحن نتحدث عن دولة هي الاقتصاد الثلاثين الأكبر في العالم".

وتوقع كوهين أن يكون حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات "ملياري دولار في كل اتجاه، وإضاف 15 ألف مكان عمل. إضافة إلى الاستثمارات بين الدولتين. ولا شك لدي أننا سنرى هنا إماراتيين يأتون من أجل الاستثمار في إسرائيل، وإسرائيليين الذين يخططون للاستثمار في دبي. ولذلك، نحن لا نتحدث فقط عن اتفاق سلام وسفارات، وإنما عن اتفاق هام مع أعمال وسياحة وعلاقات".

التعليقات