03/09/2020 - 11:05

إسرائيل: نصر الله غير معني بمواجهة وقياديون يدفعونه نحوها

أشارت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، غير معني حاليا بمواجهة مع إسرائيل، غير أن القيادين في حزب الله يدفعونه إلى هذا الاتجاه.

إسرائيل: نصر الله غير معني بمواجهة وقياديون يدفعونه نحوها

من المناطق الحدودية جنوب لبنان (أ ب)

أشارت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، غير معني حاليا بمواجهة مع إسرائيل، غير أن القيادين في حزب الله يدفعونه إلى هذا الاتجاه.

جاء ذلك بحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلية، صباح اليوم، الخميس، عن وزير شارك بالاجتماع الذي عقده المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية ("كابينيت")، أمس الأربعاء.

وبحسب المصدر فإن أجهزة الأمن عرضت تقديراتها خلال الاجتماع، وقالت إن "الأمين العام لحزب الله، نصر الله، غير معني برد يؤدي إلى مواجهة مع إسرائيل خلال هذه الفترة، غير أن ناشطي الحزب يدفعونه بهذا الاتجاه".

وحول الاتفاق مع الإمارات، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات، الذي عاد من أبو ظبي يوم الثلاثاء، إثر زيارة استمرت يومين ترأس خلالها الوفد الإسرائيلي، إن الإماراتيين معنيون بعلاقات دافئة وحميمة مع إسرائيل.

وشدد بن شبات على أن المسؤولين في الإمارات لن يكتفوا بتبادل الممثليات الدبلوماسية والبعثات في أعقاب الإعلان الرسمي عن التطبيع مع إسرائيل، وقال إنهم (الإماراتيون) يرون بإسرائيل "ماركة مميزة".

وكانت تقديرات في إسرائيل قد أشارت إلى أن نصر الله يسعى إلى شن هجوم "محدود" بهدف قتل جندي إسرائيلي، ردا على مقتل أحد عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية في دمشق، في تموز/ يوليو الماضي.

ولفتت التقارير الإسرائيلية إلى خلاف بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والجهات القضائية المشاركة في الكابينيت حول احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، وما إذا كانت هذه السياسة قادرة على تعزيز معادلة الردع.

وصادق الكابينيت على طلب وزير الأمن، بيني غانتس، بعدم تحرير جثامين الشهداء الفلسطينيين التي تحتجزها إسرائيل "وليس تلك التابعة لحماس فقط وإنما كل من جرح أو قتل إسرائيليا".

وذكر موقع "واللا" أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) رأى باحتجاز جثامين الشهداء "عبئا" وعارض هذه السياسة. ونقلت الموقع عن مصدر في الكابينيت قوله إن الشاباك اعتبر أن احتجاز الجثامين هو إجراء بدون جدوى ويثير حالة غليان بين الفلسطينيين.

وأضاف المصدر أن نائب رئيس الشاباك قال خلال مداولات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، الأربعاء، إن احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، "خطوة لا تؤدي إلى ردع منفذي العمليات، خلافا لسياسة هدم منازل" الأسرى والشهداء من منفذي العمليات.

واعتبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، أن القرار باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين من غير المنتمين لحركة حماس، لا يساهم في المفاوضات الرامية لإعادة الأسرى والمفقودين المحتجزين في قطاع غزة. واعتبر أن القرار قد يدفع العليا الإسرائيلية إلى إصدار أمر بتحرير الجثامين بما في ذلك تلك التابعة لناشطي حركة حماس.

في المقابل، كان موقف الجيش الإسرائيلي داعما لغانتس ومؤيدا لقرار احتجاز الجثامين، وقال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا، إن "رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، يعتبر أن احتجاز الجثامين سيكون مفيدا للمفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى والمفقودين".

واعترض المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، على قرار الكابينيت، غير أنه اقترح على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، طرح الموضوع في سياق "الجهود لإعادة الأسرى الإسرائيين المعتقلين لدى حركة حماس في قطاع غزة"، وعدم ربطه بتحقيق معادلة الردع، خلال مواجهات مستقبلية محتملة مع المحكمة الإسرائيلية العليا، بهذا الشأن.

التعليقات