13/10/2020 - 17:23

كابينيت كورونا ينعقد دون اتخاذ قرارات

أجلت الحكومة الإسرائيلية عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالإغلاق المشدد الذي تفرضه لمواجهة فيروس كورونا المستجد حتى يوم الخميس المقبل، في حين تقرر انعقاد المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا) للتباحث في المعطيات وبرنامج الخروج.

كابينيت كورونا ينعقد دون اتخاذ قرارات

(أ.ب.)

أجلت الحكومة الإسرائيلية عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالإغلاق المشدد الذي تفرضه لمواجهة فيروس كورونا المستجد حتى يوم الخميس المقبل، في حين تقرر انعقاد المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا) للتباحث في المعطيات وبرنامج الخروج.

وانطلقت جلسة "كابينيت كورونا" بعد ساعات من التأخير. وقال منسق مكافجة كورونا، البروفيسور روني غمزو، إنه لا يتوقع اتخاذ قرارات نهائية بشأن تخفيف الإغلاق خلال اجتماع "كابينيت كورونا". وجاءت أقوال غمزو بعدما رفض وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، طلب وزير الصحة، يولي إدلشتاين، بإلغاء اجتماع كابينيت كورونا، اليوم، الثلاثاء

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان صدر عنها، أن "رئيس مجلس الأمن القومي، ومدير عام وزارة الصحة، حيزي ليفي، وغمزو، ومستشارين آخرين، ناقشوا صعوبة اتخاذ قرارات بشأن تخفيف القيود المفروضة خلال الإغلاق، حيث لا تزال معدلات الإصابة مرتفعة، ولا يمكن قياس تأثير فترة الأعياد اليهودية نهاية الأسبوع الماضي".

وذكر البيان أن غمزو "عبّر عن قلقه البالغ خصوصًا بعد تسجيل 3000 إصابة جديدة بكورونا خلال يوم واحد رغم فرض الإغلاق"، وأضاف أنه "بناء على ذلك قرر كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الصحة، يولي إدلشتاين، ووزير العلوم والتكنولوجيا، يزهار شاي، عقد اجتماع طارئ لكابينيت كورونا اليوم، للتباحث في معطيات عدد المرضى ومناقشة برنامج الخروج من الإغلاق وفقا للمراحل والمقاييس".

وتابع البيان أنه "وفقا لمعطيات ومستوى الوباء سيناقش كابينيت كورونا، يوم الخميس المقبل، إذا كان سيتم اتخاذ خطوة أولية الأسبوع المقبل تشمل فتح المصالح التجارية الصغيرة التي لا تستقبل الجمهور والسماح باستلام الطلبات وفتح مؤسسات التعليم أمام جيل الطفولة المبكرة".

وكان غمزو قد أوضح أنه "في حال تأجيل اجتماع الكابينيت إلى بعد غد الخميس، فسنضطر إلى تمديد سريان أنظمة كورونا (أي الإغلاق الشامل والمشدد) لعدة أيام"؛ في حين دفع مسؤولون في وزارة الصحة إلى تأجيل اتخاذ القرارات، إلى حين ثبات البيانات المتعلقة بفيروس كورونا.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة على المحادثة بين إدلشتاين وغانتس قولها، إن المسؤولين في وزارة الصحة يعتقدون أن معطيات انتشار الفيروس ليست واضحة بما فيه الكفاية وأن هذا الأمر يضع مصاعب أمام اتخاذ قرارات.

من جانبه طالب غانتس بعقد الاجتماع والمصادقة على إستراتيجية الخروج من الإغلاق، وقال إن "المصالح التجارية الصغيرة تواصل الانهيار، ويجب البحث في إعادة الأولاد إلى الأطر التعليمية. والبحث في إستراتيجية الخروج لا يحتمل التأخير".

وعبر وزير المالية، يسرائيل كاتس، عن تأييده لموقف غانتس وبدء الخروج من الإغلاق بأقرب وقت.

وقرر نتنياهو، في أعقاب محادثة فيديو مع غانتس وإدلشتاين وشاي، بمشاركة غمزو، عقد اجتماع كابينيت كورونا، وتأجيل اتخاذ القرارات حتى يوم الخميس، بعد أن كانت التقارير قد أشارت إلى أن نتنياهو يدفع باتجاه تأجيل الاجتماع لمدة أسبوع.

ويذكر أن نتنياهو قرر الأسبوع الماضي تأجيل اجتماع كابينيت كورونا من أمس، الإثنين، إلى اليوم. وسعى إلى تأجيل اجتماع اليوم لأسبوع، ما يعني استمرار الإغلاق الشامل والمشدد لأسبوعين آخرين، فيما يفيد أعضاء في كابينيت كورونا أن هدف نتنياهو الأساسي من الإغلاق هو فرض قيود لمنع المظاهرات ضده والتي تطالبه بالاستقالة.

وطالب وزراء حزب "كاحول لافان"، وكذلك كاتس، ببدء تسهيلات في الإغلاق بدءا من يوم الأحد المقبل، وأصرا على عقد اجتماع كابينيت كورونا، اليوم، فيما يطالب المسؤولون في وزارة الصحة ببدء تسهيلات كهذه بعد أن ينخفض عدد المصابين بكورونا يوميا إلى 2000 إصابة.

من جهة ثانية، أفاد موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني بأن وزارة الصحة تستعد لمنح تسهيلات في الإغلاق في نهاية الأسبوع المقبل، أو بداية الأسبوع الذي يليه. وبلورت الوزارة خطة خروج من الإغلاق تشمل ثماني مراحل، بحيث تستمر كل مرحلة أسبوعين، والانتقال إلى المرحلة التالية مشروط بانخفاض في انتشار الفيروس، وأن تنتهي هذه المراحل في شباط/فبراير المقبل.

والمؤشرات التي ينبغي أن تتوفر للانتقال من مرحلة إلى أخرى هي عدد المصابين بعدوى كورونا يوميا ومُعامل انتقال العدوى. والسقف الذي وضعته الوزارة لبدء التسهيلات هو 2000 إصابة بكورونا يوميا وبحيث يكون معامل العدوى 0.8 أي أن تنتقل العدوى من مريض واحد إلى 0.8 شخص.

وتراجع انتشار فيروس كورونا مؤخرا في عدد من المؤشرات، بينها نسبة الفحوصات الإيجابية، نسبة حاملي الفيروس المشخصين وعدد المرضى في حالة خطيرة. وأظهرت معطيات وزارة الصحة انخفاضا في تناقل العدوى في كافة المناطق، باستثناء الحريدية.

التعليقات