نفي سوداني: لا موافقة على التطبيع مع إسرائيل

نفت مصادر مطلعة في مجلس السيادة الانتقالي بالسودان صحة ما يتردد عن أن المجلس ناقش، الأربعاء، قضية التطبيع مع إسرائيل، أو سيناقشها خلال اجتماعه، اليوم الخميس.

نفي سوداني: لا موافقة على التطبيع مع إسرائيل

البرهان وبومبيو (أ ب)

نفت مصادر مطلعة في مجلس السيادة الانتقالي بالسودان صحة ما يتردد عن أن المجلس ناقش، الأربعاء، قضية التطبيع مع إسرائيل، أو سيناقشها خلال اجتماعه، اليوم الخميس.

وقال مصدر، طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "هناك اجتماعا لمجلس السيادة الخميس، لكن ليس على أجندة الاجتماع موضوع التطبيع مع إسرائيل".

وشدد على أن "اجتماع المجلس الخميس ليست له علاقة بإسرائيل من قريب أو بعيد"، وأضاف أن "المجلس لم يعقد أي اجتماع الأربعاء لمناقشة قضية إسرائيل، ودوره في قضية التطبيع هو التشاور مع الحكومة التنفيذية".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن مجلس السيادة السوداني اجتمع الأربعاء، وقرر بعد نقاش صعب التطبيع مع إسرائيل.

وقالت تقارير إعلامية سودانية وعربية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة أمهلت السودان 24 ساعة للرد على عرض قدمته إليها، وهو أن تطبع الخرطوم علاقاتها مع تل أبيب، مقابل إزالة اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دولا راعية للإرهاب".

وذكر موقع إخباري إسرائيلي أنه سبق أن كشف، خلال الشهر الماضي، عن مخطط لعقد لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بهدف دفع التطبيع قدمًا، علماً بأنه لم يثبت صحة هذا الأمر حتى اليوم.

كما نفى مصدر مطلع في مجلس السيادة السوداني، في تصريحات نقلتها صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، موافقة المجلس على التطبيع، مشددا على أن المجلس لم يبحث الموضوع الأربعاء، كما أن المسألة لم تدرج على جدول أعمال الخميس.

وتدرج الولايات المتحدة اسم السودان على هذه القائمة، منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية".

وأعلن رئيس مجلس السيادة، البرهان، في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، أن مباحثات أجراها في الإمارات مع مسؤولين أميركيين تناولت قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية حينها أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الإرهاب"، وحصوله على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات.

وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين وقعتا في واشنطن منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.

وتجاهلت الدولتان الخليجيتان رفضا شعبيا عربيا واسعا، حيث يدعو الفلسطينيون الحكام العرب إلى الالتزام بمبادرة السلام العربية، التي ترهن التطبيع مع إسرائيل بانسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

كما تشترط المبادرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين. ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هذه المبادرة، وهي بالأساس مقترح سعودي تبنته القمة العربية في بيروت، عام 2002.

التعليقات