11/11/2020 - 00:08

إغلاق ثالث... إمكانية مستبعدة

استبعد منسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بروفيسور روني غمزو، إمكانية فرض إغلاق ثالث لمواجهة موجة أخرى محتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد؛ فيما كشف تقرير إسرائيلي أن جهاز الصحة لم يستعد مبكرا لتلقي لقاح ضد الفيروس.

إغلاق ثالث... إمكانية مستبعدة

(أ ب)

استبعد منسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بروفيسور روني غمزو، إمكانية فرض إغلاق ثالث لمواجهة موجة أخرى محتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد؛ فيما كشف تقرير إسرائيلي أن جهاز الصحة لم يستعد مبكرا لتلقي لقاح ضد الفيروس.

وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، قال غمزو: "أعتقد أننا نواجه تحديًا معقدًا وكبيرًا للغاية، خاصة مع قدوم فصل الشتاء وفي ظل ارتفاع مؤشر العدوى (R) إلى ما يقرب من 0.9".

وأضاف غمزو أن التحدي يبرز على ضوء الارتفاع في مؤشر العدوى، رغم امتناع الحكومة عن فتح الاقتصاد والأنشطة التجارية وجهاز التعليم بالكامل، مستطردا أنه "لكنني ما زلت لا أرى إمكانية فرض إغلاق ثالث".

وشدد غمزو على أن عودة إحياء المناسبات الاجتماعية والأعياد والأفراح بطريقة "طبيعية"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد شيء طبيعي في فترة كورونا"، كما طالب المواطنين بالامتناع عن التخطيط "لأي شيء اعتيادي أو طبيعي. سيتم تعديل كل شيء وسيكون كل شيء مختلفًا وسيكون كل شيء أكثر حرصًا وتكيفًا مع كورونا".

ولفت غمزو إلى أن عودة جهاز التعليم إلى العمل تشكل معضلة كبيرة وتحد من جهود مكافحة كورونا، وأضاف أنه "أعتقد أنه يجب إيجاد حل؛ هناك حديث الآن حول كيفية تعزيز عودة طلاب صفوف الخامس والسادس، نحن حاليا في حالة انتظار بين المرحلة الثانية والثالثة (للخروج من الإغلاق)".

وأضاف غمزو "هناك مراحل معينة يجب دمجها بمخطط الخروج. لا يمكن إهمال جهاز التعليم دون وضع حل مناسب. يحتاج الطلاب إلى اللقاء للتعلم، حتى لو كان مرة ونصف في الأسبوع".

وعن إمكانية فرض قيود وتجميد مراحل الخروج في ظل ارتفاع مؤشر العدوى وارتفاع عدد الإصابات، قال غمزو: "عندما نقرر الخروج من الإغلاق ونصل إلى المرحلة الثالثة ولا تسمح الحالة المرضية من المتابعة، يجب عدم إلغاء المرحلة الثالثة بشكل كامل، يجب أن نتابع ولو جزئيا. لا يمكن الانتظار طويلا أكثر للسماح بعودة جهاز التعليم".

وعلى صلة، كشفت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن وزارة الصحة الإسرائيلية شكلت فريقا للعمل على تنسيق الجهود للحصول وتوزيع لقاح كورونا في الأيام القليلة الماضية فقط، ولم تستعد في وقت سابق لهذه الإمكانية.

ونقلت القناة عن مصدر في وزارة الصحة قوله إنه "لا يوجد حتى الآن استعداد حقيقي في إسرائيل لطريقة توزيع اللقاح أو استقباله". وأضاف المصدر ذاته أن "بداية عمل الكوادر المعنية في هذا الشأن بدأت منذ عشرة أيام فقط، عندما تم تكليف فريق بمركز التحكم (لمواجهة كورونا) بهذه المهمة".

وأشارت القناة إلى أن نقل وشحن اللقاح الذي طورته شركتا فايزر و"بيونتك" معقدا للغاية وبتطلب إلى استعدادات لوجيستية خاصة، إذ أنه يطلب الشحن المحافظة على درجة حرارة 70 درجة تحت الصفر لجرعات اللقاح، وحتى الآن لم تستعد وزارة الصحة لهذه المسألة.

وذكرت القناة أنه "لا توجد في إسرائيل بنية تحتية مناسبة لنقل اللقاحات التي تتطلب ظروف التبريد هذه"، وأشارت إلى أنه في الولايات المتحدة أوكلت هذه المهمة للجيش الذي شكل منذ فترة إدارة داخلية للتعامل خصيصا مع هذه المسألة.

وعن عقد صفقة مع شركة فايزر الأميركية للحصول على اللقاح، أشارت القناة إلى أن الشركة وصلت إلى طريق مسدود مع البعثة الإسرائيلية أنها معنية للتقدم في مفاوضات مع دول أخرى في ظل مماطلة وزارة الصحة بإبرام الصفقة.

وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية أن ذلك دفع وزارة الصحة الإسرائيلية إلى اللجوء لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي ضغط باتجاه عقد جلسة مطولة على مستوى رفيع من التمثيل من الجانب الإسرائيلي، علما بأن وزارة الصحة الإسرائيلية كانت تستطيع إتمام الصفقة مع شركة فايزر منذ شهرين.

يذكر أن وزارة الصحة الإسرائيلية معنية بعقد صفقة للحصول على سبعة ملايين جرعة لقاح بكلفة نحو مليار شيكل.

التعليقات