11/11/2020 - 23:29

الحكومة الإسرائيلية تدرس فرض إغلاق ليلي وفتح مراكز التسوق

يدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، باتجاه فرض الإغلاق الليلي كشرط لعودة فتح مراكز التسوق والمجمعات التجارية، بدعوى منع "إقامة الأعراس والمناسبات الاجتماعية في المجتمع العربي"

الحكومة الإسرائيلية تدرس فرض إغلاق ليلي وفتح مراكز التسوق

لافتة تحمل نتنياهو مسؤولية الإغلاق والإضرار بالمصالح التجارية (أ ب)

يدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، باتجاه فرض الإغلاق الليلي كشرط لعودة فتح مراكز التسوق والمجمعات التجارية، بحسب ما كشفت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء.

وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن قرار الإغلاق (أو حظر التجول) الليلي يأتي في إطار ما وصفته بـ"جهود منع إقامة الأعراس والمناسبات في المجتمع العربي"، وأوضحت أنه تم التوصل إليه خلال المداولات التي عقدها نتنياهو تمهيدا لاجتماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا).

ولفتت القناة إلى أن الاقتراح الذي طرحه مستشارو نتنياهو، ينص على فرض الإغلاق الليلي مقابل السماح بفتح مراكز التسوق والأسواق والمجمعات والتجارية، ومن المقرر عرض المقترح على "كابينيت كورونا"، يوم غد، الخميس.

وأشارت التقارير إلى إمكانية فرض الإغلاق الليلي على مناطق محددة أو في جميع أنحاء البلاد، إذ أنه لم يتم البت في هذه المسألة حتى هذه اللحظة، ورجحت "كان 11" أن يتم حسم هذه القضية، خلال اجتماع "كابينيت كورونا"، الخميس.

ولفتت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن المسؤولين في وزارة الصحة يعارضون الإغلاق الليلي، إذ تشير تقديراتهم إلى أن فرض الإغلاق من الساعة العاشرة مساءً حتى الخامسة فجرا، بحسب المقترح الذي تبناه مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، لن يساعد على خفض معدل الإصابات وتقليل مؤشر العدوى R.

ويرى المسؤولون في وزارة الصحة أنه في ظل القيود المفروضة على المصالح التجارية، والإغلاق المتواصل المفروض على المقاهي والمطاعم والحانات والملاهي الليلية، لا فائدة حقيقية من الإغلاق الليلي. وأفادت التقارير بأنه يهدف إلى منع الأعراس والمناسبات، خصيصا لدى المجتمع العربي.

واقترح المسؤولون في وزارة الصحة تقديم موعد الإغلاق الليلي ليبدأ تطبيقه في الساعة السابعة مساء، بحيث يكون له تأثيرا إيجابيا خلال النشاط الاقتصادي والحركة التجارية، وذلك شريطة المصادقة على تخفيفات تتعلق بالأنشطة التجارية، على غرار فتح الأسواق ومراكز التسوق والمجمعات التجارية.

وفيما أدرجت 11 بلدة على قائمة البلدات الحمراء، تفرض الحكومة الإسرائيلية الإغلاق على 4 بلدات فقط (3 منها في الجولان السوري المحتل)، الأمر الذي يرفضه مسؤولو "كاحول لافان"، معترين أن ذلك قد يؤدي إلى تأخير السماح باستئناف الأنشطة الاقتصادية.

ولفتت "كان 11" إلى أن المسؤولين في "كاحول لافان" أبدوا موافقة مبدئية على مقترح مجلس الأمن القومي الذي يحظى بدعم نتنياهو، بفرض الإغلاق الليلي مقابل عودة عمل مراكز التسوق، في حين يصرون على فرض الإغلاق على جميع البلدات المدرجة على قائمة المناطق الحمراء.

يذكر أن تجرية الإغلاق الليلي فشلت في احتواء الفيروس حيث تم اعتمادها في دول أوروبية، ولم تؤد إلى تباطؤ في انتشار فيروس كورونا. وسجلت إسبانيا - على سبيل المثال - زيادة بنحو 2000 إصابة يومية بعد أسبوعين من فرض الإغلاق الليلي، فيما انتقلت فرنسا إلى الإغلاق الكامل بعد فشل تجرية حظر التجول الليلي.

"جزر سياحية" في إيلات والبحر الميت

وعلى صلة، صادقت الهيئة العام للكنيست، الأربعاء، بالقراءتين الثانية والثالثة، على قانون "حزر سياحية خضراء" للسماح بفتح الفنادق في إيلات والبحر الميت؛ وذلك بتأييد 26 عضو كنيست، ودون معارضة.

ويسمح القانون للحكومة، الإعلان عن منطقتي إيلات والبحر الميت على أنها "جزر سياحية". وامتثلت الحكومة لمطلب اللجنة الدستور والقانون والقضاء، وستكون ملزمة بالنظر في التسهيلات التي ستسمح بافتتاح المطاعم والمعالم السياحية والشركات السياحية وعدم الاكتفاء بافتتاح الفنادق فقط.

وبموجب القانون، سيتم إلزام أهالي المنطقة والعاملين فيها على إجراء فحوصات كورونا مرة واحدة أسبوعيا، وذلك في مختبرات فحص تظهر نتائج فورية سيتم وضعها على مداخل هذه المناطق.

التعليقات