"كابينيت كورونا" ينعقد مجددا وخلافات تعيق التأهب للموجة الثالثة

يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، جلسة، اليوم الإثنين، للتباحث مجددا بمنح المزيد من التسهيلات وتوسيع دائرة العودة للتعليم الوجاهي بالمرحلتين الابتدائية والثانوية.

وهذه هي الجلسة الثانية التي تعقد بغضون الـ24 ساعة الماضية، حيث عقدت جلسة مباحثات استمرت حتى مساء الأحد، لكن دون الحسم واتخاذ القرارات بشأن الإجراءات والخطوات المستقبلية لمواصلة وانتظام الحياة بظل كورونا.

وتتمحور مباحثات "كابينيت كورونا" بالأساس حول جهاز التربية والتعليم والعودة للتعليم الوجاهي لجميع الصفوف بالمرحلة الابتدائية، وأيضا لطلاب صفوف الحادي عشر والثاني عشر بالثانويات ممن سيتقدمون إلى امتحانات البجروت.

ويأتي انعقاد الجلسة وسط خلافات بين الوزراء بشأن تخفيف أو تشديد التقييدات، وكذلك الجدوى من الحظر الليلي ونجاعته لقطع سلسلة العدوى، وتوسيع دائرة التجمعات السكنية ضمن المنطقة الحمراء وفرض إغلاقات عينية على التجمعات السكنية التي تسجل ارتفاعا بالإصابات.

وتتواصل الخلافات بين الوزارات، حيث وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين وزارة الصحة ووزارة المالية، بكل ما يتعلق في تحويل الميزانيات للإبقاء على الجهوزية لمواجهة كورونا.

وتحول الخلافات بين المالية والصحة، دون تحويل الميزانيات اللازمة لسد الاحتياجات وتوفير النواقص، والبقاء على جهوزية وتعزيز الخطط الصحية للتأهب والاستعداد للموجة الثالثة للفيروس.

وقال زير الصحة الإسرائيلي، يوآف كيش، إن البلاد تتواجد بمرحلة مفصلية بكل ما يتعلق بالعدوى والإصابات جراء كورونا، محذرا من أن الاستمرار برفع إجراءات الإغلاق ومنح المزيد من التسهيلات وفتح الأسواق سيؤدي إلى فرض إغلاق شامل.

ورجح نائب وزير الصحة أنه بالإمكان بعد 10 أيام إعادة طلاب وطالبات صفوف الخامسة والسادسة بالمرحلة الابتدائية، وطلاب صفوف الحادي عشر والثاني عشر بالثانويات، إلى مقاعد الدراسة والتعليم الوجاهي بمجموعات مع الالتزام بإجراءات الوقاية.

ويعتقد وزير الصحة أن من المفضل توسيع دائرة فحوصات اكتشاف فيروس كورونا في البلاد عقب انتظام التعليم الوجاهي بمجموعات، قائلا "لا يمكن فتح مراحل أخرى وصفوف جديدة بالمدارس والإصابة تكون منخفضة، التعليم مهم لنا جميعا، لكن فتح المدارس دون الأخذ بعين الاعتبار الارتفاع في معدلات الإصابة بالفيروس، هذا لن يكون مسؤولا".

من جانبه، أوضح رئيس لجنة التربية والتعليم في الكنيست، رام شيفع، أن جهاز التربية والتعليم في البلاد يشهد حالة من الفوضى التي تنذر بكارثة على التعليم، قائلا "على مدار عدة أشهر، أوضحنا أنه من الضروري اتخاذ قرار حاسم للعودة للمدارس بطريقة مسؤولة ومنضبطة وتحت رقابة، إذ ننسى ثلث الطلاب بالنظام التعليمي، طلاب المرحلة الإعدادية وطلاب صفوف العاشرة بالثانوية، أقترح إعادتهم جميعا، على الأقل لبضع ساعات".

بدوره، أوضح وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب مزيدا من الوقت من أجل المشاورات بشأن التعليم الوجاهي، والتفكير في الأمور، نظرا لأهمية القرار.

وقال غالانت "التعليم قضية مهمة لنا جميعا، لكن لم يساهم إغلاق المؤسسات في الشهر الماضي في الحد من انتشار الفيروس، هناك أهمية كبيرة في فتح جهاز التعليم والمدارس، لكن من الضروري النظر إلى الأمور والتعامل معها بطريقة متوازنة وعدم الوقوع في الجهل".