16/11/2020 - 16:36

تحذيرات من عواقب عدم شراء الجيش الإسرائيلي لسلاح جوي جديد

حذّر مدير عام وزارة الأمن الإسرائيليّة، أمير إيشل، اليوم، الإثنين، من عواقب امتناع الحكومة الإسرائيليّة عن سن ميزانيّة جديدة على سلاح الجو الإسرائيلي.

تحذيرات من عواقب عدم شراء الجيش الإسرائيلي لسلاح جوي جديد

(تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

حذّر مدير عام وزارة الأمن الإسرائيليّة، أمير إيشل، اليوم، الإثنين، من عواقب امتناع الحكومة الإسرائيليّة عن سن ميزانيّة جديدة على سلاح الجو الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى أزمة الميزانيّة، هناك تأخير في المصادقة على شراء معدّات قتاليّة من الولايات المتحدة الأميركيّة من أموال المساعدات الأميركيّة، إذ لم تجتمع اللجنة الوزاريّة للتزود بالوسائل القتالية لبحث شراء طائرات مقاتلة وطوافات نقل يطالب الجيش الإسرائيلي بشرائها منذ عامين.

وتعارض وزارة الأمن شراء الأسلحة من ميزانيّتها الحالية، وتقترح أن يكون الشراء عبر قروض بنكيّة تعاد بعد 6 – 7 سنوات، حتى لو اضطرت إلى دفع فوائد تصل إلى 800 مليون شيكل، عند وصول المساعدات الأميركية.

وقال إيشل عن الدفع من الميزانية الحالية لوزارة الأمن "هذا يعني أن نأخذ 8 مليارات شيكل الآن، في ذروة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وأنّ تضعها على الصناعات الأمنية في الولايات المتحدة بدل صرفها على التعليم والرفاه هنا" وتابع "اشترينا في السابق طائرات مقاتلة عبر قروض حتى وصول أموال المساعدات".

وتسعى وزارة الأمن الإسرائيلية إلى الحصول على طائرات تزوّد بالوقود جديدة من طراز KC46 التي تصنعها شركة "بوينغ" بدلا من طائرات "هرام" التي تنتجها نفس الشركة، بالإضافة إلى مروحيّات لاستبدال مروحيّات "يسعور" القديمة، والتي لا يزال الجيش الإسرائيلي يستخدمها.

ودخلت مروحيّات "يسعور"، وهي أميركيّة الصناعة، الخدمة في العام 1964، ولا تزال تشارك في مهمات قتالية، بعضها "مهمّات إستراتيجيّة" بحسب ما ذكر موقع "واينت".

وتابع إيشل "نحن في الدقيقة الرابعة والتسعين، وإن لم نقرّر الآن سيكون التأخير كبيرًا. انتخابات جديدة ستكون مشكلة أخرى أبعد من قضيّة الأمن أو شراء وسائل قتاليّة، في ذروة أزمة عميقة ستزاد شدّة. هذا أمر سيئ".

ولأوّل مرّة، تحدث إيشل عن خطر على الحياة إن استمرّ استخدام طائرات التزوّد بالوقود القديمة واستمرار استخدام مروحيّات "يسعور"، قائلا "لا توجد دولة في العالم مثل إسرائيل ما تزال تستخدم مروحيات وطائرات عمرها من 50 إلى 60 عامًا. عندنا طائرات حربيّة عمرها 44 عامًا. أن نقرّر غدًا، إذا اندلعت حرب، تطيير 50 مقاتلا على ’يسعور’ أو تزويد مقاتلة حربيّة بـ’هرام’ – هذا قرار بمستوى مخاطرة غير قليل. ما الذي سنقوله إن حدث شيء؟ لا شيء بهذا السوء في العالم".

ورغم أن إسرائيل تحصل على مساعدات أميركية بمبلغ 3.8 مليار دولار سنويا من أجل شراء أسلحة وطائرات حربية ومعدات عسكرية، إلا أن هذا المبلغ لا يغطّي بشكل كامل الصفقة التي تسعى إسرائيل إلى إبرامها في الولايات المتحدة. فهذه المساعدات الأميركية مرهونة حتى العام 2025، بعدما استخدمتها إسرائيل من أجل الحصول على قرض لشراء سربيْ طائرات من طراز F35، في العام 2014.

والصفقة التي تسعى وزارة الأمن إلى تحقيقها تشمل مروحيات شحن ونقل جند كبيرة، طائرات مقاتلة، طائرات تزويد وقود في الجو وذخيرة متطورة ومتنوعة، إضافة إلى مروحية عملاقة من طراز V-22 من صنع شركة بوينغ.

التعليقات