19/11/2020 - 17:25

تقديرات إسرائيلية: جائحة كورونا تزيد من احتمالات التصعيد في غزة

تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلية إلى أن فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، منخفضة، وأن الفجوات واسعة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع، بسحب ما ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"

تقديرات إسرائيلية: جائحة كورونا تزيد من احتمالات التصعيد في غزة

مواطنون في غزة يحصلون على مؤن من الأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي (أ.ب.)

تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلية إلى أن فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، منخفضة، وأن الفجوات واسعة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع، بسحب ما ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم، الخميس.

وذكرت الصحيفة أن "التطورات في الساحة الإقليمية والمحلية بما في ذلك اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول خليجية وصولا إلى تجديد التنسيق الأمني بين ا​لسلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتقارب مع إيران، تضع حماس في موقف يصعب فيه التقدم باتجاه التسوية مع إسرائيل".

وتعتقد أجهزة الأمن الإسرائيليّة والجيش الإسرائيلي أن "(قائد حماس في قطاع غزة) يحيى السنوار، يواصل قيادة خط براغماتي يعطي الأولوية لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة ولا يضع المواجهة العسكرية مع إسرائيل في سلم أولوياته".

لكن في الوقت نفسه، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن "تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة في ظل انتشار جائحة كورونا، يزيد من سوء الأوضاع المعيشة والإنسانية في القطاع"، ما قد يؤدي إلى "انفجار صمامات الضغط في قطاع غزة في وجه إسرائيل".

وبحسب الصحيفة، فإن الأرقام تدل على انخفاض الهجمات التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل؛ في ظل المحاولات الأخيرة للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد تضمن الهدوء في القطاع"؛ غير أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن احتمالات التصعيد في غزة ستكون مرتفعة في عام 2021، تماشيا مع تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع.

والشهر الماضي، نقلت "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن "حماس تشعر بضغوط وضائقة على خلفية الوضع الصعب في القطاع. ورغم أنها نجحت خلال الشهر الأخير بلجم انتشار كورونا بنجاعة نسبية، ولم تخرج عن السيطرة حتى الآن، رغم ارتفاع طفيف في نسبة المرضى في الأيام الأخيرة، بعد فترة متواصلة من الانخفاض. لكن قطاع غزة يغلي فوق الأرض وتحتها، والضغوط النابعة من الضائقة الاقتصادية الشديدة توجه نحو حكم حماس".

هذا، وادعى الجيش الإسرائيلي أن "النفق الهجومي" الذي أعلن اكتشافه الشهر الماضي، وقال إنه يمتد من مدينة خانيونس جنوبي القطاع إلى عدة أمتار داخل أراضي الـ48، هو النفق الأكثر عمقا الذي تحفره حركة حماس.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن كان معدا لانتشار واسع النطاق من قبل قوة النخبة التابعة لحركة حماس وليس بالضرورة لتنفيذ عملية خطف جنود؛ ويعتقد المسؤولون في جيش الاحتلال أن المناطق الحرشية القريبة من فتحة النقب عند كيبوتس "كيسوفيم"، تجعل من الصعب على مراقبي الجيش الإسرائيلي تحديد التسلل.

وبحسب تقديرات الاحتلال فإن الغرض من عملية الانتشار لقوات حماس قد تكون بدافع مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي أو مستوطنة قريبة. ويعتزم الجيش الإسرائيلي استخدام النفق كحقل تجريبي لدراسة الأنفاق.

وأشارت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن النفق كان عميقا لدرجة استدعت الاحتلال تركيب مصعد ليتمكن من الوصول إلى قاعها ويصل طوله إلى نحو كيلومترين اثنين من نقطة البداية في خانيونس حتى النقطة حيث تم اكتشافها.

فيما شددت القناة على أن النفق "اجتاز الأراضي الإسرائيلية جنوب القطاع مسافة تقدر بعشرات الأمتار". ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 (الجرف الصامد)، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف 20 نفقا هجوميا، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وعلى صعيد آخر، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي المبنية على "معلومات استخباراتية"، إلى أن إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ليلة السبت - الأحد، كانت نتيجة صعقة برق أصابت منصة إطلاق مقذوفات جاهزة وموجهة، وتخزين سيئ لمنصات إطلاق الصواريخ.

التعليقات