11/12/2020 - 12:52

هل يحاول نتنياهو تحقيق مكسب سياسي من تبادل أسرى؟

حماس تصف اقتراحا إسرائيليا حمله وفد المخابرات المصرية بأنه غير جدي* إسرائيل اقترحت زيادة المساعدات المتعلقة بمواجهة أزمة كورونا، لكنها شددت على رفضها الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون

هل يحاول نتنياهو تحقيق مكسب سياسي من تبادل أسرى؟

هنية في استقبال الوفد الأمني المصري في زيارة سابقة للقطاع (أ ب أ)

رفضت حركة حماس اقتراحا إسرائيليا جديدا لصفقة تبادل أسرى نقله وفد المخابرات المصرية، حسبما نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الجمعة، عن مصادر فلسطينية. وفيما وصفت حماس الاقتراح بأنه غير جدي، فإنه قد يكون محاولة من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتحقيق مكسب سياسي من الصفقة عشية انتخابات للكنيست.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن المصادر الفلسطينية، أن إسرائيل اقترحت زيادة المساعدات المتعلقة بمواجهة أزمة كورونا، لكنها شددت على رفضها الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون. وأضافت المصادر أن قيادة حماس لم تتوقع خروج صفقة كهذه إلى حيز التنفيذ بسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة قريبة في إسرائيل.

وأشار الموقع إلى أن وفد المخابرات المصرية التقى مع مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، أول من أمس، وبعد ذلك توجه الوفد المصري إلى قطاع غزة، حيث التقى مع القيادي في حماس، خليل الحية. وأصدرت حماس بيان في أعقاب اللقاء من دون الإفصاح عن مضمون اللقاء والقضايا التي جرى بحثها خلاله. كما أن إسرائيل لم تفصح عن فحوى اللقاء مع الوفد المصري.

وقالت المصادر الفلسطينية إن الرسالة الأساسية التي بعثتها إسرائيل إلى حماس عبر الوفد المصري قالت إن تنفيذ صفقة التبادل سيسهل على إسرائيل مساعدة قطاع غزة على مواجهة كورونا، وأنه ستتم المصادقة على مشاريع كبيرة في إطار التهدئة.

وأضافت المصادر أن إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح أسرى "وليس فقط جثث" شهداء. ورفضت حماس بشدة الموافقة على الاقتراح الإسرائيلي بعدم الإفراج عن أسرى أدينوا بتنفيذ عمليات قُتل فيها إسرائيليون.

وتابعت المصادر الفلسطينية إنه بحسب الرسالة التي نقلها وفد المخابرات المصرية، فإن الأجواء في إسرائيل، بعد صفقة شاليط، لا تسمح ولا تشجع على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه رسالة إسرائيلية متكررة.

وأكدت المصادر الفلسطينية أيضا على أنه لا توجد لدى قيادة حماس توقعات عالية حيال إمكانية خروج صفقة تبادل إلى حيز التنفيذ في هذه المرحلة، وأن "الجميع يعلم أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن قضية الأسرى ليس جديا وخاصة في الفترة التي ستجري فيها انتخابات في إسرائيل. وغاية هذا الاقتراح هي كسب الوقت وحسب".

وحسب الموقع، فإن التخوف الأساسي لدى الجانبين هو أن "نافذة الفرص التي فُتحت بفضل أزمة كورونا ستُغلق وبعدها سيكون من الصعب التوصل إلى تفاهمات نسمح بصفقة تبادل أسرى. ورغم ذلك، يبدو أن الجانبين يدركان أيضا أهمية ترسيخ الهدوء بين إسرائيل والقطاع، لأن تصعيدا عسكريا سيبعد احتمالات التقدم في هذه القضية الحساسة".

التعليقات