احتمالات حصول مصابين بجلطة دماغية في منطقتي الجليل ذات الأغلبية العربية والنقب على علاج جيد أقل من العلاج الذي يمكن أن يحصل عليه السكان في منطقة وسط إسرائيل التي تسكنها أغلبية ساحقة من اليهود. وجاء ذلك في تقرير صدر عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، الأسبوع الحالي.
ويوجد في إسرائيل حاليا تسعة مراكز لعلاج الجلطة الدماغية. وتبين من التقرير أن المركز الطبي للجليل في نهريا يخدم 1.47 مليون نسمة، ومستشفى "سوروكا" في بئر السبع يخدم 1.33 مليون نسمة.
في المقابل، يخدم مستشفى "سوراسكي" ومستشفى "شيبا" 730 ألف نسمة في تل أبيب، والمستشفيان "هداسا عين كارم" و"شعاريه تسيدك" يخدمان 580 ألف نسمة في القدس، بينما يخدم مستشفى "رامبام" 1.05 مليون نسمة في منطقة حيفا، والمستشفيان "بيلينسون" و"أساف هروفيه" 1.12 مليون نسمة في وسط إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن هذه المستشفيات تجري عمليات قسطرة دماغية، ويخدم المستشفى الواحد 1.1 مليون نسمة بالمعدل، بينما النسبة المتعارف عليها عالميا هي أن المستشفى الواحد الذي يُجري قسطرة دماغية ينبغي أن يخدم مليون نسمة.
وحسب التقرير، فإن هذه الفجوات تنبع من غياب تنظيم رسمي لوحدات علاج الجلطة الدماغية في المستشفيات، بسبب افتقار وزارة الصحة للمعلومات وأيضا بسبب قرارات المسؤولين في الوزارة ولم يتم تضمينها في وثيقة رسمية.
والجلطة الدماغية هي حالة صحية تنشأ بسبب توقف فجائي لتزود أنسجة الدماغ بالدم. وفي هذه الحالة، يحتاج الدماغ إلى أكسجين ومواد مغذية يتم تزويدها من خلال الدم، وعدم تزويدها يسبب أضرارا عصبية.
وكانت الجلطة الدماغية السبب الثاني الأكبر للوفيات في العالم، بعد أمراض القلب، وتوفي 5.5 مليون شخص بالجلطة الدماغية في العام الحالي، بينهم قرابة 2000 شخص في إسرائيل. وتقول وزارة الصحة إن الجلطة الدماغية تشكل عبئا كبيرا على جهاز الصحة بسبب حجم هذه الظاهرة. والعلاج المناسب من شأنه أن يقلل بشكل كبير من انتشار هذا المرض ومخاطر الوفاة أو الإعاقة الدائمة، شريطة توفير العلاج خلال فترة زمنية معينة.
التعليقات