30/12/2020 - 18:11

الاحتلال "يفقد سيطرته" على الإرهاب اليهودي في الضفة وتحذيرات من "كارثة وقتلى"

شرطة الاحتلال "فقدت السيطرة" على مواجهة "عنف" تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي في الضفة، وسط تحذيرات من أن الإرهاب اليهودي قد ينتهي إلى "وقوع كارثة وسقوط قتلى"، فيما يفسر "صمت القيادة السياسية" بأنه موقف داعم للاعتداءات المتصاعدة

الاحتلال

شبيبة التلال بحراسة الاحتلال على أراضي الفلسطينيين (أ.ب)

أكدت مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن شرطة الاحتلال "فقدت السيطرة" على مواجهة "عنف" تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي في الضفة الغربية، وذلك مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأجهزة أمن الاحتلال، في أعقاب مصرع مستوطن بانقلاب سيارة خلال مطاردة بوليسية بعد فراره من دورية شرطة إثر اعتداءه بالحجارة على فلسطينيين قرب مدينة رام الله.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني عن مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "صمت المستوى السياسي" على تصاعد عنف المستوطنين، "يفسر على أنه موقف داعم" لهذه الاعتداءات.

وأكد مصدر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الشرطة "فقدت سيطرتها" في مواجهات عناصر التنظيم الإرهابي اليهودي و"المستوطنين المتطرفين"، بحسب ما جاء في القناة 13 الإسرائيلية، وشدد المصدر على أن الإرهاب اليهودي في الضفة قد ينتهي إلى "وقوع كارثة وسقوط قتلى".

في حين، قال مصدر أمني آخر، تحدث للقناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، إن عنف المستوطنين تصاعد وبات يشمل "الضرب الفعلي والاعتداءات الجسدية وإلقاء الحجارة"، وغيرها من الوسائل.

وشدد على أن "الشرطة مرتدعة وعناصرها يخشون الخروج من الدوريات ووقف مثيري الشغب"، وأكد كذلك أن ذلك قد يؤدي إلى"وقوع كارثة وسقوط قتلى".

وطالب مصدر القناة 11، قادة المستوطنين، باتخاذ خطوات عملية لمنع ذلك، مشيرا إلى اتساع رقعة العنف، وقال إن "قادة المستوطنين يقفون صامتين في وجه العنف، وفي مواجهة الواقع الحالي، لا تكفي بيانات الإدانة - هناك حاجة لاتخاذ إجراءات" عملية.

وقال مصدر القناة 13 الأمني، إن أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة شهدت أمس "أعمال شغب واعتداءات واسعة" من شمال الضفة إلى جنوبها، بمشاركة نحو 300 عنصر من "شبيبة التلال".

وأكد المصدر أن الحديث يدور عن "مجرمين بالغين، ليسوا مجرد فتية"، معبرا أن الإصرار على اعتبارهم مجرد فتية "غير منصف".

وأوضح أن عنف المستوطنين يتصاعد تجاه الفلسطينيين ويعتدون على سيارات الفلسطينيين بما في ذلك تلك التي تقل عائلات وأطفال.

وتابع أن "الأمور تخرج كليا عن السيطرة؛ عناصر التنظيم أدركوا أن أجهزة الأمن مرتدعة وأنها توقفت عن العمل" ضدهم.

وبحسب مصادر "هآرتس" إن "الشرطة تتجنب التعامل بحزم مع عنف المستوطنين الأمر الذي قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل الخطيرة".

وحذروا من أنه "بدون تدخل فوري وصارم، يمكن أن يرتكب نشطاء اليمين فعلًا غير عادي من شأنه أن يؤدي إلى رد فلسطيني، مما قد يجر المنطقة بأكملها إلى التصعيد".

وأضافوا أنه "الأجهزة الأمنية تعتقد أن على القيادة السياسي أن توضح للشرطة كيفية التعامل" مع هذا الوضع.

والأسبوع الماضي، لقي مستوطن من تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي، مصرعه بعد انقلاب سيارته، عقب مطاردة مع الشرطة الإسرائيلية، بعد قيامه و4 آخرين بإلقاء الحجارة على سيارات فلسطينية بمنطقة رام الله وسط الضفة الغربية.

والسبت الماضي، حذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليّة محتملة لعناصر "شبيبة التلال" الإرهابيّة تشبه مجزرة عائلة الدوابشة في قرية دوما عام 2015، بحسب ما ذكر المراسل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوحبوط.

كما لا تستبعد أجهزة الاحتلال الأمنيّة، وفق بوحبوط، سيناريو آخر يكتفي فيه العناصر في هذه المرحلة باحتجاجات عنيفة ومن ثمّ ينتظرون وقتًا قبل أن يقوموا بعمليات إرهابيّة "قادرة على هزّ المنطقة".

والثلاثاء الماضي، عزّز جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، قوات الفرقة العسكرية في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب تقييم للوضع، ومن أجل حراسة المستوطنات والطرق في المنطقة.

وإثر مصرع المستوطن الناشط في "شبيبة التلال"، انفلت عناصر التنظيم الإرهابي اليهودي ونفذوا سلسلة من الاعتداءات على المتواصلة الفلسطينيين وأملاكهم، وتنفيذ جرائم "تدفيع الثمن" بما في ذلك اقتام بلدات فلسطينية وخط عبارات عنصرية وتدمير المحاصيل الزراعية لأهالي الضفة المحتلة ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وإلقاء الحجارة باتجاه سيارات فلسطينية وثقب إطاراتها والاعتداء على العمال الفلسطينيين ومهاجمة رعاة الأغنام.

التعليقات