13/01/2021 - 11:17

خلال جائحة كورونا: تزايد كبير بالتوجهات لمكاتب الرفاه الاجتماعي

مكاتب الرفاه بأنحاء إسرائيل: طرأ ارتفاع ملموس في عدد الأولاد الذين يحتاجون إلى مأوى بشكل ملح، وبين أسباب ذلك الاعتداء على قاصرين جسديا وجنسيا، وشبان فصلوا من العمل تركوا شققهم وباتوا يسكنون في الشوارع، وتزايد الإدمان على المخدرات والكحول

خلال جائحة كورونا: تزايد كبير بالتوجهات لمكاتب الرفاه الاجتماعي

توضيحية (pixabay)

أكدت تقارير لـ150 مكتب رفاه اجتماعي في أنحاء إسرائيل حدوث ارتفاع كبير في التوجهات إليها على خلفية أوضاع خطيرة وحالات عنف، منذ بدء انتشار فيروس كورونا. وأشارت المعطيات إلى ارتفاع بنسبة 25.8% في حالات العنف في العائلة، 20.4% في التقارير حول أولاد في خطر، 31.9% في طلبات مسنين توجهوا لأول مرة للحصول على مساعدة، 21.5% في التوجهات حول فتية وشبان في ضائقة، و8.4% في التوجهات على خلفية الإدمان على المخدرات والكحول والمراهنات. وشملت هذه المعطيات مئات آلاف المواطنين الذين توجهوا إلى مكاتب الشؤون الاجتماعية في السلطات المحلية.

وأفادت مكاتب الرفاه الاجتماعي بأن الارتفاع الكبير في المعطيات لا ينحصر بتوجهات على خلفية الأزمة الاقتصادية، وإنما لمجمل المواضيع التي يعنون بها. وأضافوا أنه في الفترة الأخيرة طرأ ارتفاع ملموس في عدد الأولاد الذين يحتاجون إلى مأوى بشكل ملح، وبين أسباب ذلك تقارير حول اشتباه بالاعتداء على قاصرين جسديا وجنسيا، وفي البلدات التي تعتبر قوية اقتصاديا.

وأشارت خدمات الرفاه فيما يتعلق بالأولاد في خطر إلى وجود مصاعب وانعدام توجهات عاطفية لأهالي من أجل العناية بأولادهم، الأمر الذي أدى إلى كآبة وعزلة ورغبة بالانتحار بين أولاد. وسُجل ارتفاع كبير في تقارير حول مخالفات تجاه الأولاد في كافة المجالات، وفيما قسم من الحالات تم إخفاؤها وقُدمت تقارير بشأنها لدى استئناف دوام المدارس.

وارتفع عدد أبناء الشبيبة والشبان الذين يتسكعون في الشوارع من دون إطار تعليمي. وطالب مدراء مكاتب الشؤون الاجتماعية بإقامة ملاجئ طوارئ لأبناء الشبيبة والشبان الذين يسكنون في الشوارع وليس لديهم دعما عائليا، وذلك في أعقاب العدد الكبير من الشبان الذين فُصلوا من عملهم واضطروا إلى مغادرة شققهم.

كذلك أفاد مدراء مكاتب الشؤون الاجتماعية بتزايد السلوكيات الجنسية غير المتناسبة مع الأعمار، وتنبع من الانكشاف إلى مضامين مسيئة في الشبكات الاجتماعية، وحالات عاطفية لدى أبناء الشبيبة بسبب الهلع، ارتفاع عدد الشبان المعزولين عن علاقات اجتماعية ويتعاطون المخدرات والكحول، وارتفاع عدد الشبان الذينن يسكنون في الشارع، وارتفاع عدد محاولات هروب فتيات من البيت ومن مؤسسات، وارتفاع عدد الجنود الذي يفرون من الجيش.

وفيما يتعلق بالتوجهات إلى مكاتب الشؤون الاجتماعية حول الأولاد في خطر، فإنه سُجل في دير الأسد ارتفاع بنسبة 20%، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس". وبشكل عام، تحدثت التقارير عن تزايد حالات الطلاق، وعن صعوبة في وضع حدود لعلاقات زوجية وعائلية.

وقالت رئيسة منظمة مدراء مكاتب الشؤون الاجتماعية في السلطات المحلية، تامي برشيشت، إن "وباء كورونا جلب مئات آلاف العائلات الجديدة، بسبب وضعها الاقتصادي والضائقة التي تعاني منها، إلى أبواب أقسام الخدمات الاجتماعية، التي تواجه ضغوطا كبيرة. ونشهد اتجاها، وهو أنه كلما استمر وباء كورونا، يتزايد عدد المتوجهين الجدد إلى خدمات الرفاه، وبنسب مرتفعة. وهذا وضع سائد في جميع الأوساط،، وبضمنها الجمهور الحريدي والعربي، ومناطق جغرافية، وليس متعلقا بقوة السلطات المحلية ومناعتها".

وقال رئيس مركز الحكم المحلي، حاييم بيبيس، "إننا قلقون من الظواهر الاجتماعية التي استفحلت خلال فترة مكافحة كورونا: مستقبل الشبيبة المتسربة من المدارس، التخوف من اتساع ظاهرة الإدمان، العدد المتزايد لسكان الشوارع الجدد، والمنضمين الجدد لدائرة الرفاه، ونسبة الطلاق المتصاعدة".

وأضاف بيبيس أنه "سنفعل كل ما بوسعنا من أجل أن نضمن أنه على الرغم من الوضع السياسي، لن يتم المس بميزانية الرفاه وفي الوقت نفسه زيادة الموارد للاعتناء بالسكان في مكاتب الرفاه".

التعليقات