01/02/2021 - 12:35

تحذيرات علميّة: إسرائيل ليست في طريقها للانتصار على كورونا

حذّر فريق مختصّين أعطى مشورة في السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي من أنّ خروجًا غير مراقب من الإغلاق الثالث، "سيؤدّي إلى انتشار جديد وأشدّ لفيروس كورونا في إسرائيل"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس"، اليوم، الإثنين.

تحذيرات علميّة: إسرائيل ليست في طريقها للانتصار على كورونا

تجمّع للحريديين في القدس المحتلة (أ ب)

حذّر فريق مختصّين أعطى مشورة في السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي من أنّ خروجًا غير مراقب من الإغلاق الثالث، "سيؤدّي إلى انتشار جديد وأشدّ لفيروس كورونا في إسرائيل"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس"، اليوم، الإثنين.

وتأتي هذه التحذيرات رغم أن إسرائيل تتصدّر دول العالم في نسبة التطعيمات.

ويرأس الفريقَ البروفيسور إيلي فوكسمان، وهو فيزيائي في معهد "فايتسمان"، وعرض تقديراته خلال جلسة الحكومة الإسرائيليّة، أمس، الأحد، التي صودق فيها على تمديد الإغلاق حتى صباح يوم الجمعة المقبل.

وكتب فوكسمان "نحن نقف على أعتاب فترة جديدة في الحرب على فيروس كورونا، بالأساس بسبب تطوّرين كبيرين: حملة التطعيمات وانتشار الطفرات الجديدة. إدارة صحيحة ستقلّل أضرار الجائحة على الأرواح والاقتصاد. وعلى المدى البعيد، بعد الانتهاء من تطعيم الأطفال، ستتاح العودة إلى الحياة الطبيعيّة"، لكنّه استدرك "نرغب بنصب إشارة تحذيريّة: الدولة ليست في طريق انتصار قريب على الجائحة".

وتابع فوكسمان أنّ "حملة التطعيمات لن تحل لوحدها الأزمة في المستقبل القريب، وخروجًا غير مراقب من الإغلاق الحالي سيؤدّي إلى موجة إصابات خطيرة. دون أي تغيير جوهري في إدارة الأزمة سنصل، سريعًا، إلى اختيار صعب بين إغلاق رابع، على أضراره الاقتصاديّة، وبين ضحايا إضافيين كثيرين جدًّا".

وأجرى فوكسمان تحليلًا لتأثير اللقاحات على وتيرة انتشار الفيروس وانعكاسه على وتيرتها في الأشهر المقبلة، في ظلّ ظهور الطفرات الجديدة، "تظهر نتيجة واضحة: السيطرة على الجائحة غير ممكنة دون ممارسة قواعد التباعد الاجتماعي وتصرّف صحيح، يشكّل اللقاح معها أداة داعمة".

والمقصود بالسيطرة على الجائحة هو: أي تحديد الاعتلال ومنع الانتشار غير المسيطر عليه.

وشرح أنّ "نطاق اللقاح الحالي لا يمنع لوحده انتشار الفيروس وسيبقى شريحة ناضجة كاملة معرّضة للفيروس بشكل كبير. انتشار واسع للفيروس في هذه الشريحة من المحتمل أن يقود إلى آلاف الضحايا وعشرات آلاف المرضى في حالة خطيرة". هذه الخلاصة، وفق فوكسمان، "تأتي في ظلّ فرضيّات متفائلة حول نطاق اللقاح ونجاعته (تطعيم 95% من الناضجين، ونجاعة لقاح بنسبة 95%)".

وأشار المحلّل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أنّ المعلومات المتوفرة جرّاء حملة التطعيمات تفيد بأنّ نجاعة اللقاح تتشكّل بشكل أبطأ بشكل كبير مقارنة بمعطيات شركة "فايزر"، المنتجة للقاح.

ومعنى هذا الأمر، وفق فوكسمان، أنّ "خطر وشدّة (حدوث) انتشار إضافي من المحتمل أن يكونا أكبر. الطريق الوحيدة للسيطرة على الجائحة هي عبر تشكيل اقتصاد ومجتمع فعّالين، هي تلك التي كانت أمامنا طوال الأزمة – تخفيض الاعتلال إلى وتيرة مئات المصابين يوميًا، ما يتيح قمع الانتشار عبر منظومة قطع سلاسل كورونا وخطوات محلّية أمام بؤر التفشّي الحرجة".

وعزا فوكسمان عدم وجود سيطرة على تفشّي الفيروس رغم أشهر الأزمة الطويلة إلى "غياب سياسات طويلة المدى، وعدم تطبيق خطوات ذات أهميّة كبيرة، مثل العلاج المُركّز في بؤر التفشّي الخطيرة (مثل الحريديّين)، وحملات إعلامية غير مهنيّة".

التعليقات