كشفت التقارير عن انقسام في الحكومة الإسرائيلية حول إمكانية تمديد جديد للإغلاق الثالث الذي تفرضه للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما تشير التوصية الأولية التي أعدتها وزارة الصحة الإسرائيلية لعرضها على مجلس الوزراء الذي ينعقد الأربعاء، إلى فتح محدود لرياض الأطفال وأماكن العمل التي لا تستقبل الجمهور.
وعرضت وزارة الصحة توصياتها على رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي عقد مساء الإثنين، جلسة مشاورات مع كبار المسؤولين في جهاز الصحة الإسرائيلي لبحث خطة الخروج من الإغلاق. في حين أكدت التقارير الواردة في وسائل الإعلام، أن نتنياهو معني في تمديد الإغلاق الذي ينتهي يوم الجمعة، حتى مطلع الأسبوع المقبل على أقل تقدير، رغم معارضة رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس.
وأوضحت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن إمكانية تمديد الإغلاق لا تزال قيد التفاوض بين مركبات الحكومة والمسؤولين في وزارة الصحة ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. وأشارت القناة أن الوزيربن يوآف غالانت ويولي إدلشتاين، يتباحثان للتفاهم حول فتح جهاز التعليم قبل اجتماع الحكومة، الأربعاء المقبل.
ونقلت القناة عن مصادر في وزارة الصحة أن عدم انخفاض الإصابات اليومية المسجلة والحالات الحرجة، ستدفع وزارة الصحة إلى التوصية على تمديد الإغلاق، ورفضت المصادر تحديد فترة التمديد الذي تطالب به الوزارة؛ وذكرت القناة أن نتنياهو يرى ضرورة لتمديد الإغلاق لمدة ثلاثة أيام (حتى مساء الأحد).
ويعتقد نتنياهو أنه في غضون 3 أيام أخرى من الإغلاق، سيتم تطعيم مئات الآلاف من المواطنين، الأمر الذي قد يؤثر على معدلات الإصابة بكورونا في الأيام التي تلي الإغلاق، غير أن القناة 12 استبعدت تمديد الإغلاق وأشارت إلى أن "التقديرات في الحكومة الإسرائيلية أنه سيكون صعوبة كبيرة في تمديد الإغلاق حتى بداية الأسبوع المقبل".
وذكرت القناة 13 أن نتنياهو مصمم على تمديد الإغلاق حتى الأسبوع المقبل على الأقل - ومن المحتمل أن يجبر رئيس الوزراء البديل، غانتس، على تمديده، على الرغم من معارضته؛ ونقلت عن مصادر في الليكود أنه "إذا ظلّت أرقام الإصابات مرتفعة، وكان مطلوبًا تمديد الإغلاق، فقد يفكر نتنياهو في فرض الخطوة على غانتس من خلال الأغلبية التي يتمتع بها في الحكومة من حيث عدد الوزراء اليمينيين".
التعليقات