12/02/2021 - 08:38

بفضل التطعيمات: مؤشرات لخروج محتمل من أزمة كورونا

المؤشرات تستند لمعطيات وزارة الصحة: التطعيمات وليس الإغلاق هي التي أثرت على تراجع انتشار الفيروس، وتبدو أنها المخرج المحتمل الوحيد لخروج إسرائيل من الأزمة. ويتضح أنه ليس الإغلاق الثالث الذي أدى إلى لجم انتشار الفيروس

بفضل التطعيمات: مؤشرات لخروج محتمل من أزمة كورونا

ميناء تل أبيب، الأحد الماضي (أ.ب.)

دلّت مؤشرات على بداية لخروج محتمل من أزمة كورونا، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الجمعة. وأبرز هذه المؤشرات انخفاض عدد مرضى كورونا بحالة خطيرة إلى أقل من ألف، إذ سُجل أمس 972 مريضا بحالة خطيرة، فيما كان يرقد في المستشفيات في ذروة الموجة الثالثة 1204 مرضى بحالة خطيرة.

ومؤشر آخر، بعد أكثر من شهر من الإغلاق الثالث، يتعلق بالمعطيات حول نجاعة اللقاح المضاد لكورونا، من إنتاج شركة "فايزر"، لدى الفئات العمرية المختلفة في إسرائيل، حيث أظهر نجاعة تزيد عن 90%، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأفادت المعطيات بأن نجاعة اللقاح بمنع مرض خطير أو وفاة لدى المواطنين فوق 65 عاما هي 94.3%. وتصل هذه النسبة بين أبناء 45 – 64 عاما إلى 94.7%، و91.2% بين أبناء 15 – 55 عاما.

كذلك فإن نجاعة اللقاح في منع مرض يردي إلى تسرير في المستشفى مرتفعة جدا. وتتراوح النجاعة بين الفئات العمرية المختلفة ما بين 93% إلى 95%. وأشارت المعطيات إلى وجود 23 شخصا يرقد في المستشفيات بين 100 ألف شخص لم يتلقوا التطعيم، بينما هناك شخص واحد يرقد في المستشفى بين 100 ألف شخص تلقوا التطعيم.

وتفيد معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية بأنه بين 183 مريضا بكورونا في حالة حرجة فوق سن 60 عاما، هناك شخص واحد تلقى التطعيم، ومرّ أكثر من أسبوعين على تلقيه الجرعة الثانية.

وتشير المعطيات إلى أنه بين 856 مريضا بكورونا في حالة خطيرة، فوق 60 عاما، في المستشفيات، هناك 56 مريضا تلقوا التطعيم ومرّ أكثر من أسبوع على تلقيهم الجرعة الثانية، ويشكلون نسبة 6.5% تقريبا. وبين 203 مرضى ببحالة خطيرة دون سن 60 عاما، 10 مرضى تلقوا التطعيم ومر أكثر من أسبوع على تلقيهم الجرعة الثانية، ومريض واحد مر أكثر من أسبوعين على تلقيه الجرعة الثانية.

حملة التطعيمات في رمات غان، الشهر الماضي (أ.ب.)

وتبرز نجاعة اللقاح في معطيات الوفيات. فبين 660 وفاة، خلال فترة جمع المعطيات، تلقى أربع متوفين الجرعة الثانية قبل أسبوعين على الأقل من وفاتهم، بينما 546 متوفيا لم يتلقوا اللقاح أو أنهم تلقوا الجرعة الأولى قبل أسبوعين على الأقل من وفاتهم.

وفيما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا، فإنه من بين 13,075 مصابين فوق سن 60 عاما، الذين لم يرقدوا في المستشفيات، 10,724 منهم لم يتلقوا التطعيم أو أنهم تلقوا الجرعة الأولى خلال الأيام الـ13 الأخيرة، مقابل 271 شخصا الذين تلقوا الجرعة الثانية قبل أكثر منن أسبوعين.

وبين 15,200 من أبناء سن 16 – 18 عاما، ومرّ أسبوع أو أكثر منذ أن تلقوا الجرعة الأولى ضد كورونا، 31 منهم فقط أصيبوا بالفيروس.

وشددت صحيفة "هآرتس" على أن التطعيمات وليس الإغلاق هي التي أثرت على تراجع انتشار الفيروس، وتبدو أنها "المخرج المحتمل الوحيد لخروج إسرائيل من الأزمة. ويتضح أنه ليس الإغلاق الثالث الذي أدى إلى لجم انتشار الفيروس. ودلت أبحاث حول تنقل السكان، التي استندت إلى جمع معطيات منن الهواتف النقالة، على أن قسم كبير من الجمهور تجاهل تعليمات الإغلاق الثالث".

ومنذ بداية حملة التطعيما تم منح 6.1 مليون لقاح. قرابة 40% من الجمهور تلقى الجرعة الأولى، وحوالي 25% تلقوا الجرعة الثانية. وتلقى 86% ممن فوق سن 60 عاما و80% ممن فوق 50 عاما الجرعة الأولى على الأقل.

رغم كل ما تقدم، فإن وزارة الصحة تحذر من فتح الإغلاق بشكل غير مراقب. والتخوف الأساسي هو من انتشار الطفرة البريطانية في جهاز التعليم، حيث تُنقل العدوى إلى من هم دون سن 16 عاما، الذين لا يتلقون التطعيم، وتسرب انتشار الفيروس إلى أبناء 16 – 50 عاما، حيث وتيرة تلقي التطعيم بطيئة.

التعليقات