04/03/2021 - 13:27

القطران الذي تدفق للشواطئ الإسرائيلية مصدره ناقلة نفط إيرانية

ناقلة النفط نقلت 750 برميلا من النفط الخام إلى ناقلة نفط أخرى بين قبرص وسورية، وتسبب ذلك بتسرب بقعة نفط تدفقت على شكل كتل قطران إلى شواطئ إسرائيل. وخبراء إسرائيليون يؤكدون أن "هذا لا يبدو كحدث إرهابي"

القطران الذي تدفق للشواطئ الإسرائيلية مصدره ناقلة نفط إيرانية

ناقلة النفط قبل إطلاق اسم إميرالد عليها

قال وزارة حماية البيئة الإسرائيلية اليوم، الخميس، إنها حصلت على نتائج تحليل أجرته شركة TankerTrackers، يتعالى الاشتباه منها أن ناقلة نفط إيرانية باسم Emerald (وكان اسمها السابق ابن بطوطة) هي مسبب تلوث شواطئ إسرائيل، وكذلك قسم من شواطئ لبنان، بكتل القطران خلال الأسبوعين الأخيرين.

ووفقا لنتائج التحليل، فإنه تم توثيق تواجد ناقلة النفط Emerald مقابل الجزيرة الإيرانية خارج في الخليج الفارسي، فيما تشير التقديرات إلى أنها رست هناك من أجل تحميل نفط خام.

وأظهرت صور التقطت من الجو عملية نقل النفط في منطقة بين قبرص وسورية من ناقلة النفط إلى ناقلة نفط أخرى باسم LOTUS. ويسود الاعتقاد أنه تم نقل النفط الخام من ناقلة نفط إلى أخرى في قلب البحر، وذلك لأن Emerald لم تدخل إلى أي ميناء.

وبحسب تقرير وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، فإن الناقلة إميرالد دخلت إلى المياه الاقتصادية المصرية، في الأول من شباط/فبراير الفائت، ثم اختفت عن الرادار لمدة 23 ساعة، وبعد رُصدت على بعد 230 ميلا من النقطة التي اختفت فيها، ما يدل على أنها عبرت في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.

وفي الثاني من شباط/فبراير، أظهرت صورة جديدة تواجد ناقلة النفط في المياه الاقتصادية الإسرائيلية وإلى الغرب من شواطئ مدينة حيفا. وفي 5 شباط/فبراير اكتشفت بقعة النفط، بواسطة صور قمر اصطناعي، على بعد 130 كيلومترا من إسرائيل. وفي 11 الشهر نفسه تحركت بقعة النفط إلى موقع يبعد 50 كيلومترا عن شواطئ إسرائيل.

كتل قطران قرب شاطئ الطنطورة (أ.ب.)

وأظهرت صورة التقطت من قمر اصطناعي التحام ناقلتي النفط ونقل 750 ألف برميل نفط خام إيراني إلى ناقلة النفط LOTUS، وهي سفينة سورية تحمل العلم الإيراني. ووصلت كتل القطران إلى شواطئ إسرائيل، ولبنان أيضا، في 17 شباط/فبراير.

وتبين أن ملكية إميرالد تغيرت من ملكية ليبية إلى ملكية وإدارة شركة مسجلة في جزر مارشال، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وفيما ادعت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، أن هذه الأحداث هي "إرهاب بيئي"، لكن المسؤولين في الوزارة نفوا احتمالا كهذا. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم، الضابط في الاحتياط برتبة عميد في سلاح البحرية الإسرائيلي، أوري ديستنيك، قوله إنه "عندما نبدأ بتحليل الأمور، فهذا لا يبدو كحدث إرهابي أبدا".

وأضاف أنه "لو كان الهدف تنفيذ عملية إرهابية، لهربت السفينة فورا بعد تنفيذه، بدلا من التريث لأسبوعين قبل أن تعود مضطرة إلى قاعدتها عن طريق المياه الاقتصادية الإسرائيلية".

التعليقات