04/03/2021 - 15:28

خبراء إسرائيليون يخشون فقدان السيطرة على السلالة الجنوب أفريقية

يوجد انتشار للطفرات وخاصة البريطانية في المجتمع العربي، خصوصا في منطقة المثلث وكذلك مناطق عرابة وسخنين ويركا وبيت جن، فيما الطفرة الجنوب أفريقية تنتشر في الطيبة، بنسبة 20% من المؤكدة إصابتهم بكورونا

خبراء إسرائيليون يخشون فقدان السيطرة على السلالة الجنوب أفريقية

تل أبيب، قبل أسبوعين (أ.ب.)

تشير تقديرات في لجنة متابعة التطعيمات ضد فيروس كورونا وطاقم العناية بالأوبئة في وزارة الصحة الإسرائيلية، إلى أن سلالة كورونا الجنوب أفريقية خرجت عن السيطرة. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن هذه التقديرات تتعالى منذ أسبوعين، وأنه تم اكتشاف أكثر من 450 إصابة بهذه السلالة في إسرائيل، فيما التقديرات تشير إلى عشرات الإصابات بها يوميا.

وتسعى إسرائيل من وراء متابعة سلالات كورونا إلى منع سيناريو تواجه فيه سلالات معدية وعنيفة لكورونا، وتكون أقل حساسية للقاح فايزر. ورغم ذلك، فإن قسما من الخبراء في طاقم العناية بالأوبئة حذروا مسبقا من أن إغلاق مطار بن غوريون لن يمنع دخول طفرات كورونا إلى إسرائيل.

فقد فوتت إسرائيل فرصة منع دخول الطفرة البريطانية، المسؤولة عن 90% من الإصابات بكورونا بين المصابين الجدد. كما تم اكتشاف الطفرة الجنوب أفريقية لدى مئات المصابين بالفيروس، رغم إغلاق مطار بن غوريون والإلزام بالحجر الصحي الفندقي للعائدين من خارج البلاد، إلى جانب اكتشاف عشرات المصابين بهذه الطفرة في فحوصات عفوية اعتيادية.

تطعيم بلقاح "فايزر" في تل أبيب، كانون الثاني/يناير الماضي (أ.ب.)

وفي موازاة ذلك، أشارت تقارير مؤخرا بأن طفرات أخرى دخلت إلى إسرائيل، بينها طفرة كاليفورنيا وطفرة نيويورك وطفرة من أوغندا. وانتشار الطفرات على أنواعها تطرح أسئلة، بينها إلى أي مدى التخوف من الطفرات مبرر، وهل اللقاحات ناجعة ضدها؟ ويشار إلى أن التطعيم ناجع ضد الطفرة البريطانية، لكن التخوف هو من طفرات عنيفة ومقاومة للتطعيم. ولهذا السبب تجذب الطفرة الجنوب أفريقية انتباها كبيرا لدى الخبراء، "فهذه السلالة الوحيدة حتى الآن التي ارتبطت بنجاعة أقل للقاح، وتسببت بإعادة انتشار الفيروس بين المتعافين".

وأضافت الصحيفة أن مداولات الخبراء في وزارة الصحة حول طفرات كورونا والخلافات بينهم حول كيفية مكافحتها تدل على التخوف من الطفرات. وتبين من مداولات لجنة متابعة التطعيمات وطاقم العناية بالأوبئة وجود انتشار للطفرات في المجتمع العربي، وخاصة في منطقة المثلث وكذلك مناطق عرابة وسخنين ويركا وبيت جن، حسب الصحيفة.

وقال المسؤول عن هذا الموضوع في مركز المعلومات والخبرات، التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، شموئيل أوحايون، أن تناقل العدوى الواسع للطفرة الجنوب أفريقية هو في مدينة الطيبة. "معظم تناقل العدوى داخل العائلة، في اللقاءات الاجتماعية والعفوية. وأكثر من 20% من سكان الطيبة المؤكدة إصابتهم يحملون هذه الطفرة، وتنقل العدوى إلى عشرات آخرين يوميا. ووفقا لتقدير مركز المعلومات والخبرات، خرجت هذه السلالة عن السيطرة، وينبغي التفكير من خلال علم الوباء في كيفية مواجهتها وما إذا كان هذا ممكنا في هذه المرحلة".

وتابعت الصحيفة أن الطفرة الجنوب أفريقية وصلت إلى إسرائيل من الإمارات بالأساس، وكذلك من جنوب أفريقيا وتنزانيا وتركيا وطاجقستان وفرنسا. وتثير هذه الطفرة تخوفا بين الخبراء بسبب التغيرات في غلافها البروتيني، الذي ترتبط هذه السلالة بواسطة بالخلية. وهذه التغييرات تجعل هذه الطفرة الأبعد عن الفيروس الأصلي، الذي تم تطوير اللقاح ضده.

التعليقات