16/03/2021 - 16:38

إسرائيل تعلن تطوير "القبة الحديدية" لاعتراض الرشقات الصاروخية والطائرات المسيرة

أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم، الثلاثاء، عن تطوير منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ما يؤهلها لاعتراض الرشقات الصاروخية (وابل من القذائف الصاروخية التي تُطلق في نفس اللحظة) والطائرات المُسيرة.

إسرائيل تعلن تطوير

من التجارب التي أجريت لتطوير القبة الحديدية؛ (تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم، الثلاثاء، عن تطوير منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ما يؤهلها لاعتراض الرشقات الصاروخية (وابل من القذائف الصاروخية التي تُطلق في نفس اللحظة) والطائرات المُسيرة.

وقالت وزارة الأمن الاسرائيلية، في بيان صدر عنه في وقت سابق اليوم، إنها "أجرت سلسلة من الاختبارات المتقدمة لمنظومة الناجحة ‘القبة الحديدية‘". وذكرت أن الاختبارات التي أجريت خلال الأشهر الماضية، تشكل "قفزة" في قدرة "القبة الحديدية".

وذكرت أن "مديرية الدفاع الصاروخي في وزارة الأمن، أكملت بالتعاون مع شركة أنظمة الدفاع المتطورة "رافائيل"، بنجاح، سلسلة اختبارات لمنظومة ‘القبة الحديدية‘". وأضافت أن "أظهرت هذه الاختبارات تطورا كبيرا للقدرات التكنولوجية للمنظومة".

وتابعت أنه "تم اختبار القبة الحديدية في مجموعة من السيناريوهات المعقدة، وتم اعتراض وتدمير أهداف بنجاح تحاكي التهديدات الحالية والناشئة، بما في ذلك الاعتراض المتزامن لعدة طائرات بدون طيار، بالإضافة إلى وابل من الصواريخ".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أن "التفوق التكنولوجي الإسرائيلي الذي توفره الصناعات العسكرية من خلال القبة الحديدية ونظام الدفاع متعدد الطبقات هو حجر الزاوية لنظامنا الدفاعي والدفاع الإسرائيلي، في مواجهة التهديدات المتغيرة والمتنوعة من أعدائنا، فإن الأنظمة الجديدة والقفزات التي تحققت، تتيح للمستويات السياسية والتشغيلية مساحة مناورة عملياتية، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الإسرائيلي".

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" في كانون الثاني، يناير الماضي، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن كبار المسؤولين الإسرائيليين "وافقوا وراء الأبواب المغلقة على نشر ‘القبة الحديدية‘ في قواعد للجيش الأميركي في عدد من الدول في الشرق الأوسط وشرق أوروبا والشرق الأقصى".

ورفض المسؤولون الكشف عن الدول الخليجية التي ستنشر فيها "القبة الحديدية".

ولفت المسؤولون إلى تزايد اهتمام السعودية ودول أخرى باقتناء "القبة الحديدية" في مواجهة "الخطر الإيراني" بعد الهجوم على منشآت لشركة "أرامكو" في أيلول/ سبتمبر 2019، لكنهم نفوا أن يأتي نشر المنظومة الصاروخية الإسرائيلية في الخليج كجزء من "اتفاقات أبراهام" الخاصة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية برعاية الإدارة الأميركية السابقة.

وسلمت إسرائيل الولايات المتحدة أوائل كانون الثاني/ يناير الماضي، بطارية ثانية من "القبة الحديدية"، بموجب عقد أبرم في آب/ أغسطس 2019.

ولفتت "هآرتس" إلى أن وزارة الأمن والصناعات العسكرية الإسرائيلية طلبت من الجهات المعنية بالرقابة على صادرات الأسلحة تخفيف القيود المفروضة في هذا المجال، موضحة أن تأسيس شركة فرعية تابعة لشركة "رافائيل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة وربطها بشركات محلية عملاقة عاملة في هذا المجال، مثل "رايثيون"، قد يسهل من تصدير النسخة الأميركية من "القبة الحديدية" حتى إلى دول لم يكن بإمكانها حتى الآن الحصول على هذه الأسلحة، لدواع أمنية ودبلوماسية.

التعليقات