22/03/2021 - 13:15

أي علاقة بين الاستطلاعات الأخيرة ونتائج الانتخابات؟

يحظر القانون الإسرائيليّ بثّ استطلاعات رأي حول الانتخابات من مساء الجمعة وحتى انتهاء يوم الانتخابات، حين تنشر وسائل الإعلام الكبرى عيّنات عن "استطلاعات الخروج". وهذا الفاصل الزمني، على قصره، عادة ما ينعكس فارقًا كبيرًا على النتيجة الانتخابيّة.

أي علاقة بين الاستطلاعات الأخيرة ونتائج الانتخابات؟

تمثال لنتنياهو وسط تل أبيب (أ ب)

يحظر القانون الإسرائيليّ بثّ استطلاعات رأي حول الانتخابات من مساء الجمعة وحتى انتهاء يوم الانتخابات، حين تنشر وسائل الإعلام الكبرى عيّنات عن "استطلاعات الخروج". وهذا الفاصل الزمني، على قصره، عادة ما ينعكس فارقًا كبيرًا على النتيجة الانتخابيّة.

ومساء الجمعة، أعطت استطلاعات الرأي التي بثّتها القنوات الثلاث الكبرى معسكر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، 60 مقعدًا، إن انضّمت إليه قائمة "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت. وكرّر نتنياهو خلال جولاته الانتخابيّة أن معركته هي على المقعد الحادي والستّين.

ويمكن أن تحسم ثلاثة توجّهات الانتخابات لصالح الليكود ونتنياهو، بحسب مركّز استطلاعات موقع "هآرتس"، أمنون هراري. أوّلها: استمرار انجراف أصوات بينيت ورئيس قائمة "تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، لليكود. يذكر أن نتنياهو عادة ما جرف عدد مقاعد كبيرًا من بينيت في اليومين الأخيرين، منها مثلا تراجعه من 6 مقاعد في آخر استطلاع رأي في انتخابات نيسان/أبريل 2019 إلى أقلّ من 4 مقاعد في النتيجة النهائية، أي أنه لم يتجاوز نسبة الحسم.

والتوجّه الثاني هو أن يقرّر ليكوديّون عريقون محبطون من إدارة نتنياهو لأزمة كورونا الخروج إلى التصويت. وبحسب "هآرتس"، خصّص الليكود مبالغ كبيرة من حملته الانتخابيّة للعمل الميداني في يوم الانتخابات للتركيز على هذه الشريحة تحديدًا.

والتوجه الثالث، هو أن تحلّ قائمة واحدة من المعسكر المناهض لنتنياهو تحت نسبة الحسم. علمًا أن "كاحول لافان" و"ميرتس" تواجهان خطرًا كهذا، في حين سجّل العمل منحى تنازليًا خلال الأسابيع الأخيرة.

وإن تحقّق واحد من هذه التوجّهات، فإن الليكود سيكون قادرًا على تشكيل حكومة.

عيّنات الخروج: هذه المرّة أكثر صعوبة

وتحظى عيّنات الخروج، التي تبثّ عند تمام الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، باهتمام كبير في الإعلام الإسرائيلي، وتتنافس القنوات في ما بينها على بث الاستطلاع الأكثرّ دقّة. ويجمع معدّو هذه العيّنات، الذين تحدّث إليهم صحيفة "معاريف"، اليوم الإثنين، على أن هذه الانتخابات هي "معقدّة أكثر بكثير، والوضع متقارب وسائل".

وقال معدّ استطلاع القناة 13، بروفيسور كميل فوكس، لـ"معاريف" إن صعوبة عيّنات الانتخابات هذه المرّة نابعة من قرب عدد كبير من الأحزاب من نسبة الحسم، والتساوي بين المعسكرين (نتنياهو والمعارض له)، وبسبب جائحة كورونا. "في الماضي، أجرينا العيّنة على صناديق كبيرة فيها أكثر من 650 مصوّتًا. الآن، بسبب كورونا، هذه الصناديق وُزِّعت، وهذا يُعقّد جدًا القدرة على معرفة نسبة التغيير. مثلا: كم شخصًا انتقل من الليكود إلى ساعر؟".

وطرح فوكس صعوبات أخرى، منها "سؤال نسبة التصويت ونسبة المشاركة في استطلاع العيّنة في وقت كورونا".

بينما أوضح مدير عام شركة "كانتار"، دودي حسيد، الذي يجري استطلاع قناة "كان 11" أن العيّنات ليست إحصائيّة فقط، إنما تتطلّب "معرفة سوسيولوجيّة، وباتجاهات التصويت ومسارات الرأي العام".

وبسبب جائحة كورونا، قلّصت عيّنات الصناديق التي تجري عليها الاستطلاعات من 60 صندوقًا إلى 50، على أن يكون جزء منها مشتركًا للمعاهد الثلاثة.

التعليقات