21/04/2021 - 22:08

نتنياهو يحشد الدعم لمشروع قانون "الانتخابات المباشرة"

كثّف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محاولة حشد الدعم لمشروع القانون الذي تقدم به حزب "شاس" الحريدي، أول من أمس، الإثنين، لانتخاب رئيس الحكومة "مباشرة من قبل الشعب".

نتنياهو يحشد الدعم لمشروع قانون

(أ ب)

كثّف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من محاولاته لحشد الدعم لمشروع القانون الذي تقدم به حزب "شاس" الحريدي، أول من أمس، الإثنين، لانتخاب رئيس الحكومة "مباشرة من قبل الشعب".

وفي هذا السياق، هاتف نتنياهو، الأربعاء، كل من رئيسة حزب "العمل"، ميراف ميخائيلي، ورئيس حزب "ميرتس"، نيتسان هوروفيتس، ورئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، ورئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس.

وحاول نتنياهو إقناع رؤساء هذه الأحزاب بدعم مشروع قانون إجراء انتخابات مباشرة لمنصب رئيس الحكومة. ويسعى نتنياهو إلى استغلال "المكاسب" التي حققتها هذه الأحزاب في الانتخابات الأخيرة، وفشلها المحتمل في "إعادة تسجيل الإنجاز" في انتخابات عامة جديدة.

وشمل عرض نتنياهو مطالبة هذه الأحزاب بدعم مشروع القانون، ولم يشترط نتنياهو على هذه الأحزاب التصويت على مشروع القانون مباشرة بعد انتهاء المهلة القانونية الممنوحة له لتشكيل الحكومة، وإنما بعد تكليف المعسكر المناوئ في المهمة، وفشله فيها.

وكان عضو الكنيست عن "شاس"، موشيه أربيل، قد قدّم مشروع قانون حول اختيار رئيس الحكومة في انتخابات مباشرة. علما بأن مشروعًا كهذا يستوجب تأييدًا من 61 عضو كنيست على الأقل، إذ يقتضي تعديل على "قانون أساس: الحكومة".

ويأتي الاقتراح بعد عقد الانتخابات العامة للكنيست، أربع مرات، خلال العامين الأخيرين، دون حسم يُمكّن من تشكيل حكومة مستقرة. ولا يستبعد مراقبون التوجه لإجراء انتخابات خامسة.

بالمقابل، فقد أعرب رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، ورئيس حزب "تيكفا حداشا"، اليميني المعارض لنتنياهو، غدعون ساعر، عن معارضتها لتغيير نظام الانتخابات في إسرائيل. كما رفضت أحزاب "العمل" و "يش عتيد" و"ميرتس"، وجميعها من المعسكر المناوئ لنتنياهو، مشروع القانون.

وما زال أمام نتنياهو، أقل من أسبوعين على انقضاء مهلة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. وتدل كافة المؤشرات الحالية على أنه سيفشل في تشكيل حكومة جديدة. كذلك يبدو أنه سيفشل في تغيير القانون بإجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة فقط، من دون انتخابات للكنيست.

وفي حال فشل نتنياهو، وقرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عدم إعادة التفويض بتشكيل حكومة إلى الكنيست، ومنح هذا التفويض إلى المعسكر المناوئ لنتنياهو، بحيث يشكلها رئيس حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، أو رئيس حزب "يمينا"، بينيت، فإن الصعوبات في هذا المعسكر تفوق المصاعب التي أفشلت نتنياهو.

فقوة المعسكر المناوئ لنتنياهو تعادل 68 عضو كنيست، في حال انضم إليه "يمينا" والقائمة الموحدة. ويبدو أن بينيت، في حال كان هو الذي سيشكل الحكومة، ولبيد يوافق على ذلك ويوافق على أن يكون بينيت رئيس الحكومة الأول بالتناوب معه، فإنه سيسعى إلى تشكيل حكومة ذات طابع يميني، بمشاركة حزبي العمل وميرتس.

كذلك تمارس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، ضغوطا على بينيت وساعر كي لا تُشكل حكومة في المعسكر المناوء لنتنياهو، بادعاء أنها ستكون مدعوم من القائمة المشتركة والقائمة الموحدة.

التعليقات