25/04/2021 - 12:03

كوخافي يلغي زيارته لواشنطن: إذا هدأت القدس ستهدأ غزة

كوخافي ألغى زيارته بسبب التصعيد الأمني مقابل غزة والتوتور في القدس والتحسب من امتداد المواجهات إلى الضفة الغربية* رئيسا الاستخبارات العسكرية والشعبة الإستراتيجية يتوجهان لواشنطن، اليوم، ورئيسا مجلس الأمن القومي والموساد، غدا

كوخافي يلغي زيارته لواشنطن: إذا هدأت القدس ستهدأ غزة

أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز الإيرانية، الشهر الحالي (أ.ب.)

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، إلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة، التي كان من المقرر أن يتوجه إليها اليوم، الأحد، وذلك إثر "تقييمات الوضع الأمني ولمصلحة استمرار الاستعداد لتطورات محتملة"، حسب بيان للناطق العسكري. ويأتي ذلك على خلفية التصعيد الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة في أعقاب التوتر في القدس والتحسب من اتساع التصعيد والمواجهات إلى الضفة الغربية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

والتقى كوخافي، اليوم، مع رؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة"، واستعرض أمامهم صورة الوضع الأمني مقابل غزة. ونقلت وسائل إعلام عن كوخافي قوله مصدر التصعيد، بإطلاق مقذوفات من قطاع غزة باتجاه "غلاف غزة" هو الأحداث في القدس، وأنه إذا هدأت الأجواء هناك فإنها ستهدأ في القطاع أيضا. وقال إن لا توجد مصلحة الآن في غزة لتصعيد الوضع، وأن "الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز لمواجهة أي سيناريو".

وكان هدف زيارة كوخافي، ومسؤولين آخرين، محاولة للتأثير على موقف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن اتفاق نووي مع إيران.

وأضاف البيان أنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة، مساء اليوم، كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمن، ورئيس الشعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة في الجيش الإسرائيلي، طال كلمان، وسيلتقون مع مسؤولين في الجيش الأميركي.

إلى جانب هذين الضابطين، يتوجه إلى واشنطن، غدا، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، ورئيس الموساد، يوسي كوهين.

وأصدرت القيادة السياسية الإسرائيلية تعليمات إلى المسؤولين الأمنيين الذين يغادرون لعقد مباحثات في واشنطن، تقضي بالتشديد على معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران، وعودة الإدارة الأميركية إلى الاتفاق الموقع مع طهران، عام 2015، على ضوء المباحثات الجارية في فيينا، لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة في العام 2018.

وجاءت التعليمات على لسان كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكينازي، في ختام جلسة عقدت يوم الخميس الماضي، بمشاركة كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وعللت القيادة السياسية الإسرائيلية موقفها بأن الحديث عن عودة أميركية إلى الاتفاق النووي ذاته، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، والذي تعتبر إسرائيل أنه يشكل خطرا على أمنها وعلى استقرار المنطقة.

ونقل المحلل السياسي في موقع "واللا"، باراك رافيد، عن مصدر سياسي قوله إن نتنياهو أكد خلال الجلسة على أن "إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي مع إيران وغير ملتزمة به"، وأن "إسرائيل ملتزمة بمصالحها الأمنية ولن تتصرف إلا بناء على ذلك". وقال المصدر السياسي إن "نتنياهو شدد أيضا على أن إسرائيل ستحافظ على حرية التصرف ضد إيران".

وتقرر خلال الجلسة أن يبلغ المسؤولون الإسرائيليون نظرائهم الأميركيين، بأنه إذا "عقدت، مستقبلا، مباحثات بين الولايات المتحدة والقوى العظمى مع إيران بشأن اتفاق نووي محسن، فإن إسرائيل ستعلن موقفها من الخصائص والمحتوى الذي يجب أن يكون عليه مثل هذا الاتفاق النووي الجديد".

التعليقات