26/04/2021 - 08:38

الاتفاق النووي: بن شبات سيستعرض بواشنطن معلومات حساسة

زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، إلى واشنطن ستستمر بضع ساعات فقط، وسيلتقي مع نظيره الأميركي، جاك ساليفان، في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن لاستعراض معلومات حساسة في محاولة لمنع عودة للاتفاق

الاتفاق النووي: بن شبات سيستعرض بواشنطن معلومات حساسة

الرئيس الإيراني، حسن روحاني في جولة بمنشآت طاقة (أ ب)

تستمر زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، إلى واشنطن بضع ساعات فقط، يعود بعدها إلى إسرائيل. وسيلتقي بن شبات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك ساليفان، في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الإثنين.

وبن شبات هو أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين سيزورون الولايات المتحدة، الأسبوع الحالي، من أجل طرح الموقف الإسرائيلي الرافض لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ومحاولة الدفع نحو إبرام اتفاق نووي جديد يشمل شروطا إسرائيلية.

وأجرى بن شبات وساليفان محادثات عبر الهاتف ومحادثات فيديو حول الموضوع النووي الإيراني عدة مرات في الأشهر الأخيرة، لكن الصحيفة أشارت إلى أن بن شبات سيستعرض معلومات حساسة أمام ساليفان، تستوجب لقائهما وجها لوجه.

وسيتوجه رئيس الموساد، يوسي كوهين، إلى واشنطن أيضا، حيث سيلتقي مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ومسؤولين آخرين في أجهزة الاستخبارات الأميركية. وحسب الصحيفة فإن هدف هذه اللقاءات "تقليص الأضرار وحتى محاولة إيقاف الاتفاق النووي الجاري نسجه بين الولايات المتحدة وإيران بالكامل، إذا أمكن".

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس، إلغاء زيارته إلى واشنطن، التي كان ينبغي أن تبدأ أمس، وذلك على خلفية التصعيد العسكري مقابل قطاع غزة والتوتر الأمني في القدس في الأيام الأخيرة. وكان يتوقع أن يلتقي كوخافي مع رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي ومحاولة منع عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

وفي الإطار نفسه، توجه إلى واشنطن، أمس، كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمن، ورئيس الشعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة في الجيش الإسرائيلي، طال كلمان، وسيلتقون مع مسؤولين في الجيش الأميركي.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، مداولات بمشاركة جميع المسؤولين الأمنيين، وتمت خلال الاجتماع بلورة الإستراتيجية الإسرائيلية حيال المحادثات حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي والجارية في فيينا.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في ختام هذه المداولات أن التعليمات التي صدرت خلاله للمسؤولين الذين سيزورون واشنطن هي التعبير عن معارضة إسرائيل لاتفاق مع إيران وعدم التداول حوله بادعاء أن الحديث يدور عن العودة إلى الاتفاق الأصلي المبرم عام 2015، وأن هذا الاتفاق يشكل خطرا على إسرائيل والمنطقة. وأضاف المسؤول أن نتنياهو شدد على أن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي ولن تلتزم به.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إنه يتوقع أن يستعرض المسؤولون الإسرائيليون أمام نظرائهم في واشنطن "عدة توصيات أساسية. التوصية الأولى تقضي بالامتناع عن رفع كامل وشامل للعقوبات عن إيران مثلما تعتزم الإدارة الأميركية فعله الآن. وبدلا من ذلك، يعتقدون في إسرائيل أنه في حال رفع العقوبات فإنه ينبغي أن يكون إلغاء عقوبات أميركية مقابل إلغاء خروقات إيرانية".

والتوصية الثانية تقضي بإشراف صارم على إيران، "ومنع الإيرانيين من طمس أدلة، وأن يدخل الأميركيون إلى الاتفاق بندا يسمح بإدخال مفتشين إلى المنشآت النووية من دون إنذار مسبق".

التعليقات