18/06/2021 - 17:42

الولايات المتحدة تموّل "القبة الحديدية" بمليار شيكل

أبلغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الكونغرس، اليوم، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستخصّص مليار دولار من ميزانيّتها لمساعدات أمنية لإسرائيل، منها لإعادة تجديد مخزونها من صواريخ "القبة الحديديّة" بقيمة مليار شيكل، إثر الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

الولايات المتحدة تموّل

(أ ب)

أبلغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الكونغرس، اليوم، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستخصّص مليار دولار من ميزانيّتها لمساعدات أمنية لإسرائيل، منها لإعادة تجديد مخزونها من صواريخ "القبة الحديديّة" بقيمة مليار شيكل، إثر الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وجاء إبلاغ أوستن في إطار مداولات الكونغرس للمصادقة على الميزانية الجديدة، وبعد أسبوعين من زيارة وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى واشنطن، وقبل أيام من زيارة مقرّرة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

وبعد الحرب على قطاع غزّة، بعث 55 عضوًا في الكونغرس الأميركي رسالة إلى أوستن، ذكروا فيها أنهم سيدعمون "طلبًا محتملًا" لإسرائيل للحصول على مليار شيكل إضافي كمساعدات عسكرية عاجلة.

كما ذكر السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، خلال زيارته لإسرائيل إنها "ستطلب من الولايات المتحدة تمويلا طارئا بقيمة مليار دولار لتجديد مخزونها من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الحديدية"، وذلك خلال زيارته القدس.

وإثر الحرب على القطاع، شكّل الجيش الإسرائيلي 14 فريقا للتحقيق في الدروس العسكرية التي تعالت من العدوان على غزة. وستركز التحقيقات بالأساس على المعلومات الاستخبارية التي جُمعت، احتياطي الذخيرة والصواريخ الاعتراضية، الجبهة الداخلية الإسرائيلية والوعي. وستعقد هيئة الأركان العامة الإسرائيلية ورشة عمل تستمر عدة أيام من أجل استخلاص الدروس والاستنتاجات من هذا العدوان.

ويتطرّق كل واحد من هذه التحقيقات إلى حرب أكبر وأوسع مع "حزب الله" اللبناني، يعتبر الإسرائيليون أنها قادمة لا محالة. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في تقرير نشرته بعد انتهاء الحرب عن ضباط كبار في القوات النظامية والاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تحذيرهم من أن "النشوة تسيطر على الأجواء في هيئة الأركان العامة. شعور بانتصار عسكري باهر. وهناك من يتحدث بمصطلحات حرب الأيام الستة" أي حرب حزيران/يونيو العام 1967.

وأشار المحلل العسكري في الصحيفة، يوآف ليمور، إلى "وجود فرق كبير جدا بين الشعور بالاستياء لدى الجمهور وإدراكه بأنه لم يتغير شيئا، وبين النصوص التي تتعالى في مقر وزارة الأمن في تل أبيب التي تتحدث عن انتصار واضح. وهنا فجوة مذهلة أيضا في شكل رؤية الجيش الإسرائيلي للمعركة وبين الشكل الذي يرونه في المنطقة، كانتصار حماس أو التعادل على الأقل... والجيش الإسرائيلي لم ينجح في تقليص ملموس لإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ولم ينجح باغتيال قيادة ’حماس’".

وقال للصحيفة الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، راز تسيمت، "عندنا يقيسون الكيلومترات (من الأنفاق التي استهدفت) ويعدّون الجثث. ويرى أعداؤنا ذلك بشكل مختلف، وبنظرة أوسع. وبالنسبة لهم، ثبت مجددا أنه بالإمكان خوض مواجهة متواصلة مع إسرائيل والصمود فيها".

وأشار ليمور إلى أن "الصورة الشاملة (للعدوان) أقل وضوحا وتستوجب من إسرائيل النظر إليها باستقامة وإعادة التفكير"، لكنه ادعى أن هذا ما يعتزم الجيش الإسرائيلي تنفيه من خلال فرق التحقيق التي شكلها. رغم ذلك، أضاف أن "الجيش الإسرائيلي مقتنع بأنه انتصر. وهذا قد يعميه ويمتنع عن تحقيق معمق وصادق لكل ما ينبغي فعله".

التعليقات