18/06/2021 - 23:34

تقديرات إسرائيلية: حرب أخرى على قطاع غزة "خلال أسابيع"

ذهبت تقديرات سياسية وأمنية إسرائيلية، مساء الجمعة، إلى أن عدوانًا على قطاع غزة هو مسألة وقت.

تقديرات إسرائيلية: حرب أخرى على قطاع غزة

آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع (أ ب)

ذهبت تقديرات سياسية وأمنية إسرائيلية، مساء الجمعة، إلى أن عدوانًا على قطاع غزة هو مسألة وقت.

فبينما نقل موقع "واينت" تقديرات سياسيّة أن إسرائيل ستشن حربًا على قطاع غزّة خلال شهرين، نقلت القناة 12 عن مصدر أمني كبير أن "الحرب أو الأيام القتالية" ستكون خلال "أسابيع قليلة".

وأبرزت القناة 12 أربع نقاط خلافية بين الاحتلال وحركة "حماس"، زعمت أنها ستؤدي "على ما يبدو، إلى تصعيد إضافي".

وأولى هذه الخلافات، وفق القناة، المنحة القطرية لقطاع غزّة، وآلية إدخالها إلى القطاع. وزعمت القناة أن حركة "حماس" ترفض تحويل المنحة إلى السلطة الفلسطينية لتوزيعها. ورجّحت القناة أن يتم التوصل إلى تسوية تنقل بموجبها مسؤولية المنحة إلى الأمم المتحدة.

أما الخلاف الثاني، وفق القناة، فهو نقطة انطلاق مفاوضات التوصّل إلى تهدئة، من الأوضاع عشية الحرب الأخيرة على القطاع، أو من الوضع الحالي؟ فبينما تطلب حركة "حماس" إعادة فتح مساحة الصيد بشكل كامل قبل انطلاق المفاوضات، يصرّ الاحتلال أن تكون هذه "التسهيلات" جزءًا من المفاوضات.

والخلاف الثالث، هو سياسة الردّ الإسرائيلية على البالونات الحارقة من قطاع غزة. ويتّجه الاحتلال الإسرائيلي إلى "الرد على البالون الحارق مثل الرد على الصاروخ".

بينما الخلاف الرابع هو قضية الأسرى، فبينما يصرّ الاحتلال الإسرائيلي على أن استعادة الأسرى هو جزء من المفاوضات لإعادة إعمار القطاع، تطلب حركة "حماس" أن يُترك الموضوع جانبًا، والتطرق إليه عبر صفقة خاصّة لتبادل الأسرى.

بموازاة ذلك، ذكر موقع "واللا"، مساء الجمعة، أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أن حركة "حماس" لن تتردّد في إطلاق صواريخ على إسرائيل إن لم يطرأ تقدّم في الاتصالات للتوصل إلى تهدئة، على المدى القريب.

وتشير توقعات في إسرائيل إلى أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة قد يُحسم الأسبوع المقبل. وفي المقابل، ترى توقعات أخرى أن العدوان على غزة، الشهر الماضي، لم يحقق النتائج السياسية المرجوة، خاصة وأنه مرّ شهر تقريبا على نهايته.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، الجمعة، أنه "من الجائز أن يتضح الأسبوع المقبل إذا كانت وجهتنا نحو مفاوضات حول تهدئة في القطاع، أو إلى تصعيد آخر، يضع إصرار الحكومة الإسرائيلية أمام امتحان خاطف".

وأضاف أن "حكومة بينيت – لبيد تجاوزت امتحانها الأمني الأولي هذا الأسبوع بنجاح نسبي"، بادعاء أن "مسيرة الأعلام غير الضرورية" أثارت الاضطرابات المتوقعة في القدس المحتلة "من دون أن تشعل حتى الآن حريقا جديدا في قطاع غزة"، وأن رد إسرائيل على البالونات الحارقة كانت "أشد من العادة، لكنه مدروس" لأنه لم تقع خسائر بشرية بين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن "السرعة والسهولة التي تطوّر فيهما خطر تدهور متجدّد في القطاع، وضعَ علامات استفهام على تصريحات الجيش الإسرائيلي، التي بموجبها انتهت المعركة الأخيرة بتفوق إسرائيلي واضح. والانعطافة لصالح ’حماس’ لدى الجمهور الفلسطيني (بتأييد الجمهور الفلسطيني ل،’حماس’ في استطلاع نُشر مؤخرا)، وكذلك استعداد زعيمها، يحيى السنوار، للمخاطرة بجولة قتال أخرى، يدل على أن انطباع الحركة كان أقل من التحليل الإسرائيلي للأحداث. وثمة شك كبير إذا كان السنوار تعرض لهزة عاطفية كبيرة بسبب قتلى الذراع العسكري في العملية العسكرية، الذين فاق عددهم المئة".

التعليقات