21/07/2021 - 13:51

قصف المدفعية الإسرائيلية في لبنان: قذيفة انحرفت عن مسارها وأخطأت الهدف بـ1.5 كيلومتر

كشف تقرير صحافي، اليوم الأربعاء، أن قذيفة أطلقتها مدفعية الاحتلال الإسرائيلية خلال القصف الذي نفذته على أهداف جنوبي لبنان، الليلة الماضية، انحرفت عن مسارها، وأخطأت الهدف بنحو 1.5 كيلومتر.

قصف المدفعية الإسرائيلية في لبنان: قذيفة انحرفت عن مسارها وأخطأت الهدف بـ1.5 كيلومتر

(أرشيفية - رويترز)

كشف تقرير صحافي، اليوم الأربعاء، أن قذيفة أطلقتها مدفعية الاحتلال الإسرائيلية خلال القصف الذي نفذته على أهداف جنوبي لبنان، الليلة الماضية، انحرفت عن مسارها، وأخطأت الهدف وسقطت على مسافة تقدر بنحو 1.5 كيلومتر.

وذكر التقرير الذي أوردته الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشت بيت") أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في الحادثة التي وصفها مسؤول عسكري تحدث إلى الإذاعة بأنها "بالغة الخطورة. لم تسفر عن إصابات".

وأكد الجيش الإسرائيلي انحارف القذيفة عن مسارها، وقال إنه خلال القصف المدفعي الإسرائيلي لأهداف في لبنان، "لم يتم إطلاق قذيفة بالشكل المطلوب، الأمر الذي أدى إلى انحرافها عن مسارها".

ووصف الجيش الإسرائيلي الحادثة بـ"الخطأ المهني"، وقال إنه فتح تحقيقا في الحادثة و"سيتم تعلم الدروس واستخلاص العبر". مؤكدا أن "القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة"، وأضاف أنه "في أعقاب الحادثة تم إجراء تحقيق أولي بواسطة قائد اللواء".

من جانبه، رجّح المصدر العسكري أن الخلل تمثل في كمية المتفجرات التي استخدمها مطلقو القذيفة - الأمر الذي تسبب في إخطاء الهدف والانحراف عن المسار.

وقال المصدر العسكري "كانت استجابة عملياتية سريعة في محاولة لضرب منصات الإطلاق"، وشدد المصدر على أن الأهداف كانت في منطقة مفتوحة غير مأهولة وأنه "بعد انحراف القذيفة سقطت كذلك في منطقة مفتوحة".

وأضاف المصدر أنه "بالنظر إلى تكرر هذه الحوادث، يجب التعامل مع هذا الحادث باعتباره حادثًا خطيرًا"، مضيفًا "مثل هذا الخطأ في المناطق المأهولة بالسكان يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قصف منطقة في لبنان بنيران المدفعية، فجر الثلاثاء، ردا على هجمات صاروخية نُفّذت من الأراضي اللبنانية؛ فيما دعت "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" (يونيفيل)، الطرفين، إلى تجنب التصعيد.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه إنه "أُطلق صاروخان من لبنان باتّجاه شمال إسرائيل. اعترضت منظومة ‘القبة الحديدية‘ للدفاع الجوي أحد الصاروخين وسقط الثاني في منطقة مفتوحة داخل إسرائيل".

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني لبناني أنه "تم إطلاق صاروخين من نوع غراد من محيط بلدة القليلة تجاه الأراضي المحتلة، وعثر عناصر الجيش على صاروخ ثالث في المنطقة لم يتم إطلاقه".

ولم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين. وأضاف المصدر "ردت القوات الإسرائيلية باستهداف المنطقة بقصف مدفعي"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم تحديد هوية مطلقي الصواريخ حتى الآن".

من جانبها، قالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان: "فجر الثلاثاء، تعرضت منطقة وادي حامول تلة إرمز (جنوب) لقصف مصدره مدفعية العدو الإسرائيلي، ولم يفد عن وقوع إصابات أو حدوث أضرار".

وأضح أن جيش الاحتلال استهدف المنطقة بـ"12 قذيفة مدفعية عيار 155، على خلفية ادعاءات العدو بسقوط صاروخين في الأراضي المحتلة مصدرهما لبنان". وأفاد بأن وحدة من الجيش اللبناني "عثرت في محيط منطقة القليلة على 3 مزاحف (منصات) لإطلاق صواريخ نوع غراد 122 ملم، أحدها صاروخ كان معدا للإطلاق"، وفق البيان.

وتعليقا على القصف، قال نائب مدير المكتب الاعلامي لبعثة "يونيفيل"، كانديس آرديل، في بيان، إن البعثة على اتصال مباشر مع الأطراف للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد. وأضاف "جنبا الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، عززنا الأمن في المنطقة وبدأنا تحقيقا".

التعليقات