28/07/2021 - 15:32

خبراء: لا معلومات كافية حول نجاعة جرعة ثالثة ضد كورونا

طاقم الخبراء الذي يقدم الاستشارة لوزارة الصحة الإسرائيلية يعقد مداولات، مساء اليوم، حول الجرعة الثالثة، وستتركز على عدة أسئلة بينها أمان هذه الخطوة إلى جانب نجاعتها في خفض انتشار الفيروس وعدد مرضى كورونا بحالة خطيرة

خبراء: لا معلومات كافية حول نجاعة جرعة ثالثة ضد كورونا

فحوصات كورونا في بلدة بنيامينا، الشهر الماضي (أ.ب.)

يعقد طاقم الخبراء الذي يقدم الاستشارة لوزارة الصحة الإسرائيلية مداولات مساء اليوم، الأربعاء، حول الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وستتركز المداولات على عدة أسئلة بينها أمان هذه الخطوة إلى جانب نجاعتها في خفض انتشار الفيروس وعدد مرضى كورونا بحالة خطيرة.

إلا أنه تبين أن هناك خلاف بين الخبراء حول هذه الخطوة، خاصة بسبب نقص معطيات شاملة وموثوقة حيال نجاعة جرعة التطعيم الثالثة، وعدم مصادقة سلطات الصحة الأميركية والأوروبية على خطوة كهذه.

وسيتطرق الخبراء إلى المجموعات التي ستتلقى الجرعة الثالثة، في حال المصادقة على منحها، وما إذا ينبغي منح هذه الجرعة لجميع الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، أم المجموعات في خطر، مثل نزلاء بيوت المسنين أو الذين يعانون من مناعة منخفضة.

ولا تعتزم وزارة الصحة التأخر في تطبيق توصيات طاقم الخبراء، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، وفي حال كانت التوصية بمنح الجرعة الثالثة فإن الوزارة ستتبناها بأسرع وقت والإيعاز لصناديق المرضى باستدعاء المؤمنين لتلقي الجرعة الثالثة منذ الأسبوع المقبل.

وبدا أن طاقم الخبراء منقسم حيال الجرعة الثالثة، لدرجة أن أحد الخبراء قال لموقع "واينت" إنه "إذا اتخذ قرار اليوم بمنح هذه الجرعة، فإنه لن يكون بضربة قاضية وإنما بأغلبية صوت واحد فقط".

وقال عضو طاقم الخبراء، د. ليئون فولز، إنه "أنتظر الاطلاع على المعطيات التي تراكمت في وزارة الصحة بشأن نجاعة التطعيم، بالإضافة إلى الصورة الوبائية للانتشار الحالي للفيروس، وخاصة في مؤسسات رعاية المسنين. وسأبلور توصيتي أو رأيي بالجرعة الثالثة وفقا لذلك. وأعتقد، في حال لم يكن هناك شيئا ما دراماتيكيا ومفاجئا، أنه لا يوجد سبب الآن للتوجه إلى جرعة ثالثة بصورة جارفة قبل المصادقة على ذلك من جانب هيئات دولية".

وأشار الاختصاصي في طب الأطفال وعضو طاقم الخبراء، د. دورون دوشنيتسكي، إلى أن "السؤال المركزي هو هل ما يحدث الآن هو أفول الحماية اللقاحية لأننا بكّرنا في منح التطعيم أم أن الحديث يدور عن طفرة كرورنا تنجح في بعض الحالات في إضعاف جهاز المناعة ولذلك بات اللقاح أقل نجاعة تجاهه. ولست متأكدا من أن إعطاء جرعة أخرى سيحسن المواجهة مقابل الفيروس. هذا هو محور النقاش والآراء مختلفة جدا حوله".

من جانبها، قالت مديرة وحدة الأمراض المعدية في مستشفى "هيلل يافيه" وعضو طاقم الخبراء، د. ميخال شتاين، لصحيفة "هآرتس"، إن مترددة حيال منح الجرعة الثالثة للمسنين. "الأفضلية بإعطاء جرعة ثالثة هي أنه يتوقع أن تزيد مستوى المضادات التي تحيّد الفيروس، وبذلك زيادة احتمالات الامتناع عن تناقل العدوى والإصابة بشكل خطير لدى المسنين. وللقرار بعدم إعطاء جرعة ثالثة الآن ينطوي على دلالة أخلاقية كبيرة، لأنه عدا تطعيم آخر، ستكون التوصية الوحيدة التي بالإمكان تقديمها في أعقاب ارتفاع انتشار الفيروس البقاء في البيت والامتناع عن لقاء العائلة والاصدقاء".

وأضافت شتاين أن "علينا أن نقرر في ظروف من انعدام اليقين، مثل قرارات كثيرة تتخذ في سياق هذا الوباء. لا توجد لدينا معطيات حول نجاعة الجرعة الثالثة، وبالتأكيد ليس حول الطفرة، وليس لدينا معطيات أمان. وفي المقابل، ربما يكون لإرجاء القرار لعدة أسابيع عواقب كبيرة من ناحية انتشار الفيروس والوفيات".

رغم ذلك، أشارت شتاين إلى أنه "يوجد الكثير جدا من المتعافين الذين تلقوا التطعيم، وقسم منهم بجرعتين، وهذا يوازي الجرعة الثالثة بقدر كبير. وبما أنه لم تنشأ مشكلة أمان لدى هذه المجموعة، فإنه بالإمكان الاستنتاج أن الجرعة الثالثة لن تكون إشكالية".

التعليقات