02/08/2021 - 17:14

تدريب إسرائيلي يحاكي قتالا عند الحدود مع لبنان

يبدأ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، الإثنين تدريبا يحاكي قتالا عسكريا عند المناطق الحدودية جنوب لبنان وسيستمر حتى عصر يوم غد، الثلاثاء. وأطلق الجيش على التدريب تسمية "شعاع الشمس".

تدريب إسرائيلي يحاكي قتالا عند الحدود مع لبنان

دخان يتصاعد من قذائف الجيش الإسرائيلي التي أطلقها على قرية مارون الراس الحدودية، أيلول 2019 (أ ب)

يبدأ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، الإثنين تدريبا يحاكي قتالا عسكريا عند المناطق الحدودية جنوب لبنان وسيستمر حتى عصر يوم غد، الثلاثاء. وأطلق الجيش على التدريب تسمية "شعاع الشمس".

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أن التدريب العسكري سيقام "على طول الحدود مع لبنان"، وأضاف أن "التدريب خطط له مسبقا ويندرج ضمن البرنامج التدريبي لعام 2021".

ولفت إلى أنه "ستكون هناك حركة نشطة لقوات الأمن".

وأضاف أن "التدريب الذي يُعرف باسم ‘شعاع الشمس‘، هدفه فحص جاهزية قوات الجيش الإسرائيلي ومدى استعدادها لأيام قتالية محتملة على الحدود مع لبنان".

وتابع إن "التدريب يأخذ بعين الاعتبار كافة العِبَر من العمليات العسكرية السابقة، مع التشديد على استنتاجات حملة ‘حارس الأسوار‘ (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة)، كجزء من عملية تحقيث وتبادل المعلومات مع فرقة غزة (إحدى فرق الجيش)".

وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بالإشارة إلى أن "يواصل تطوير قدراته وتحسين مؤهلاته وجهوزيته على الحدود مع لبنان".

يذكر أن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى كان قد هدد بأن "حرب لبنان الثالثة هي مسألة وقت وحسب"، وذلك في تصريحات نقلها موقع "واللا" الإلكتروني في الثامن من تموز/ يوليو الكاضي/ على خلفية الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تواجهها الدولة اللبنانية.

وأشار المسؤول نفسه إلى ما وصفه بـ"تحولات خطيرة" في لبنان خلال السنة الأخيرة، وأن أبرزها استمرار تطوير وتقدم مشروع "حزب الله" بتحسين دقة الصواريخ، "الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية عموما ومنشآت إستراتيجية، مثل محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية المائية ورموز الحكم، خصوصا".

وأضاف أنه "في موزاة ذلك، يواصل حزب الله التسلح بمنظومات دفاع جوي تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المجال اللبناني والمنطقة. وهذه قضية مقلقة جدا".

وتابع المسؤول الأمني الإسرائيلي أنه لا يوجد تقدم في المفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك بسبب الوضع السياسي في لبنان "الذي لا يسمح بالتقدم من دون موافقة حزب الله".

وبحسبه، فإن "حزب الله" يمنع السلطات اللبنانية من التوصل لتسوية في موضوع إلقاء كميات كبيرة من النفايات مقابل بلدة المطلة وداخل الأراضي اللبنانية، "ولكن بشكل يلحق ضررا بالسكان، وذلك في أعقاب ضغوط إيرانية في هذا الموضوع ورغم تدخل قوات يونيفيل".

وقال المسؤول الإسرائيلي إن وضع الجيش اللبناني يثير قلقا كبيرا، وإن "تفتت الجيش اللبناني بسبب مشاكل مستمرة سيعزز حزب الله ويساعده في السيطرة على منظومات أسلحة، مثل دبابات وطائرات وأسلحة أخرى. وجرى نقل رسائل حول هذا الموضوع إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وبموجبها يتعين على الولايات المتحدة دعم وتعزيز الجيش اللبناني من أجل منع نشوء فراغ آخر في المجال الأمني، سيدخل إليه حزب الله وإيران بسرعة".

وفيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي، قال المسؤول نفسه إنه "على الجيش أن يعزز قدراته، وذلك، بين أسباب أخرى، بسبب القدرات الفتاكة لحزب الله وتعقيدات مواجهة مسلحة في لبنان التي تستوجب اجتياحا بريا عميقا. والتطورات في لبنان تلزم المستوى السياسي (الحكومة الإسرائيلية) بأن تحسم في الكثير من المسائل المتعلقة ببناء قوة حزب الله الذي يحصل بشكل متواصل على مساعدات من إيران".

التعليقات