02/08/2021 - 23:48

قبيل لقائه ببايدن.. حكومة بينيت تدفع مخططا استيطانيا ضخما شمالي القدس

تعتزم وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية الدفع بمخطط لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "عطروت" شمالي مدينة القدس المحتلة، يشمل نحو 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة، يستهدف توسيع وتغيير حدود مدينة القدس

قبيل لقائه ببايدن.. حكومة بينيت تدفع مخططا استيطانيا ضخما شمالي القدس

مطار القدس الدولي (قلنديا) المهجور (أرشيفية - أ ف ب)

تعتزم وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية الدفع بمخطط لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "عطروت" شمالي مدينة القدس المحتلة، يشمل نحو 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة، يستهدف توسيع وتغيير حدود مدينة القدس المحتلة وتقطيع أوصال القرى الفلسطينية الواقعة في المنطقة، بحسب ما كشف تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين.

ويأتي ذلك قبل الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من الشهر الجاري؛ علما بأن المخطط الاستيطاني المذكور كان قد أثار معارضة سياسية واسعة النطاق في الولايات المتحدة وأوروبا، وتم تجميده وتأجيله بأمر من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.

وبعد تجميد دام أكثر من عام، وُضع المخطط الاستيطاني على طاولة لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس، للبحث في دفعه قبل النظر في الاعتراضات العامة (ملاحظات المستوطنين من أجل ملاءمة المخطط لرغباتهم)، قبل عقد اجتماع إضافي في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، للدفع نحو المضي قدما بإجراءات المخطط.

ووفقا للتقرير الذي أورده موقع "واللا" الإلكتروني، فإن العادة جرت أن يتم تنسيق إجراءات الدفع بمخططات استيطانية "حساسة" في القدس، مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، منعا لمواجهات دبلوماسية علنية قد تسبب الحرج لإسرائيل. غير أن مكتب بينيت زعم أن لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس لم تنسق جلساتها مع مكتب رئيس الحكومة.

كما ادعى مكتب وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، أن طرح المشروع الاستيطاني مجددا على طاولة اللجنة، ليس ناتجا عن توجيهات وزارية، مقابل تأكيده على أن إلكين "يؤيد من حيث المبدأ توسيع البناء في ‘عطروت‘".

وأوضح التقرير أن جدول أعمال لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس يتبع لـ"دائرة التخطيط"، التابعة إداريا لوزارة الداخلية برئاسة أييليت شاكيد، التي نفت، عبر مكتبها، أن تكون قد أصدرت أوامر بدفع المخطط الاستيطاني، وأكد في المقابل على أنها "تدعم المشروع وستعمل على الدفع به".

ويشمل المشروع الاستيطاني الضخم في "عطروت" حيا استيطانيا مكونا من 9 آلاف وحدة استيطانية يعتزم الاحتلال الإسرائيلي إقامتها على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) المهجور؛ وصولا لجدار الفصل، بحيث يفصل الجدار بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس مثل كفر عقب.

ومن المقرر أن يقام المشروع على نحو 1200 دونم ويشمل منطقة صناعية ومراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.

مطار قلنديا المهجور (أ ب أ)

وكان نتنياهو قد أرجأ إجراءات الدفع بالمخطط الذي قُدم لبلدية الاحتلال في القدس في شباط/ فبراير 2020، بسبب معارضة إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حيث تضمنت "صفقة القرن" خططًا لإنشاء منطقة سياحية للفلسطينيين في المنطقة المخصصة للحي الاستيطاني الجديد في "عطروت". وبحسب التقرير، حاول نتنياهو الحصول على الضوء الأخضر للدفع بالمخطط من إدارة ترامب في نهاية فترة ولايته، غير أن البيت الأبيض عارض ذلك.

ولفت التقرير إلى أن حزب "يمينا" الذي يرأسه بينيت، وحزب "تيكفا حداشا" برئاسة وزير القضاء، غدعون ساعر، خلال حملاتهما الانتخابية الأخيرة، قدما التزامات صريحة بتعزيز البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، ودفع مخطط البناء في "عطروت".

وتزعم وزارة الإسكان الإسرائيلية أن ملكية الأراضي التي سيقام عليها المشروع الاستيطاني تعود للدولة و"الصندوق القومي لإسرائيل". وبحسب المخطط، ستجري إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، دون موافقة أصحاب الأراضي.

التعليقات