06/08/2021 - 08:40

الجيش الإسرائيلي يسعى لاستهداف ناشطين فلسطينيين في لبنان

تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أنه في حال تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية برصد ناشطين فلسطينيين قبل أو بعد إطلاق قذائف صاروخية أخرى واستهدافهم، فإن "حزب الله لن يسارع إلى الدخول في مواجهة مع إسرائيل ردا على ذلك"

الجيش الإسرائيلي يسعى لاستهداف ناشطين فلسطينيين في لبنان

حفرة أحدثتها غارة إسرائيلية، ليلة الأربعاء - الخميس الماضية، في جنوب لبنان (أ.ب.)

يتوقع الجيش الإسرائيلي أن تستمر تنظيمات فلسطينية في لبنان في إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة. وكانت تقديرات الجيش الإسرائيلي، في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل، في الأشهر الأخيرة وكذلك أول من أمس، أن تنظيمات فلسطينية في لبنان نفذت ذلك.

كذلك يقدر الجيش الإسرائيلي، في ظل التوتر المتزايد عند الحدود مع لبنان، أن احتمالات التصعيد مع حزب الله من جراء إطلاق هذه القذائف الصاروخية ليست كبيرة.

وأضافت الصحيفة أنه في جهاز الأمن الإسرائيلي لا يرون أي علاقة لحزب الله بإطلاق القذائف الصاروخية الأخيرة، "ولذلك لم تستهدف غارات سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، أهدافا لحزب الله". كما أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أنه في حال تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية برصد ناشطين فلسطينيين قبل أو بعد إطلاق قذائف صاروخية أخرى واستهدافهم، فإن "حزب الله لن يسارع إلى الدخول في مواجهة مع إسرائيل ردا على ذلك. وأنه بالنسبة له هؤلاء ناشطون فلسطينيون لا يعملون تحت إمرته".

وحسب الصحيفة، فإن الغارة الإسرائيلية ليلة الأربعاء – الخميس الماضية كانت غايتها الأساسية تمرير رسالة أخرى إلى لبنان بعد إطلاق قذائف مدفعية باتجاه الإراضي اللبنانية خلال يوم الأربعاء، وأن "الأهداف التي قصفها الجيش الإسرائيلي لا أهمية عسكرية لها".

وقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاثة أهداف مختلفة في لبنان، بحسب الصحيفة، وأحد هذه الأهداف هو المكان الذي تم إطلاق القذائف الصاروخية منه باتجاه إسرائيل قبل أسبوعين، ويقع بالقرب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، جنوبي صور.

وتابعت الصحيفة أن الهدفين الآخرين كانا في المنطقة التي أطلقت منها قذائف صاروخية باتجاه مدينة كريات شمونا، أول من أمس، وتم خلال هذه الغارة استهداف شارع داخلي في منطقة بلدة المحمودية، بعد رصد سيارة محملة بمنصة إطلاق قذائف صاروخية تسير ذلك الشارع قبل توقفها وتنفيذ إطلاق القذائف الصاروخية.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن غاراته أمس كانت رسائل هامة إلى لبنان، ويتوقع أن يزيد عملياته لجمع المعلومات الاستخباراتية حول الناشطين الفلسطينيين في المخيمات في محاول للجم نشاطهم. والاعتقاد في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي هو أن "عملية مباشرة واستهداف الناشطين ستكون رد الفعل الأكثر فاعلية من أجل وقف التطور الذي يهدد الاستقرار الأمني في هذه المنطقة"، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أرادت من خلال الغارات الجوية نقل رسالة إلى حكومة لبنان والجيش اللبناني بأن مهاجمة بنية تحتية لبنانية موجودة على الطاولة إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية.

التعليقات