قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن بلاده لن تقبل ولا باي حال من الأحوال "إطلاق نار ورشقات صاروخية من لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية ومنطقة الجليل"، وحمل بينيت الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية عن إطلاق القذائف.
وردت تصريحات بينيت في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، قائلا "لا يهمنا ما إذا كانت منظمة فلسطينية تطلق النار أو مليشيات مستقلة، فدولة إسرائيل لن تقبل إطلاق النار على أراضيها".
وفي محاولة منه لتأليب الرأي العام اللبناني ضد حزب الله، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية "هناك صحوة مهمة جدا في الجانب اللبناني، يعبر عنها الكثير من المواطنين ضد حزب الله والتدخل الإيراني في البلاد، والتي في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة هناك، تتجه إيران وحزب الله لتوريط الشعب اللبناني بالجبهة مع إسرائيل".
واتهم بينيت إيران وحزب الله بتوريط لبنان بحرب مع إسرائيل، كما أنه حمل الحكومة اللبنانية والجيش كامل المسؤولية عما يدور على المناطق الحدودية وإطلاق القذائف الصاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل.
وتزامنت تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، مع ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، صباح اليوم، ومفاده أن واشنطن مارست ضغوطات على رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيت، بالامتناع عن التصعيد على الجبهة مع لبنان، وعدم تغيير ما وصفته "قواعد المواجهة" مع حزب الله، قبل العودة إلى محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني في أيلول/سبتمبر، وذلك حتى لا تعطي طهران ذريعة. للانسحاب من المفاوضات.
وتطرق بينيت إلى التوتر السائد على الجبهة مع قطاع غزة قائلا "خلال نهاية الأسبوع، هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا لحماس في غزة ردا على البالونات الحارقة. آمل أن تفهم حماس التلميح وتسيطر على مطلقي البالونات، لا يهمنا من يقوم بذلك، سواء كانوا متمردون، أو ضجرون، أو كل الأعذار الأخرى، فالمسؤولية تقع على عاتق حماس".
بينيت يحرض على إيران
وأثنى بينيت على دعم واشنطن لإسرائيل ولمواقفها من إيران قائلا "كان يسرني مشاهدة أن الولايات المتحدة أصدرت تقريرا من خلال قيادة سنتكوم تأتي من خلاله بتفاصيل النتائج التي تربط إيران بشكل قاطع بالهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية "كما قلت قبل أسبوع، إيران هي التي ارتكبت هذه العملية الإرهابية البحرية، وما زالت تحاول التهرب من ذلك".
ورحب بينيت كذلك بالبيان الذي صدر عن دول الـ G7 ، حيث أدانت هذا الهجوم ووجهت أصابع الاتهام صوب إيران، قائلا "الآن الاختبار هو ليس فقط من خلال التصريحات وإنما من خلال الأفعال".
وعلق على تنصيب إبراهيم رئيسي بالقول "في إيران تم تنصيب رئيس جديد يدعى رئيسي، والذي يعد شخصية شريرة ومتطرفة للغاية أيضا حسب المفاهيم المتبعة لدى النظام الإيراني، نحن نلاحظ تصاعد الممارسات الإيرانية العدوانية في كافة مناطق الشرق الأوسط، بحرا، وجوا وبرا".
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "إيران تشكل خطرا على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي فلا يجوز للعالم التسليم بذلك"، مضيفا أنه "يجب على الإيرانيين الإدراك بأنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة المعربدة دون دفع الثمن وتحمل التداعيات المترتبة عن ذلك".
اقرأ/ي أيضًا | تحليلات إسرائيلية: ردع مقابل دولة لبنان وليس حزب الله
التعليقات