24/11/2021 - 07:48

بالحرب المقبلة: خطة إسرائيلية لحشد قوات بمحيط البلدات العربية

الخطة تقضي بسحب قوات حرس الحدود من الضفة الغربية وحشدها في الجبهة الداخلية في حال نشوب أي حرب مستقبلية أو عدوان جديد على غزة، وذلك من أجل دعم الشرطة الإسرائيلية في فرض السيطرة والنظام وضمان تنقل قوات الجيش

بالحرب المقبلة: خطة إسرائيلية لحشد قوات بمحيط البلدات العربية

مناورات عسكرية بالبلدات العربية (جيش الاحتلال)

أعد الجيش الإسرائيلي خطة عسكرية خاصة، بادعاء أنها تأتي إثر استخلاص عبر من أحداث "هبة الكرامة" في المجتمع العربي أثناء العدوان الأخير على غزة، في أيار/مايو الماضي، وتحصين الجبهة الداخلية. وتهدف الخطة لحشد قوات من حرس الحدود ونشرها بمحيط البلدات العربية والمدن الساحلية وعلى الطرقات الرئيسية في البلاد، بحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء.

وتقضي الخطة بسحب قوات حرس الحدود من الضفة الغربية وحشدها في الجبهة الداخلية في حال نشوب أي حرب مستقبلية أو عدوان جديد على غزة، وذلك من أجل دعم الشرطة الإسرائيلية في فرض السيطرة والنظام وضمان تنقل قوات الجيش في الطرقات والمحاور الرئيسية والمناطق المتاخمة للقواعد العسكرية ومنع أي أحداث من شأنها أن تستهدف اليهود. وستحل قوات احتياط في الجيش الإسرائيلي مكان حرس الحدود في الضفة.

وبداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات في العديد من البلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب، وشملت المناورات استدعاء قوات احتياط عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية.

وهدفت المناورات فحص وتحسين جاهزية قوات الاحتياط، مع التركيز على عملية استدعائهم عند الضرورة.

وزعمت الصحيفة، أنه خلال العملية العسكرية الأخيرة في "هبة الكرامة"، قام العديد من السكان العرب في البلدات العربية والمدن الساحلية بمهاجمة طرق رئيسية بالقرب من منشآت حساسة، بما في ذلك القواعد العسكرية، ومن بينها قواعد كبيرة لسلاح الجوية، إلى جانب محاولة الاعتداء على عربات مصفحة للجيش، واستهداف مركبات الإسرائيليين.

ولتبرير مثل هذه الخطة، ادعى جهاز الأمن الإسرائيلي أن هناك مخاوف من أن ظاهرة الاحتجاجات والمواجهات ستتوسع في الحرب المقبلة.

واعتبرت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أن الاحتجاجات ستشمل محاولات حقيقية لتعطيل حركة قوات الجيش الإسرائيلي، وقطع الطرقات ومحاور المواصلات الرئيسية التي يستخدمها الجيش خلال الحروب، وأنه لا يستبعد إمكانية تنفيذ مجموعات من الشبان العرب عمليات تسلل إلى القواعد العسكرية لاستهداف جنود إسرائيليين وإلحاق أضرار بالمعدات العسكرية، وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله "نحن نركز بالأساس على الهجوم، لكننا قد ندفع ثمنا باهظا من أجل الدفاع عن الجبهة الداخلية وضمان استقرارها، وهو ما سيعطل خططنا الهجومية".

وبحسب الخطة العسكرية، ففي حالة اندلاع حرب مستقبلية أو أي عملية عسكرية، سيطلب من الجيش الإسرائيلي تحريك العديد من القوات من مختلق الوحدات شمالا وجنوبا.

ونظرا لوجود عدد محدود من الطرقات ومحاور المواصلات الرئيسية، يكون فيها نقل القوات مكشوفا ومرئيا وعرضة للاستهداف، فإن الجيش الإسرائيلي شرع بالاستعداد والتحضير للحرب المقبلة ووضع خطة للتعامل مع هذا "الخطر الجديد" في الجبهة الداخلية.

ويتعلق قسم من الخطة بإيجاد حلول للتعامل مع ما يمكن أن يحدث داخل البلدات العربية والمدن الساحلية المختلطة وطريقة نشر القوات، ومحاولة فرض حظر تجوال بدون أي مساعدة عسكرية.

وبداية الشهر الجاري، أجرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، سلسلة تدريبات تحاكي سيناريوهات هدفها "ترسيخ دروس" من العدوان الأخير على غزة، في أيار/مايو الماضي وتحصين الجبهة الداخلية، إلى جانب اختبار أجراه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لفرقة الجليل العسكرية وحاكى توغل قوات حزب الله إلى منطقة الجليل الأعلى عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.

التعليقات