تقرير: عُمان تعطل تقصير الرحلات الجوية الإسرائيلية شرقا رغم فتح الأجواء السعودية

ذكر تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين، أنه رغم قرار السلطات في السعودية بفتح أجواء المملكة أمام رحلات الخطوط الجوية الإسرائيلية المتجهة شرقا، إلا أن سلطنة عُمان تمتنع حتى هذه اللحظة عن اتخاذ خطوة مماثلة، ما يعطل المساعي الإسرائيلية لتقصير مدة الرحلات إلى الشرق الأقصى.

وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإن السعودية أصدرت تصريحات تسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها، إلا أن التصريح الذي تأمل إسرائيل في الحصول عليه من السلطات العُمانية "لم يصدر بعد".

وأوضح التقرير أن التصاريح التي منحتها السلطات في السعودية للشركات الإسرائيلية تشكمل شركة "إل عال" و"أركياع"، ولفت إلى أن شركة "إل عال" حصلت على التصريح من الجانب السعودي، بعد انطلاق العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي.

وأفاد التقرير بأنه رغم فتح الأجواء السعودية أمام كل الرحلات التجارية العابرة، بما في ذلك الإسرائيلية، فإن ذلك لا يعني أن السفر من إسرائيل إلى شرق آسيا سيصبح أرخص، إذ أن مسار الطيران الإسرائيلي يتطلب العبور من الأجواء العُمانية التي لم توافق بعد على فتح مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.

وكانت هيئة الطيران المدني السعودية قد أعلنت في 15 تموز/ يونيو الماضي، أنه تقرر فتح أجواء المملكة العربية السعودية لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء، وذلك قبل ساعات من زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السعودية.

واعتبرت القناة أن السلطات في عُمان تسعى كذلك "للحصول على مكافأة أميركية"، قبل الإقدام على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي، مشددا على أن مسار الرحلات الجوية إلى تايلاند والهند وغيرها من الوجهات في شرق آسيا، لا يزال طويلا، رغم الخطوة السعودية.

وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد أكد في تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته في ندوة أعقبت القمة الأميركية العربية في الرياض، الشهر الماضي، أن قرار الرياض فتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران ليس له علاقة بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس مقدمة لخطوات أخرى، في إشارة إلى تطبيع محتمل للعلاقات بين الجانبين.