02/10/2022 - 17:35

مراقب الدولة: الجيش الإسرائيلي غير مستعد لوجستيا لتعزيز قواته في الضفة

ذكر تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي أنه "في الأسابيع الأخيرة، خاض الجيش معركة مهمة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة). يجب أن يكون العمل بناء على الافتراض بأن العملية قد تتصاعد وتستمر لفترة طويلة".

مراقب الدولة: الجيش الإسرائيلي غير مستعد لوجستيا لتعزيز قواته في الضفة

قوات الاحتلال تداهم منزلا في بلدة سالم شرقي نابلس، فجر اليوم (Getty Images)

أكد تقرير صادر عن مكتب مراقب الدولة الإسرائيلي اليوم، الأحد، أن جيش الاحتلال "غير مستعد لوجستيا لتعزيز قواته البشرية" في الضفة الغربية، في ظل تصعيد الاحتلال عدوانه على الفلسطينيين في شمال الضفة وسماحه للمستوطنين بتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وجاء التقرير في أعقاب جولة ميدانية أجراها المراقب الإسرائيلي قبل نحو شهرين، في قاعدة تدريب "لواء كفير" في غور الأردن وقاعدة عسكرية في بؤرة "ياكير" الاستيطانية غربي محافظة سلفيت في الضفة، وأشار إلى "الحاجة الملحة لمعالجة" أوجه القصور التي استعرضها في تقريره، والتي تتعلق في "الظروف المعيشية" للقوات النظامية في جيش الاحتلال، وعناصر الاحتياط التي يستدعيها لتعزيز قواته في الضفة.

وذكر تقرير المراقب الإسرائيلي أنه "في الأسابيع الأخيرة، خاض الجيش معركة مهمة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وشدد المراقب على أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يتعامل مع عمليته العسكرية في الضفة على أنها قد "تتصاعد وتستمر لفترة طويلة".

ولفت التقرير إلى أنه "على الجيش الإسرائيلي تحسين الغطاء اللوجستي لعناصر قواته النظامية وقوات الاحتياط"، معتبرا أنه "لا يوجد سبب يمنع جنود الاحتياط الإسرائيليين من الحصول على الطعام كما هو مطلوب في الأسبوع الأول من فترة استدعائهم". وأشار التقرير إلى أن "معاملة الضباط للعناصل التي تصل إلى القاعد العسكرية ليست على المستوى المطلوب".

وأشار المراقب إلى "ارتفاع درجة حرارة مياه الشرب، ومكيفات الهواء غير الفعالة، والحاجة إلى تسحين الاستجابة الطبية"، في معسكر تدريب "لواء كفير" في منطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية المحتلة، كما أشار إلى "صعوبات في تجنيد عناصر الاحتياط خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس"، لتعزيز قوات الاحتلال في الضفة.

ولفت إلى تحديات قد تنشأ على صعيد "الجبهة الداخلية" بسبب "ترك الزوجات مع الأطفال بمفردهن خلال أشهر الصيف"، "واستياء أرباب العمل من ذهاب الموظفين للخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط لمدة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يشكل عبئا قد يضر بالعلاقات مع أصاحب العمل".

وردا على تقرير مراقب الدولة، قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "الجيش الإسرائيلي يعزز قواته الضفة الغربية بعدد كبير من الكتائب المقاتلة والوسائل التكنولوجية. وفي الحالات التي تتطلب تعزيزًا واسعًا، هناك وقت محدد لاستيعاب القوات المتزايدة".

وأضاف أن أوجه القصور التي تمت الإشارة إليها "لا تضر بالكفاءة العملياتية"، مشددا على أن العيوب التي تم اكتشافها في القاعدتين "لا تؤثر على الجهوزية العملياتية واستعداد القوات للقتال"، وقال إنه "تمت معالجة بعض النتائج التي وردت في تقرير المراقب، والباقي قيد المعالجة".

التعليقات