"أولمرت قد يعتقل فور عودته لإسرائيل"...

تصدرت قضية الفساد الجديدة المعروفة بقضية "هوليلاند" عناوين الصحف الإسرائيلية، اليوم، إلى جانب الكشف عن تسريب الفي مستند من الجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صفحتها الأولى: "المحققون سينتظرون أولمرت في المطار"، في اشارة إلى إمكانية إعتقاله حال عودته من جولته في أوروبا، للتحقيق معه في قضية الفساد الجديدة التي ارتبطت بها أسماء مقربين منه وجرى تمديد اعتقالهم لأيام على ذمة التحقيق.

وحسب الشرطة فإن عشرات الملايين قد دفعت لجهات ذات نفوذ في بلدية القدس من أجل الدفع بمشروع البناء في "هوليلاند". وجاء أن المتهم المركزي في القضية هو المحامي أوري ميسر، الصديق المقرب والذراع اليمين لرئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، قد اعتقل في أعقاب هذه الشبهات، حيث يشتبه بأنه دفع رشوة لشخصية كبيرة في بلدية القدس، منع النشر عنها، وذلك خلال الفترة التي أشغل فيها أولمرت منصب رئيس البلدية.

وأشارت الصحيفة إلى ان شخصية رفيعة المستوى مطلوبة للتحقيق ويحظر كشف هويتها، بشبهة تلقيها رشاوى مالية، لكنها استبعدت اعتقالها حال وصولها الى اسرائيل وإنما سينتظرها محققون من الشرطة لتسليمها أمر للمثول الى التحقيق خلال ساعات. ويأتي النشر عن شخصية رفيعة المستوى تتواجد خارج اسرائيل بالتزامن مع جولة يقوم بها أولمرت في عدة دول أوروبية. وقال محامي أولمرت إنه "لا يختر ببالي اعتقال أولمرت لأنه لم يتلق دعوة للتحقيق".

ويجري أولمرت هذه الأيام زيارة لاسبانيا لإتمام صفقة تجارية ومن المقرر ان ينتقل لباريس خلال أيام للمشاركة في احياء ذكرى ضحايا النازية، فيما أكد محاميه انه لن يعود للبلاد خلال الأيام القريبة وقبل اتمام برنامج جولته في أوروبا. ونفت مصادر مقربة من أولمرت قراره بتمديد زيارته لأوروبا في اعقاب الأنباء عن إمكانة اعتقاله لدى وصوله مطار بن غوريون، مشيرةً إلى أن الشرطة لم تطلب منه العودة الى البلاد للتحقيق.