اتساع حلقة التعيينات الحزبية في حكومة شارون: قريبا تحقيق نفيه

بعد صدور تقرير مراقب خدمات الدولة حول دوس الوزير هنغبي للقانون، تلقت مفوضية خدمات اسرائيل شكاوى تشير الى ضخامة التعيينات الحزبية والفساد في عشر وزارات على الأقل

اتساع حلقة التعيينات الحزبية في حكومة شارون: قريبا تحقيق نفيه

في الوقت الذي قرر فيه المستشار القضائي للحكومة ومفوض خدمات اسرائيل، امس الاحد، ان تتولى المفوضية التحقيق في اتهامات مراقب الدولة للوزير تساحي هنغبي بخصوص التعيينات الحزبية التي قام بها اثناء شغله لمنصب وزير شؤون البيئة، والتي كشف النقاب عنها، بشكل موسع، في تقرير مراقب الدولة، الاسبوع الماضي، علم ان مفوضية خدمات اسرائيل تنوي التحقيق في التعيينات التي قام بها هنغبي في وزارة الامن الداخلي، ايضا، كما تنوزي فتح تحقيقات مماثلة في التعيينات التي قلم بها وزراء من حزب الليكود وحزب شاس في المكاتب الحكومية خلال فترة حكومة شارون السابقة، وذلك بعد تلقي المفوضية رسائل من موظفين في عدد من الوزارات يشيرون فيها الى ضخامة الدوس على القانون وحجم التعيينات الحزبية التي قام بها عدد من الوزراء في حكومة شارون.

وحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" فان التحقيقات ستشمل، هذا الأسبوع، وزير الصحة داني نفيه، أيضا، الذي تشير معلومات وصلت الى المفوضية، قيامه، مثل زميله هنغبي، بتفصيل واختراع وظائف في الوزارة، في سبيل تعيين اعضاء من مركز حزب الليكود ومقربين سياسيين منه.

وتشير الصحيفة، على سبيل المثال، الى اختراع وظيفة "مستشار الوزير لشؤون توجهات الجمهور"، وهي وظيفة فصلّها نفيه لعضو المكز داني يوسيف من رمات غان، وكذلك وظيفة "رئيس الوحدة القطرية للمعدات الطبية للمعاقين" التي فصلها نفيه لعضو المركز شلومو دوراني. اضافة الى ذلك اخترع هنغبي وظائف لما اسماهم "مفتشين على المدخنين"، الذين اوكل الهم مراقبة المدخنين وضمان عدم خرقهم لقانون منع التدخين في الاماكن والمؤسسات العامة!

وحسب الصحيفة قام نفيه بتعيين موظفين في مناصب رفيعة في وزارة الصحة وفي المستشفيات.

وتشير الصحيفة الى ضخامة الفساد في الجهاز الحكومي الاسرائيلي، حيث تقتبس بعض ما جاء في رسائل شكوى بعث بها موظفون في عشر وزارات على الاقل الى مفوض خدمات اسرائيل، يشتكون فيها قيام الوزراء بتعيينات سياسية. وحسب احدى تلك الرسائل قام وزير بتعيين موظفين اميين لا يجيدون القراءة والكتابة. وتصف احدى الرسائل موظفا كهذا بالقول: "لا احد في الوزارة يعرف ما هي وظيفته باستثناء كونه يتجول في اروقة الوزارة، حاملا جهاز تليفونه الخليوي".

ومن الشخصيات التي يشتبه قيامها بتعيين نشطاء حزبيين في مناصب رسمية، وزراء الداخلية، الاديان، الرفاه في الحكومة السابقة.

التعليقات