اعتقال وزير إسرائيلي سابق بتهمة محاولة استيراد مخدرات

الوزير السابق، غونين سيغف، من قادة حزب "تسومت" السابق، الذي تزعمه رفائيل ايتان، اعتقل امس، واحضر الى المحكمة اليوم

اعتقال وزير إسرائيلي سابق بتهمة محاولة استيراد مخدرات
مددت محكمة الصلح في تل ابيب، قبل ظهر اليوم، اعتقال
وزير العلوم والطاقة الاسرائيلي الأسبق، غونين سيغف، ومشبوهين اخرين، لسبعة ايام، للاشتباه بمحاولتهم استيراد حبوب الاكستازي الى اسرائيل.

وكانت الشرطة قد اعتقلت سيغف والمشبوهين الاخرين، امس، واحضرتهم الى المحكمة لتمديد اعتقالهم، اليوم، للاشتباه بمحاولة استيراد حبوب "الاكستازي" المخدر من امستردام، كما يشتبه سيغف باستخدام جواز سفر دبلوماسي غير ساري المفعول لنقل البضائع.

وحسب الشرطة فقد بدأ التحقيق في هذه القضية منذ عدة أسابيع الا انها فرضت تعتيما عليها حتى صباح اليوم، بعد اعتقال سيغف ومشبوهين آخرين.

ويزعم سيغف ان ما سعى الى استيراده هو شحنة من الشوكولاطة وليست حبوب الاكستازي!. وكان سيغف قد اخضع الى التحقيق، طوال ساعات الليل، واحضر صباح اليوم الى المحكمة.

وحسب الشرطة، بدأت القضية في الرابع عشر من ابريل/ نيسان الحالي، عندما وصل سيغف الى مطار امستردام في طريق العودة الى اسرائيل على متن رحلة تابعة لشركة الطيران KLM. وعرض على رجال الامن جواز سفره الدبلوماسي الذي استخدمه عندما شغل منصب وزاري في اسرائيل، الا ان رجال الامن لاحظوا ان الجواز فقد مفعوله وطالبوه بعرض وثائق اخرى تثبت هويته، فرفض، وتوجه الى مكاتب شركة "ال عال" الاسرائيلية، وعاد الى البلاد على متن رحلة تابعة لها، مستخدما الجواز اياه، وبذلك لم يتم تفتيش امتعته.

وفي اليوم التالي، عاد سيغف الى امستردام، وعندما اراد العودة الى اسرائيل، بعد يومين، عاد الى مكتب شركة KLM طالبا السفر على متن رحلتها الى اسرائيل، فاشتبه به رجال الامن الذين تذكروا ما حدث معه قبل ثلاثة ايام. واعتقل سيغف واقتيد الى التفتيش حيث تم فتح احدى الرزم التي كانت بحوزته. ولما سئل سيغف عما تحويه الرزمة ادعى انها حلويات الشوكولاطة، وانه ينقلها الى احد اصدقائه الاسرائيليين. وقدر رجال الامن ان المقصود حبوب اكستازي، لكنهم، لسبب ما لم يحتجزوه لمواصلة التحقيق معه. وتوجه سيغف عندها الى قسم الامانات، وقام باستئجار خزانة، اودع بداخلها 25 الف حبة اكستازي، وواصل رحلته الى اسرائيل.

وفي هذه الاثناء، ابلغت السلطات الهولندية الجهات الامنية في اسرائيل بما حدث، فقامت الشرطة باحتجاز سيغف لدى وصوله الى المطار وتفتيشه، الا انها لم تعثر بحوزته على اي حبوب. فاطلقت سراحه.

وفي وقت لاحق حاول سيغف استغلال علاقاته لالتقاء ضابطة في الشرطة لها علاقة بالانتربول، وابلغها انه ترك الرزمة في امستردام وانه لا يعرف ما تحويه.

وقامت الشرطة الاسرائيلية بتبليغ السلطات الهولندية التي فتحت الخزانة ونقلت محتويات العلبة الى الفحص، حيث تبين انها تحوي 25 الف حبة اكستازي. ولدى تبليغ اسرائيل بنتائج الفحص، تم اعتقال سيغف.

يشار الى ان سيغف هو طبيب اطفال، وكان عضوا في الكنيست لولايتين، ممثلا لحزب "تسومت" الذي قاده الجنرال الاسرائيلي رفائيل ايتان. وقد انشق عن تسومت لاحقا، واقام حزب "ييعود"، وانضم الى حكومة رابين، حيث تسلم حقيبة العلوم والطاقة.

التعليقات