المستشار القضائي السابق للحكومة تدخل لتعيين صديقه في منصب رفيع

الياكيم روبنشطاين، القاضي في المحكمة العليا حاليا، تدخل لتعيين صديقه في منصب رسمي، في الوقت الذي كان يفترض فيه محاربة استغلال المناصب الرسمية للتدخل في تعيينات سياسية

المستشار القضائي السابق للحكومة تدخل لتعيين صديقه في منصب رفيع
كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان المستشار القضائي السابق للحكومة الاسرائيلية، والقاضي في المحكمة العليا حاليا، الياكيم روبنشطاين، استغل منصبه الرفيع (المستشار القضائي) قبل اربع سنوات لمحاولة تعيين احد المقربين منه في منصب رسمي، ذلك في الوقت الذي كان يفترض فيه محاربة استغلال المناصب السياسية والرسمية للتدخل في تعيينات سياسية. وحسب الصحيفة توجه روبنشطاين الى وزير الداخلية، في حينه، ايلي يشاي، رئيس حركة شاس، كي يساعده على تعيين احد المقربين منه لمنصب المدير العام لسلطة التشغيل.

يشار الى ان الوزير الذي كان مكلفا بالمصادقة على التعيين في حينه هو وزير العمل آنذاك، شلومو بنيزري (شاس)، الذي كان يخضع شخصيا للتحقيق في ملف فساد سلطوي- قضية الحصول على رشاوى من مقاول لتشغيل العمال الأجانب.

وقالت الصحيفة ان الشرطة الاسرائيلية حققت مع روبنشطاين في هذه القضية في 31 آذار من العام 2004، قبل شهر من تولي روبنشطاين لمنصب قاض في المحكمة العليا. وحسب ما تنشره فقد عرض روبنشطاين على وزارة العمل في العام 2002 تشغيل يعقوب رينغل، صديقه على مقاعد الجامعة، لمنصب المدير العام لسلطة التشغيل".

واعترف روبنشطاين خلال التحقيق بأنه طرح اسم "رفيقه في الصلاة" على حد تعبيره لهذا المنصب، بعد ان توجهت اليه جهات عدة، بصفته مستشارا قضائيا للحكومة بشكاوى حول ما يحدث في سلطة التشغيل وتدني مستوى الخدمات!

والمستهجن في الامر ان روبنشطاين الذي يعد تدخله في تعيين صديقه استغلالا لمنصبه تماما مثل غيره من المسؤولين الذين اوعز بالتحقيق معهم في قضايا مماثلة، يقول للمحقق، حسب ما تنشره الصحيفة انه "فضل اختيار شخص من الخارج لهذا المنصب بدل ان تسقط الوظيفة في التعيينات السياسية"!!

وكي لا يتحدث مباشرة مع بنيزري الذي كان يخضع للتحقيق في قضية رشاوى، توجه روبنشطاين الى يشاي للتوسط بينه وبين بنيزري.

وتقول الصحيفة ان رينغل ادلى بافادته امام الشرطة بعد ثلاثة اسابيع من استجواب روبنشطاين. وحين وصل الى مكتب الوزير بنيزري لمقابلته تمهيدا للتعيين، كانت من بين رسائل التوصية الموضوعة على طاولة بنيزري رسالة توصية من روبنشطاين حملت تاريخ حزيران 2001. وقال رينغل انه تلقى في وقت لاحق رفضا من بنيزري لتعيينه في المنصب، وان يشاي ابلغه خلال اجتماعه به لاحقا انه يعتقد بأن بنيزري ارتكب خطأ حين رفض تعيينه.

ورفض روبنشطاين التعقيب للصحيفة على القضية، وقالت الناطقة بلسان المحاكم نقلا عنه قوله انه ادلى بما لديه خلال استجوابه في الشرطة.

التعليقات